وزير البيئة: قطار التنمية انطلق ولن توقفه تغيرات المناخ.. وسندرس إنشاء سوق لـ«شهادات الكربون»

كتب: محمد مجدى

وزير البيئة: قطار التنمية انطلق ولن توقفه تغيرات المناخ.. وسندرس إنشاء سوق لـ«شهادات الكربون»

وزير البيئة: قطار التنمية انطلق ولن توقفه تغيرات المناخ.. وسندرس إنشاء سوق لـ«شهادات الكربون»

قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، إن طرح قضية التغيرات المناخية فى «منتدى شباب العالم» جاء لكونها قضية عالمية تشغل بال العالم كله، وتفرض نفسها دائماً فى المحافل الدولية الكبرى، ولقاءات الزعماء والقادة، ومن ثم يجب خلق حالة وعى بشأن تلك القضية لدى شباب العالم.

وأضاف «فهمى» فى حوار لـ«الوطن» على هامش مشاركته فى المنتدى أن مصر حصلت على الموافقة بتمويل دولى بملايين الدولارات فى شأن مواجهة قضايا التغيرات المناخية، وأنها تسعى للوصول بهذا التمويل خلال المرحلة المقبلة إلى مليار دولار.

{long_qoute_1}

 

وشدد «فهمى» على أن العمل فى ملف التغيرات المناخية يجرى على قدم وساق، خاصةً بعد إنشاء «المجلس الوطنى للتغيرات المناخية» المصرى، المكون من مختلف الجهات المعنية بتلك القضية، لافتاً إلى أن اجتماع الأمم المتحدة للتغيرات المناخية المنعقد حتى منتصف الشهر الحالى سيشهد مناقشة عدد من الملفات المهمة، ومن بينها تقاسم الأعباء التى ستنجم عن الانسحاب الأمريكى من «اتفاق باريس»، بعد 4 أعوام من انضمامهم للاتفاقية.. وإلى نص الحوار:

لماذا طرحتم قضية «التغيرات المناخية» فى منتدى شباب العالم؟

- لأنها قضية عالمية، لا تقتصر على الواقع المصرى فقط أو بعض الدول الأخرى؛ فتلك القضية تشغل بال المجتمع الدولى برمته، وهى تفرض نفسها دائماً فى المحافل الدولية الكبرى، مثل الأمم المتحدة، ولقاءات الزعماء والقادة، حتى إن «مؤتمر باريس للتغيرات المناخية» الأخير شهد حضور عدد كبير من الزعماء والقادة السياسيين، وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه على المشاركة فى هذا المؤتمر، بما يمثل أكبر دعم سياسى لنا فى قضية مواجهة التغيرات المناخية، ومن ثم يجب خلق حالة وعى أكبر لدى شباب العالم بشأن قضايا التغيرات المناخية.

لكن قضية التغيرات المناخية تشهد منعطفاً خطيراً بعد إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من «اتفاق باريس»؟

- تفعيل الانسحاب الأمريكى لن يكون قبل 4 أعوام من تصديق واشنطن عليه، وذلك حسب بنود الاتفاقية، ومن ثم فإنهم لا يزالون يشاركون بها، ولكنهم انسحبوا من «اتفاق باريس» فقط، وليس كل شىء آخر. {left_qoute_1}

ومن المعلوم للمعنيين بهذا الشأن على مستوى العالم، أن الدولة الأمريكية لم تنسحب تماماً من ملف التغيرات المناخية؛ فواشنطن صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، وجمعنى لقاء مع عدد من الوزراء وممثلى الدول فى لقاء بخصوص التغيرات المناخية، وكان من بينهم وزير أمريكى، قال إنهم لم ينسحبوا من الملف كاملاً، ولكن سيعملون فى ملف التغيرات المناخية وفق خيارات وطنية متاحة.

يتخوف البعض من أن الانسحاب الأمريكى من «اتفاق باريس» سيؤدى لوجود أعباء على الدول النامية فى مواجهة قضايا «التغيرات»؟

- سيتم بحث توزيع الأعباء التى قد تنجم من الانسحاب الأمريكى على عدد من الدول فى مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية المنعقد حالياً فى مدينة بون الألمانية.

هل الحديث عن قضايا التغيرات المناخية وارتباطه بالانبعاثات الضارة الناتجة عنه سيحد من قطار التنمية العالمى؛ فما قولكم؟

- قطار التنمية المصرى انطلق ولن يتوقف أبداً، وعموماً انبعاثاتنا من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية لا تقارن بدول أخرى، فنحن فى الأساس لم نتسبب فى تلك الظاهرة، ولكنها النهضة الصناعية فى الغرب، وبعض الممارسات الأخرى، هى التى أدت إلى ذلك، ومن ثم فإن هناك مبدأ تقاسم الأعباء، وهناك «صندوق المناخ الأخضر» كآلية دولية لتمويل مشروعات التخفيف من الانبعاثات المسببة لـ«التغيرات المناخية»، وحتى التكيف معه.

وهل استفدنا منها؟

- بالتأكيد، فنحن حصلنا على الموافقة على تمويل بملايين الدولارات، ونسعى للحصول على تمويل دولى بقيمة مليار دولار لقضايا مواجهة التغيرات المناخية المستجدة.

وهل سيستمر التعاون مع الصندوق فى تمويل المشروعات المصرية لمواجهة التغيرات المناخية؟

- بالتأكيد، فرغم أننا نعد من أكبر الدول التى حصلت على تمويل دولى فى مجال التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، فإنه ما زال أمامنا شوط طويل فى هذا المجال.

ماذا عن دراسة لإنشاء سوق لتداول «شهادات الكربون» فى مصر؟

- سنجرى هذه الدراسة للتعرف على مدى جاهزية السوق المصرية لإنشاء مثل تلك الأسواق، ثم سنطرح الدراسة على كل الجهات ذات الصلة بإنشائها، ثم سنعرض مقترحاتنا بشكلها النهائى على المجلس الوطنى للتغيرات المناخية، للوصول لتوصيات يتم رفعها للقيادة السياسية للنظر فيها، واعتمادها بشكل نهائى.


مواضيع متعلقة