في ذكرى رحيله.. رحلة يونس شلبي مع المرض وشكواه من تجاهل الفنانين

كتب: رحاب عبدالراضي

في ذكرى رحيله.. رحلة يونس شلبي مع المرض وشكواه من تجاهل الفنانين

في ذكرى رحيله.. رحلة يونس شلبي مع المرض وشكواه من تجاهل الفنانين

صاحب بساطة الأسلوب والتلقائية في التعبير، خفيف الدم، يمتلك بشاشة وجه قادرة على إسعاد جميع جمهوره، قدم العديد من الأعمال الفنية الكوميدية خاصة، فكان ابن ناظر في مدرسة المشاغبين، وأصغر أبناء عائلة "السكري"، الذي كان له أداؤه المتميز على خشبة المسرح.

ورغم أنه استطاع أن يتنزع الضحكات من قلوبنا، ولقبه زملائه بـ "صانع الابتسامة"، كانت نهاية الفنان يونس شلبي، نهاية حزينة، بعد رحلة معانانة طويلة مع المرض.

فبدأت رحلة علاج يونس شلبي في السعودية، حيث أجرى جراحة في القلب وقد أجريت الجراحة بنجاح، إلا أنه ما لبث أن تعرض لظروف صحية صعبة وزادت متاعب الفنان الكبير ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وأجرى شلبي أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وكان الأطباء قد أجروا تغيير ثلاثة شرايين في القلب لتوسيع عظام القفص الصدري.

رحلة معاناته مع المرض، جعلت زوجته تشتكي من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة وطالبت آنذاك بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين، بعد أن اضطرت أسرته، إلى بيع آخر ما يملك في بلدته المنصورة مسقط رأسه للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها.

كما اشتكى يونس شلبي، في لقاء تليفزيوني قبل رحيله وهو على سرير المرض، تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أن عددا قليلا منهم يتصل هاتفيا للاطمئنان عليه.

كما عبر شلبي، في لقائه ببرنامج "البيت بيتك"، قبل وفاته بفترة قصير، عن استيائه من تجاهل الدولة لعلاجه وتكفلها به، مشيرًا إلى عدم تعرف أي طبيب على حقيقة مرضه.

وتوفي في 12 نوفمبر 2007 عن عمر ناهز 66 عامًا.


مواضيع متعلقة