دراسة تقترح تحويل منتدى شباب العالم من فعالية لمنظمة دولية

دراسة تقترح تحويل منتدى شباب العالم من فعالية لمنظمة دولية
تبنى مركز شخصية مصر للدراسات الاستراتيجية مقترح تحويل منتدى شباب العالم إلى منظمة دولية للشباب لتكون بذلك أول كيان دولي معني بالشباب حول العالم لتضم بذلك في عضويتها ممثلين دائمين للدول الأعضاء ويكون مقرها الدائم بمصر "العاصمة الادارية"، أو "شرم الشيخ"، وتعتمد في هيكلها وتمويلها على مساهمات الدول الأعضاء.
وتتبنى مجموعة الدول الأعضاء من خلال تلك المنظمة حزمة من البرامج والمشروعات التي تستهدف معالجة أهم القضايا التي تواجه الشباب حول العالم، لتكون بذلك منصة للحوار والتعبير عن تطلعات الشباب لمستقبل العالم ويكون للمنتدي مؤتمر سنوي يعقد بالتناوب بين الدول الاعضاء المؤسسة هذا وتقترح الدراسة ان تقتصر تلك الدول في البداية على كلا من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات المتحدة وفرنسا. وبهذا تتمكن مصر من تأسيس كيان دولي ليس له سابقة يحقق لمصر والمنطقة العربية الريادة الإقليمية والدولية.
وجاءت أهداف المقترح للأسباب التالية:
1- محاربة البطالة من خلال برامج تكاملية بين الدول.
2- التصدي لتصدير الأفكار المتطرفة للشباب.
3- محاربة العنصرية بكل أشكالها.
4- تمكين الشباب في المؤسسات الدولية
5- تعزيز ثقافة حوار الأديان والثقافات
6- تبني وتكريم تجارب ريادة الأعمال الشبابية
7- تفعيل التبادل السياحي والثقافي بين الدول الأعضاء.
8- مستقبل البيئة والمناخ
9- تبادل الخبرات والبعثات العلمية من شباب الباحثين بين الدول الأعضاء.
10- إصدار نسخة موسعة من بنك المعرفة المصري بمسمى بنك المعرفة الدولي لتكون بذلك أكبر بوابة علمية في العالم.
وحول أبعاد المقترح، جاء البعد الاقتصادي كما يلي:
المقترح يضع مصر في بؤرة ريادة الاعمال الدولية الصاعدة القائمة على المشروعات الشبابية مما يجعل من مصر عاصمة لريادة أعمال الشباب بما يحقق حالة من التكامل الدولي لمواجهه التحديات الاستثمارية والاقتصادية للشباب وذلك من خلال منح مشروعات ريادة الاعمال امتيازات لوجستية للاستثمار في الدول الاعضاء. إضافة الى تنشيط حركة السياحة بين الدول من خلال امتيازات تمنحها كل دولة لوفود الدول الأخرى من الشباب.
كما يستهدف الطرح أن تصبح مصر بيت خبرة دولي متخصص في تنظيم الفاعليات والبرامج الدولية.
فيما أكدت الدراسة أن البعد السياسي يتضمن:
لهذا المقترح ستطرح مصر منظومة جديدة على خريطة السياسة الدولية تجسد دورها الحضاري وقوتها الناعمة المستدامة.وذلك من خلال كيان دولي يكون بمثابة منصة محايدة لشريحة الشباب حول العالم الذين سيصبحون قادة المستقبل.
يتضمن المقترح بعدا علميا يتمثل في التنسيق بين الجامعات ومراكز البحوث بين الدول الأعضاء من خلال تبادل الدارسين والخبرات العلمية ومنهجيات البحث العلمي بما يحقق تكامل علمي وتكنولوجي بين شباب الباحثين لدراسة تحديات المستقبل وتبني المنتدى لتوصيات البرامج البحثية الدولية.
ويقترح أن تتضمن منظمة منتدى شباب العالم المقترحة برنامج مخصص لشباب الباحثين يكون ضمن أهدافه برامج بحثية مشتركة بين الدول والعمل على اصدار نسخة موسعة من بنك المعرفة المصري على المستوى الدولي.
البعد الحضاري: بهذا الطرح ستصبح مصر مركز ثقافي لحوار الشباب حول العالم وتبني رؤية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمتباينة حول العالم من خلال الحوار، الذي يعبر عن صحيح الشخصية المصرية بكونها هي من سعت لتأسس إطار للتكامل لا التناقض مع الحضارات والثقافات الأخرى.
ومن جانبه، قال هيثم البشلاوي، مدير مركز شخصية مصر للدراسات الاستراتيجية لـ"الوطن"، إن المركز يعمل حاليا على إعداد دراسة تفصيلية للمقترح لتقديمها إلى مؤسسة الرئاسة بعد انتهاء فعاليات المؤتمر.