ماجد المصرى: لم أسعَ إلى مقارنتى بمحمود عبدالعزيز فى «الطوفان»

كتب: خالد فرج

ماجد المصرى: لم أسعَ إلى مقارنتى بمحمود عبدالعزيز فى «الطوفان»

ماجد المصرى: لم أسعَ إلى مقارنتى بمحمود عبدالعزيز فى «الطوفان»

أعرب الفنان ماجد المصرى عن سعادته بردود الفعل الإيجابية التى تلقاها عن دوره فى مسلسل «الطوفان»، الذى يُعرض حالياً على قناة DMC الفضائية، مؤكداً أن الجمهور أصبح يناديه باسم الحاج «خالد» فى الشوارع، وذلك بحكم إعجاب المشاهدين بأدائه للدور وانغماسه فى تفاصيله. وكشف «المصرى» فى حواره مع «الوطن» عن أسباب موافقته على هذا العمل، ومدى قلقه من عقد مقارنات بينه وبين الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، بحكم تجسيد الأخير للشخصية ذاتها فى الفيلم الذى حمل نفس الاسم، كما تحدث عن دوره فى فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف، وأوضح رسالة فيلم «أهل الكهف» الذى يشارك فى بطولته.

{long_qoute_1}

ما الذى جذبك للموافقة على المشاركة فى بطولة مسلسل «الطوفان»؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بطبيعة شخصية «خالد مخلوف»، التى لاقت قبولاً كبيراً عند الجمهور بمختلف فئاته، بدرجة دفعتهم لمناداتى باسمها فى الشوارع، كما استهوانى دور التاجر على تلك الشاكلة والهيئة، لعدم تقديمى مثلها فى حياتى قط، وأحببت تذوق طعم الشخصية التى جسدها الساحر محمود عبدالعزيز فى الفيلم الذى حمل الاسم نفسه، وعلى الرغم من اختلاف تناول المسلسل عن الفيلم، فإن مرادهما واحد وهو تحريك الأشخاص من أجل المال، حيث استمتعت بالدور، وسعيد بردود الفعل التى تلقيتها حياله.

ألم تخش المقارنة مع محمود عبدالعزيز، الذى جسد الشخصية ذاتها فى الفيلم؟

- على الإطلاق، لأننى سأتعرض لظلم كبير حال عقد مقارنة بيننا، كما أننى لم أجسد الشخصية حتى أضع نفسى فى موضع مقارنة، ولكن الفنان أحياناً حينما يشاهد عملاً فنياً يتمنى تجسيد أحد أدواره حال إعجابه به، وأذكر عند مشاهدتى لفيلم «ولاد العم» للمخرج شريف عرفة أننى تمنيت تجسيد الشخصية التى لعبها شريف منير، وتلك الحالة ليست مقتصرة على شخصى فحسب، وإنما تمتد إلى كل الفنانين الذين ينجذبون لأدوار أداها غيرهم، وبعيداً عن هذا وذاك، فتجسيدى لشخصية «خالد مخلوف» لم يكن رغبة فى إبرازها بشكل أفضل أو أسوأ عما تم تقديمه فى الفيلم، ولم يكن لوضعى فى مقارنة مع محمود عبدالعزيز، لأننى سأتعرض لظلم مثلما أشرت سلفاً.

هل شاهدت فيلم «الطوفان» بعد تعاقدك على المسلسل؟

- شاهدت الفيلم مرات عديدة قبل سنوات طويلة، لأننى شخص مُحب لكل أعمال محمود عبدالعزيز، سواء السينمائية منها أو التليفزيونية.

كيف رسمت ملامح الدور على مستوى الشكل الخارجى وطريقة الأداء؟

- تناقشت مع المخرج خيرى بشارة ومصممة الملابس مونيا، وأبلغتهما برغبتى فى ارتداء بدل فضفاضة، رغبة فى الظهور بشكل جديد ومختلف، لا سيما أن «خالد مخلوف» رغم ارتدائه لملابس جيدة، فإنه ليس مهووساً بالموضة، كما استعنت بمفردات شكلية معينة للدور، متمثلة فى خصلات من الشعر الأبيض وزبيبة الصلاة وارتداء الخواتم والإمساك بالسبحة، حيث وجدتها عوامل مساعدة فى تجسيدى للدور، وكلامى هذا ليس معناه أن كل التجار بتلك الهيئة، ولكنى أردته مختلفاً مثلما أشرت، حيث هدانى الله لهذا الاختيار واستمتعت بالدور، وأصبحت أتحدث بطريقة الحاج خالد بكل «لزماته» الموجودة عند كثيرين.

