"والي" بـ"شباب العالم": منظمات المجتمع المدني شريكة للحكومة في التنمية

"والي" بـ"شباب العالم": منظمات المجتمع المدني شريكة للحكومة في التنمية
- أصحاب المعاشات
- أهداف التنمية
- أهل مصر
- الأمم المتحدة
- الأمومة والطفولة
- التضامن الاجتماعي
- السيسي
- منتدى شباب العالم
- أصحاب المعاشات
- أهداف التنمية
- أهل مصر
- الأمم المتحدة
- الأمومة والطفولة
- التضامن الاجتماعي
- السيسي
- منتدى شباب العالم
{long_qoute_1}
قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن دساتير مصر منذ وقت مبكر (1923) وحتى دستور 2014، تنص على حق تكوين وإنشاء الجمعيات، موضحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضرب المثل في إشراك الجمعيات الأهلية في تحقيق أهداف التنمية بمصر، حيث إنه حريص على لقاء ممثلي الجمعيات للاستماع لآرائهم، لأنهم شركاء لوزارة التضامن.
جاء ذلك خلال مشاركة والي، في الجلسة الصباحية لليوم الثالث لفعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، تحت عنوان "دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بحضور عدد من الشباب ممثلي جمعيات أهلية دولية ومبادرات رائدة.
وأوضحت والي، أن عدد الجمعيات الأهلية والمؤسسات في مصر، وصل في أكتوبر 2017 إلى 48.300، بينها 29.043 نشطة، والعدد الأكبر منها في القاهرة والجيزة والإسكندرية، وهي موجودة ومنتشرة في محافظات مصر، بما في ذلك المناطق الحدودية، مشيرة إلى أن هناك 12 ألف جمعية نشطة تنفق نحو 10 مليارات جنيه سنويا على العمل المجتمعي، وأن عدد المنظمات الدولية العاملة في مصر يبلغ 96 منظمة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مجالات عمل الجمعيات المسجلة لدى وزارة التضامن، تغطي الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة، التي نصت عليها الأمم المتحدة، وتشمل جمعيات تقدم الخدمات الثقافية، لتعمل على تحقيقها، والعلمية والدينية ورعاية الفئات الخاصة والمعاقين ورعاية الشيخوخة والمساعدات الاجتماعية ورعاية الأسرة والأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة ورعاية المسجونين، كما يوجد للجمعيات نشاط أدبي وثقافي وقيمي مثل الصداقة بين الشعوب والتنظيم والإدارة وتنمية المجتمعات المحلية، كما توجد جمعيات تتخصص في حماية المستهلك والتنمية الاقتصادية للأسرة وتنمية الدخل وحماية البيئة والحفاظ عليها وأصحاب المعاشات والدفاع الاجتماعي.{left_qoute_1}
وقالت والي، إن الحكومة عندما صاغت استراتيجية 2030 لتتضمن أهداف التنمية المستدامة، استعانت بالجمعيات الأهلية والمجتمع المدني، وتتعاون في تنفيذها لـ"القضاء على الفقر، القضاء التام على الجوع، الصحة الجيدة والتعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة، النظافة الصحية، وجود طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية والحد من أوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة، الاستهلاك والإنتاج، الحفاظ على البيئة والمناخ، الحياة تحت الماء، الحياة في البر، السلام والعدل والمؤسسات القوية، عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، وكل تلك الأهداف تتعاون الحكومة المصرية مع المجتمع المدني والجمعيات والقطاع الخاص لتنفيذها.
وتحدثت وزيرة التضامن، عن دور منظمات المجتمع المدني في القضاء على الفقر، حيث تقدم مساعدات نقدية وعينية موسمية أو دورية لمليوني مواطن فقير، ليضاف إلى الدعم النقدي الذي تقدمه الحكومة من خلال برامج الحماية الاجتماعية التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للأسر الفقيرة والفئات الأكثر احتياجا، مشيرة إلى أن الجمعيات والمؤسسات تشارك في توفير التدريب وفرص تشغيل وفرص إقراض متناهي الصغر للشباب والمزارعين والمنتجين وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضافت والي، أن عدد المستفيدين من أنشطة التمويل المتناهي الصغر، بلغ في الربع الثاني من 2017 وفقا لبيانات هيئة الرقابة المالية، نحو مليون مواطن، يستفيدون بأرصدة تمويل تبلغ 5.5 مليار جنيه مصري، بينها 1.6 مليون مواطن يستفيدون بنحو 3.9 مليار جنيه من الجمعيات الأهلية.
وأكدت وزيرة التضامن، أهمية دور منظمات المجتمع المدني في التغذية والإطعام، مشيرة إلى أن بنك الطعام المصري ساهم في إطعام 250 ألف أسرة شهريا في 2016 وتوفير 4.926.376 وجبة مدرسية لإجمالي 30 مدرسة، كما ساهم البنك في التوعية بضرورة عدم إهدار الطعام، وإعطاء قروض حسنة دوارة للإنتاج الحيواني، وتنفيذ مشروعات أراض زراعية ومزارع تسمين ومصانع تعبئة وتغليف.
