بعد حديث السيسي.. رؤساء وزعماء أعجبوا بأم كلثوم وحليم

08:20 م | الثلاثاء 07 نوفمبر 2017

لم تكن فنانة عادية كغيرها من نجوم، بل كانت في شخصها أيقونة تهافت عليها الملايين حول العالم، لحضور حفلاتها التي كانت تحييها بشكل شهري، نالت حظا وافرًا من الشهرة وعذوبة الصوت ما دفع عدد كبير من الرؤساء والزعماء حول العالم للتحدث في سيرتها العطرة والتحلي بغناء كلماتها وإظهار حبهم لها بعد سنوات من وفاتها.

توفيت كوكب الشرق أم كلثوم يوم الإثنين 3 فبراير 1975، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم يكف محبيها ممن عاصروها وآخرين لم يروها ولكنهم تربوا على صوتها من ذكرها في المحافل الدولية، مبديين إعجابهم الشديد بها، حيث إن عدد كبير من الزعماء والرؤساء حول العالم قد تحدثوا عن ولعهم بكوكب الشرق، وكان آخرهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حواره لصحيفة الشرق الأوسط، متحدثا أن مصر بها العديد من الشعراء والكتاب مواصلا: "أنا في هذا المجال ابن جيلي، وبالنسبة ليا أنا بحب أم كلثوم وعبدالحليم حافظ".

قال عنها الحبيب بورقيبة، رئيس تونس الأسبق: "عرفتها وأكبرت فيها مع المقدرة الفنية وقوة الشخصية، والعديد من الخصال جعلت منها سيدة بارزة في مقدمة سيدات العالم المرموقات".

ومدحها الجنرال ديجول، رئيس فرنسا الأسبق قائلا عنها: "لقد لمست بصوتك العظيم قلبي وقلوب الفرنسيين جميعاً"، وذلك أثناء غنائها على مسرح "الأولمبيا" أشهر مسارح فرنسا حيث كانت الحفلتان الوحيدتان التي تحييهما الست خارج العالم العربي وإحدى أهم الحفلات التي تقام على المسرح.

بينما اعتبر ملك المغرب السابق الحسن الثاني وجود أم كلثوم في المغرب شرف كبير يعتز المغاربه به: "وجودها في المغرب بيننا شرف كبير نعتز به.

كما قال عنها الزعيم اللبناني رشيد كرامي، إن السيدة أم كلثوم أعجوبة العصر، لما وهبها الله من صوت رخيم وحنجرة ندر وجودها، غنت وأطربت وكانت ملكة المسرح، إذ إنها بشخصيتها وأغانيها سيطرت علي الجماهير، فكانت موضع اعجابهم ومحبتهم، وهى الى جانب ذلك مثقفة عالية ذات مجلس يأنس به الخلان والأصدقاء، بما اشتهر عنها عن خفة الروح والنكتة الحضرة، ولذلك فانها اذا رفعت من مستوى الغناء العربي، استحقت الخلود من هذه الدنيا.

وأعقبه حديث الرئيس عبدالله اليافعي، رئيس حكومة لبنان في فترة الستينيات بقوله عنها: "أم كلثوم ملك لكل البلدان العربية.. فهى فضلاً عن كونها قيثارة العرب، تتحلى بشخصية فذة نادرة وقد لا ينجب التاريخ مثلها، لقد عرفتها عن كثب فعرفت فيها السيدة العظيمة والانسانة الكريمة والاديبة التقية الورعة، وعرفت فيها ميزة إلقاء الشعر من أعلى طراز ومتحدثة لبقة يحب مجلسها كل من يتعرف اليها".

بينما جمعت صداقه قوية بين العندليب الأسمر الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وعدد من الملوك والرؤساء العالم العربي، فكان دائم الحضور للمغرب حتى أصبح وجوده ضروري في أغلب الحفلات والأعياد الوطنية، مثل أعياد العرش وأعياد الشباب، لذا عايش عبدالحليم أفراح المغرب والملك الحسن الثاني لسنوات عدة، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

كانت أول تجرية له مع الزعماء العرب، عندما بعث إليه العاهل الراحل الحسن الثاني برقية كان مستهلّها: "إلى العندليب، إلى صوت العرب، يسعدنا أن نلتف حول صوتك المليء بالشجن، والعامر بالألحان في حفل غنائي تقيمه المملكة المغربية"، وكان حليم مسرورا جدا ولبى دعوة ملك المغرب فقام بغناء أغنية "يا ليالي العيد".

وفي مسلسل "عصفور الشتاء" المذاع على الشباب والرياضة، تضمن المسلسل أرسال الرئيس السوري حافظ الأسد برسالة إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن طريق العندليب الذي وصفه السادات بخير سفير ليسلمه تلك الرسالة وأن ذلك تقدير كبير من الرئيس السوري لشخصه متمثلا فيما قدمه من فن رفيع.