هل تعايشت مع تجار حقيقيين للإلمام بتفاصيل الدور؟

- شاهدت شخصيات عديدة على مدار سنوات عمرى، ومهنتنا كممثلين تدفعنا لتخزين تلك «الكراكتارات» بداخلنا، كما أن شقيقى الأكبر «ممدوح المصرى» المقيم فى طنطا يعمل فى التجارة، ومن كثرة معاملاته التجارية مع التجار أصبح يتكلم بطريقة معينة، بحكم أن الإنسان يتطبع وفقاً للبيئة المحيطة به، ومن هنا استمددت بعض تفاصيل الشخصية من أخى وأخرى من أناس غيره، وحينما بدأت مرحلة التحضيرات للشخصية، وجدت نفسى أتحدث بالطريقة التى ظهرت على الشاشة، حيث أمسكت بمفردات الدور من طريقة أداء ودرجة صوت ونظرات وحركات وابتسامات، وجعلتها خفيفة الظل فى الحلقات الأولى، وتحديداً فى علاقته بزوجتيه «منيرة» و«شريفة»، حيث جسدت دوريهما وفاء عامر، وعبير صبرى، وذلك بغرض إبراز حالة جشعة فى «جمع الفلوس»، التى تصبح همه الأول والأخير.

هل تعتبر إعادة تحويل الأفلام القديمة لمسلسلات إفلاساً فنياً؟

- ليست إفلاساً، بدليل أن هذا الفكر موجود على مستوى العالم أجمع، ولكن الشطارة أن تختار عملاً جيداً وتقدمه بتناول مختلف يثير انجذاب الجمهور، ويدفعهم لمشاهدته من جديد، وذلك لن يتحقق إلا بأسلوب وتناول مختلف وشخصيات جديدة ومتنوعة عن العمل الأصلى، ولذلك حقق «الطوفان» نجاحاً كبيراً مع المشاهدين.

ماذا عن مشاركتك فى فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف؟

- مستمتع كثيراً بتلك التجربة وكواليسها، وأقول لخالد يوسف: «وحشتنا، وحمد الله على السلامة»، لأننى أستمتع بالعمل معه، لأنه رجل جميل وصديق على المستوى الشخصى رغم عصبيته أحياناً داخل البلاتوه، ولكنه مخرج متميز للغاية فى مجاله، وأفلامه تحمل معانى ورسائل فى طيات أحداثها.

وما طبيعة دورك فى الفيلم؟

- أجسد شخصية رجل أعمال، ورغم تقديمى للشخصية ذاتها فى فيلم «عقدة الخواجة»، فإننى ألعبهما من منطقتين مختلفتين، سواء على مستوى الشكل وطريقة الأداء والكلام، بالإضافة لاختلاف الأحداث فى كليهما.

ما رأيك فى اتجاه المنتجين لتقديم أفلام تضم أكبر قدر ممكن من النجوم على غرار «هروب اضطرارى»، و«كارما»؟

- وما المانع فى ذلك؟ من الجيد ألا تترك الشاشة منفردة لممثل «يوقع» الفيلم، فلا بد من وجود عناصر محترفة لمساندة الوجوه الشابة، كما أن وجود أكثر من نجم يضيف للعمل ويزيد من رونقه.

أخيراً.. ما أسباب قبولك المشاركة فى فيلم «أهل الكهف»؟

- بدأت تصوير أول المشاهد فيه، قبل أيام، وتحمست لموضوعه لأنه يناقش مفهوم الصداقة فى العشوائيات، ومدى تأثيرها ووقعها من وجهة نظر المهمّشين.

ماجد المصرى فى كواليس «الطوفان»


مواضيع متعلقة