الأزهر يجيب: كيف عرف سيدنا يوسف علم الكواكب في زمنه؟

الأزهر يجيب: كيف عرف سيدنا يوسف علم الكواكب في زمنه؟
- تفسير القرآن
- رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سيدنا يوسف
- عبد الله
- علم الفلك
- مشيخة الأزهر
- يوسف محي
- أبو
- أجر
- أجسام
- تفسير القرآن
- رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سيدنا يوسف
- عبد الله
- علم الفلك
- مشيخة الأزهر
- يوسف محي
- أبو
- أجر
- أجسام
تلقي مركز الفتوي بمشيخة الأزهر سؤال حول كيفية معرفة سيدنا يوسف بالكواكب في زمنه. وجاء نص السؤال «معنى كلمة "كوكب" الواردة في سورة يوسف.
حلم سيدنا يوسف بأن احدى عشر كوكب والشمس والقمر يسجدوا له كيف عرف سيدنا يوسف بأن يوجد كواكب وهل كان في علم بالكواكب وعددها وشكلها في ذلك الوقت»
وقال المركز: الكواكب هي أجرام سماوية تدور حول نجم ميعن، ومنذ قديم الأزل شغلت الحضارات المختلفة أذهانها بهذه الأجسام المضيئة، ويُعتقد أن أقدم الكتب في علم الفلك كتاب المجسطي في الفلك والرياضيات للعالم الإغريقي بطليموس عام 148م، واختلفت الحضارات في الاعتماد عليها في الحساب والاستدلال ووصل الأمر لعبادتها كقوم إبراهيم عليه السلام، قال تعالى {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ }، وقَالَ" هَذَا رَبِّي" عَلَى قَوْلِكُمْ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ.
وأضاف: لم يقتصر معنى كوكب قديما على الكواكب المعروفة حاليا، بل كانت الكواكب هي الأجسام المضيئة في الفضاء، فشملت النجوم والكواكب، ولذلك أطلق قديما معنى الكواكب السيارة، للتفريق بين الكواكب الثابتة، وهي النجوم، والمتحركة وهي بعض الكواكب المعروفة حاليا، جاء في كتاب البدء والتاريخ للمطهر بن طاهر المقدسي، والكواكب السيارة المتحيرة فأولهن زحل في السماء السابعة بارد الطبيعة وهو أبطأ الكواكب سيراً والثاني المشتري في السماء السادسة معتدل الطبع والثالث المريخ في السماء الخامسة حار الطبع والرابع الشمس في السماء الرابعة حارة الطبع والخامس الزهرة في السماء الثالثة رطبة الطبع والسادس عطارد في السماء الثانية ممازج الطبع والسابع القمر في السماء الدنيا بارد الطبع وهو أسرع الكواكب سيراً، ولذلك فلا إشكالية في رؤيا يوسف عليه السلام للكواكب في المنام، للعلم السابق بوجود كواكب، أو إطلاق اللفظ على النجوم كما جاء في بعض التفاسير منها تفسير فتح الرحمن في تفسير القرآن لمجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي.
وتابع: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جاء شيبان اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، هل تعرف النجوم التي رآها يوسف يسجدون له؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتاه جبريل عليه السلام فأخبره بما سأله اليهودي، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم اليهودي فقال: «يا يهودي لله عليك إن أنا أخبرتك لتسلمن؟» فقال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النجوم حدثان والطارق والذبال وقابس والعودان والفليق والنصح والقروح وذو الكنفان وذو الفرع والوثاب رآها يوسف محيطة بأكناف السماء ساجدة له فقصها على أبيه، فقال له أبوه: إن هذا أمر فليشتت وسيجمعه الله إن شاء بعد «حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».