«اسمعونا» تروّج لمبادرة «وقتك لبلدك»: 17 طبيباً مغترباً تطوعوا فى 17 محافظة

كتب: محمد مجدى

«اسمعونا» تروّج لمبادرة «وقتك لبلدك»: 17 طبيباً مغترباً تطوعوا فى 17 محافظة

«اسمعونا» تروّج لمبادرة «وقتك لبلدك»: 17 طبيباً مغترباً تطوعوا فى 17 محافظة

روجت مؤسسة «اسمعونا»، إحدى مؤسسات المجتمع المدنى التى خصص منتدى شباب العالم جناحاً بقاعة المؤتمرات لعرض أعمالها التنموية، مبادرة «وقتك لبلدك»، بين الخبراء المصريين الذين يعملون بالخارج والمشاركين فى المنتدى.

وقالت الدكتورة رنا زيدان، مساعد وزير الصحة سابقاً ومدير مبادرة «وقتك لبلدك» بمؤسسة «اسمعونا»، إنه «لا يوجد شىء أغلى من الوقت، لذلك فإننا نناشد الشباب التبرع بوقتهم لبلدهم»، مشيرة إلى أن «المبادرة استهدفت فى مرحلتها الأولى الأساتذة المصريين المتخصصين فى الطب، والذين وصلوا إلى مراتب مرموقة فى عدد من دول العالم، وأصبح يشار لهم بالبنان، لكى يقدموا خدماتهم للمصريين سواء فى قرى الصعيد أو المناطق النائية، والأكثر احتياجاً».

وأضافت «زيدان» لـ«الوطن»، على هامش فعاليات المنتدى، أن المبادرة تشجع العلماء فى مجال الطب للعمل لمدة 5 أيام عمل فى المستشفيات الحكومية، مع محاولة تغطية كل المحافظات، ولكن مع التركيز على «المناطق المحرومة»، منوهة إلى أن 17 خبيراً وعالماً مصرياً فى مجال الطب استجابوا للمبادرة، وعملوا لمدة 5 أيام فى 17 محافظة، حيث عمل كل منهم فى محافظة على حدة بشكل تطوعى، لمناظرة حالات مستعصية، وأجروا عمليات جراحية صعبة، فضلاً عن قيامهم بتدريب عدد من الأطباء فى المحافظات، شاهدوا إجراء العمليات بـ«الفيديو كونفرانس»، أو داخل المستشفيات.

{long_qoute_1}

وأوضحت «زيدان» أن «المستشفيات الحكومية كانت تجهز الحالات المستعصية أو التى تحتاج لمهارة شديدة للجراحين أو الأطباء، وإحنا ماعندناش مشكلة كبيرة أوى فى التجهيزات، فأغلب المستشفيات بها التجهيزات، ولكن يمكن مش مدربين على استخدام التقنيات الحديثة فى بعض أنواع الجراحات الدقيقة».

وأشارت مدير مبادرة «وقتك لبلدك» إلى أنه تم استقدام أطباء من ألمانيا، وهولندا، وأمريكا، وكندا، وإنجلترا، موضحة: «كل خبير بيجى وبيحس إن الزيارة لها تأثير على الأرض بيجيب خبراء تانيين وبيطلبوا الاشتراك معنا فى المبادرة، وأنا شخصياً حلمى ماتبقاش المبادرة دى مقتصرة على المصريين فى الخارج بس، ولا الأطباء بس، ولكن تبقى لجميع العلماء من كل التخصصات داخل أو خارج مصر، مع تخصيص الناس الوقت لبلدها، فالتبرع مش فلوس أو شىء، ولكن ممكن نتبرع بوقتنا».

من جهة أخرى، زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أمس، جناح مؤسسة «اسمعونا»، الذى أقيم على هامش منتدى شباب العالم فى مدينة شرم الشيخ.

وقال الدكتور محمد فتحى، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، للوزيرة، إنه منذ تدشين المؤسسة قبل 3 سنوات، ساهمت «اسمعونا» فى تطوير أكثر من 25 قرية من القرى الأكثر احتياجاً، كما عملت على توصيل مياه شرب للمنازل، وفتح فصول لمحو الأمية، ورفع كفاءة المدارس، وإقامة مشروعات تنموية، والمساهمة فى زواج اليتيمات.

وأضاف «فتحى» أن «المؤسسة ساهمت فى إنشاء مراكز حضانات مجانية فى كل محافظة من محافظات مصر، إضافة لإطلاق مبادرة اطمّن على نفسك لمحاربة فيروس سى».

من جانبها، أشادت «نصر» بعمل المؤسسة ودورها فى القرى الأكثر احتياجاً، وما قدمته من نموذج متميز لشباب مصر، مؤكدة أن «التنمية لن تتحقق دون تعاون حقيقى بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى، والقطاع الخاص»، مؤكدة حرص الوزارة على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق أهداف «التنمية المستدامة».


مواضيع متعلقة