اعترافات قاتل طفليه بـ«بلطة» أمام نيابة المنيا: «قتلتهم وأنا نايم»

اعترافات قاتل طفليه بـ«بلطة» أمام نيابة المنيا: «قتلتهم وأنا نايم»
- أحمد العجوز
- أمن المنيا
- إلقاء القبض
- الأمراض النفسية
- الابن الأكبر
- الشروع فى قتل
- الطبيب الشرعى
- العين اليمنى
- المباحث الجنائية
- المعاينة الأولية
- أحمد العجوز
- أمن المنيا
- إلقاء القبض
- الأمراض النفسية
- الابن الأكبر
- الشروع فى قتل
- الطبيب الشرعى
- العين اليمنى
- المباحث الجنائية
- المعاينة الأولية
«قتلتهم وانا نايم، ماحستش إنى صاحى إلا وانا باجرى فى الشارع باصرخ: أنا قتلت عيالى»، بهذه الكلمات بدأ «خالد فاروق»، 33 سنة، المتهم بقتل اثنين من أطفاله، والشروع فى قتل طفله الثالث وزوجته، اعترافاته أمام نيابة المنيا، بارتكاب جريمته، التى شهدتها قرية «ريدة»، بدائرة مركز المنيا، فجر الاثنين الماضى.
وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: «كنت نايم، وشوفت فى الحلم زوجتى وأبنائى الثلاثة يصرون على اصطحابى إلى محافظة قنا، للعلاج فى مصحة نفسية، نهرتهم بشدة، ورفضت الذهاب معهم، وذهبت للمطبخ وأحضرت بلطة حديدية، وعندما وجدتهم مستغرقين فى النوم على السرير بغرفة زوجتى، هشّمت رأس زوجتى وابنى الأكبر، حتى أشل حركتهما، وأتمكن من قتلهم جميعاً، ثم توجّهت إلى على وعمرو، وهشّمت رأسيهما تماماً، ولا أدرى لماذا فعلت ذلك».
{long_qoute_1}
وأضاف الجانى قائلاً: «كان هناك دافع داخلى لأن أتخلص منهم، حتى لا أذهب إلى المصحة النفسية، وكنت أشاهد الدماء تتطاير من أجسادهم، وبعدها ذهبت إلى المطبخ مرة أخرى وأحضرت سكيناً كبيرة، وسدّدت لهم عدة طعنات متفرقة تسبّبت فى الجروح القطعية، ولم أرحم استغاثاتهم وتوسلاتهم، ولم أدرك شيئاً، واعتقدت أننى ما زلت أعيش الحلم، وبعدها توجّهت إلى الطابق الأرضى، وأخبرت أمى: أنا موّت العيال، قتلتهم جميعاً، وكانت يداى وجلابيتى ملطخة بالدماء، ثم خرجت إلى الشارع، وفى يدى البلطة والسكين ملطختان بالدماء، وكنت أُردّد: قتلت عيالى، ثم جريت للاختباء وسط زراعات كثيفة، وحينها أدركت أننى مستيقظ ولست فى الحلم، بعدها رنّ تليفونى ورديت عليه، فوجدت نفسى فى قبضة الشرطة».
وفى نهاية التحقيقات، التى جرت بإشراف المستشار وائل عبدالجواد، رئيس نيابة مركز المنيا، أمر مدير النيابة، المستشار أحمد العجوز، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجّه إليه اتهامات بقتل اثنين من أبنائه عمداً مع سبق الإصرار والترصّد، والشروع فى قتل زوجته وابنه الثالث، كما قرّر عرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالمنيا، لبيان حالته النفسية، قبل عرضه على مستشفى الأمراض النفسية بالقاهرة، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثتى الطفلين القتيلين، وتأجيل سماع أقوال زوجته ونجله المصابين، نظراً لسوء حالتهما الصحية.
وكان مدير أمن المنيا، اللواء ممدوح عبدالمنصف، قد تلقى إخطاراً بالواقعة من مدير المباحث الجنائية، العميد منتصر عويضة، وتبيّن من المعاينة الأولية لمسرح الجريمة وجود جثتين لطفلين يرتديان كامل ملابسهما فوق سرير بغرفة نوم بالطابق الثانى، وتبين أن الجثتين للطفلين «على»، 6 سنوات، مصاب بجروح قطعية بالرأس وكسور بأنحاء متفرقة من الجسم، وشقيقه الأصغر «عمرو»، 5 سنوات، مصاب بجروح قطعية بالرأس، وكسور بالجمجمة، وتهتّك بالمخ، وتطاير بعض أجزاء المخ، وجرح قطعى بالرقبة.
{long_qoute_2}
كما تبيّن إصابة الزوجة «شيماء على حسن»، 27 سنة، ربة منزل، بجرح قطعى فى الرقبة، وكسر بالجمجمة، أعلى العين اليمنى، وخروج أجزاء من المخ خارج الجسم، وإصابة الابن الأكبر «فاروق»، بكسر فى الجمجمة وجروح فى الوجه، وحالتهما العامة سيئة للغاية، وتم نقلهما إلى مستشفى المنيا العام، وبسؤال شقيق المتهم الأصغر ووالدته، أكدا أن مرتكب الواقعة والد المجنى عليهم، ولاذ بالهرب بعد ارتكاب جريمته.
ودلّت التحريات على أن المتهم يقطن بمنزل مكون من طابقين، الأول به والدته وشقيقه الأصغر، والثانى يقيم فيه مع أسرته، وأنه يعانى من حالة اكتئاب نفسى، نظراً لتعاطيه المخدرات، وسبق أن تم نقله إلى إحدى المصحات النفسية، لكنه هرب منها، كما كانت تصدر عنه بعض الحركات الغريبة، وينتابه هاجس بأن أسرته تتآمر عليه.
وبعد تقنين الإجراءات، وتتبّع خط سير المتهم عبر هاتف بحوزته، تم تعقّبه داخل الزراعات بحدود زمام مركز أبوقرقاص، حيث تم ضبطه وإلقاء القبض عليه، حيث اعترف بارتكاب جريمته، وأرشد عن أدوات الجريمة، وبالكشف الجنائى عليه، تبين سابقة اتهامه فى 6 قضايا تبديد وتعاطى مخدرات.