وأضافت والي، أن مجموعة من الجمعيات الشريكة، تقدم تحت مظلة وزارة التضامن ما لا يقل عن 5 ملايين كرتونة تغذية ومليون مائدة رحمن، وغيرها من الخدمات في شهر رمضان.
وشرحت وزيرة التضامن، دور منظمات المجتمع المدني في توفير الصحة الجيدة، عن طريق إنشاء مستشفيات ومراكز علاجية وحضانات للرضع، وأشارت إلى مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال المسؤولة عن مستشفى 57357 ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر المتخصصة لعلاج ضحايا الحروق وحضانات الجمعية الشرعية الرئيسية ومراكز صحة أولية متعددة في مختلف المحافظات.
وأشارت والي، إلى مؤسسات التبرع بالأدوية، وعلاج وتحاليل وأجهزة تعويضية، وأهمها "بنك الشفاء المصري" و"وصلة خير"، التي توفر أجهزة تعويضية وسماعات للأذن وعمليات قلب وعيون وجمعيات أخرى، توفر مستلزمات وأجهزة للمستشفيات الحكومية، كما يتواجد جمعيات توفر توعية صحية للمواطنين، أهمها جمعية رعاية مرضى الكبد من خلال مشروع نحو قرية خالية من الفيروسات الكبدية، والذى يهدف إلى رفع الوعي الصحي لإيقاف الإصابة بالمرض، وتدريب العاملين في المجال الصحي عن طريق المعهد الفني للتمريض التابع لمؤسسة ساويرس.
ولفتت وزيرة التضامن، إلى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز التعليم الجيد، عن طريق مؤسسة "مصر الخير" ومؤسسة "التعليم أولا" وجمعية "تكاتف"، كما شرحت دور منظمات المجتمع المدني في المساواة بين الجنسين، حيث تقدم الجمعيات الأهلية قروضا جماعية وفردية للنساء، ومساعدة قانونية للمرأة المعنفة أو المهجورة أو المطلقة، ومحو أمية وتوعية صحية وتدريب من أجل التوظيف، ودعم التمكين الذاتي للمرأة ومشاركتها في التنمية الاجتماعية ودعم المشاركة السياسية للمرأة.
وتحدثت والي، عن دور منظمات المجتمع المدني في الحصول على مياه نظيفة ونشر التوعية الصحية، مشيرة إلى مبادرة سكن كريم لتوفير مياه شرب نقية وصرف صحي، وتركيب عدادات مياه وتعريش منازل الأسر الفقيرة.
وأضافت والي، أن مؤسسة "مصر الخير" وجمعية "الأورمان" وجمعية "مسجد مصطفى محمود" وبنك "الحياة الكريمة" وجمعية "رسالة" ومؤسسة "بيت الخير"، يشاركون في مبادرة سكن كريم، كما تم توقيع بروتوكول مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي للتعاون في تنفيذ المبادرة.
وأكدت وزيرة التضامن، أن المبادرة تستهدف توصيل الخدمات لـ60 ألف أسرة في 5 محافظات بنهاية 2017، ثم التوسع في كل المحافظات في 2018، موضحة أن العديد من الجمعيات والمؤسسات العاملة لتنمية المجتمع المصري، تتلقى تمويلا من صندوق دعم الجمعيات التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وفتحت الباب خلال الجلسة للاستماع إلى أسئلة الشباب، والتي ردت عليها وزيرة التضامن الاجتماعي بالخصوص بأن أكثر من 98% من حجم التمويل للجمعيات، هي من تبرعات المصريين، كما ردت في نقطة أخرى على أن وزارة التضامن، تتعاون في صياغة مشروعات القوانين مع المجتمع المدني، وأقرب مثال على ذلك مشروع قانون ذوي الإعاقة، الذي تعاونت فيه مع الجمعيات والمؤسسات العاملة في الحفاظ على هذه الحقوق والفئات.
وردت والي، على شاب فلسطيني طالب بزيادة الدعم للجمعيات الفلسطينية، بأنها بصفتها رئيس مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، فإنها تطمئنه إلى أن صندوق العمل العربي التابع لجامعة الدول العربية، تعطي الأولوية لتمويل الجمعيات في فلسطين، ويخصص تمويل كبير لها.
كما ردت والي على أحد الشباب المصري المقيم في كندا، بشأن سؤاله عن عدم السماح في مصر لجمعيات ومنظمات لإجراء أبحاث واستطلاعات رأي داخل مصر، حيث قالت الوزيرة إن الأعمال البحثية من تخصص الجامعات، وكل دول العالم دون استثناء تنظم استطلاعات الرأي وتعطي تصريحا للجهات العلمية والأكاديمية فقط للعمل في تلك الأبحاث، نظرا لأن الجمعيات غير متخصصة في هذا المجال.