"التموين": الأسعار انخفضت.. و"مواطنون ضد الغلاء" تحذر من "ثورة جياع"

02:52 م | الثلاثاء 14 نوفمبر 2017

قدم أعضاء بمجلس النواب، 7 طلبات إحاطة للدكتور علي المصيلحي وزير التموين، بشأن المشكلات التي تواجهها منظومة البطاقات التموينية ومنظومة الدعم وتوفير السلع، بعد مطالبات المواطنين بوضع حد لارتفاع أسعار السلع.

المصيلحي قال خلال اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب، برئاسة عمرو غلاب، اليوم، إنّ أسعار السلع الأساسية من الخبز والزيت والسكر واللحوم المجمدة والحية والأرز ثابتة، بينما انخفضت أسعار الدجاج والأسماك.

"هناك مشكلات حقيقية في بعض المتأخرات بالبطاقات التموينية". قال مصيلحي، مؤكدا أنّ "العمل بالبطاقات الورقية لن يستمر، وكان لابد من خوض المخاطرة، لدينا بطاقات خبز دون أرقام قومية حتى الآن".

{long_qoute_1}

بدوره، يقول محمود العسقلاني رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، إنّ أسعار اللحوم والسلع الحيوانية التي يعتمد عليها المواطنين انخفضت، لكن بنسبة بسيطة جدًا، بسبب حالة الركود التي تسيطر على السوق، ما يضطر أصحاب المزارع لإخراج اللحوم يوما بيوم، وبيعها بأسعار أقل، بدلا من تحمل تكلفة تجميدها وحفظها، وهي تكلفة كبيرة نسبيا.

"السلع القابلة للتخزين ما زالت مرتفعة، وهناك من يلعب بالسوق، ولن تنخفض رغم انخفاض الدولار الذي يستخدم في استيراد جزء كبير من هذه السلع". قال العسقلاني لـ"الوطن"، وزاد: "دور الدولة هنا منع التلاعب، ومصادرة السلع التي يخزنها بعض التجار لتعطيش السوق".

وتابع العسقلاني، قائلا إنّ "بطاقة التموين تمثل أزمة، وإذا كانت الدولة جادة في توسيع شبكة الأمان الاجتماعي واحتواء الفقراء في المرحلة المقبلة، فيجب على الدولة أن تؤمن الناس، إلى أن تتحرك بخطوات سريعة إلى الأمام، تمكن الفقراء من عيش حياتهم دون الاعتماد على الدولة مع وجود اقتصاد قوي، وإلا سنواجه ثورة جياع".

وتسائل رئيس "مواطنون ضد الغلاء"، قائلا: "لماذا لا تنخفض أسعار الخدمات بدلًا من زيادتها خلال المرحلة المقبلة، حتى يكون هناك توازن وضمان لقدرة المواطنين على العيش؟".