تنظيم «المرابطون».. «عشماوى وعماد»
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- أيمن الظواهرى
- إهدار دم
- الأفكار التكفيرية
- الأوعية الدموية
- الجماعات المسلحة
- الجماعة الإرهابية
- الجيش المصر
- أبو
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- أيمن الظواهرى
- إهدار دم
- الأفكار التكفيرية
- الأوعية الدموية
- الجماعات المسلحة
- الجماعة الإرهابية
- الجيش المصر
- أبو
أعلن تنظيم أنصار الإسلام مسئوليته عن حادث الواحات الإرهابى ونعى البيان القيادى «أبوحاتم» عماد عبدالحميد، الضابط المفصول بالجيش، الذى قتل فى العملية العسكرية الناجحة للجيش والشرطة المصرية، التى قتلت معظم الإرهابيين وحرّرت النقيب الحايس، وهذا البيان يستلزم مع الأحداث المواكبة له قراءة دقيقة مثل:
ما تنظيم «أنصار الإسلام والمسلمين»؟
هو فرع من فروع تنظيم القاعدة فى ثوبه الجديد، وفيه انصهرت كبريات الجماعات المسلحة التى تنشط وتقوم بالعمليات المسلحة فى الصحراء الكبرى وساحل أفريقيا الشمالى، ويضم «التنظيم» كتيبة «المرابطون» التى أسسها الجزائرى مختار بلمختار، مع ست كتائب مغاربية أخرى تابعة لـ«القاعدة» تُسمى إمارة الصحراء الكبرى، ومعها ما يُسمى جماعة أنصار الدين التى جمعت كل المجموعات المالية التى توحّدت، وهذا التنظيم القاعدى بايع أبومصعب عبدالودود، مسئول «القاعدة» فى بلاد المغرب، وأيمن الظواهرى رأس «القاعدة».
ما علاقة «أنصار الإسلام» بـ«القاعدة»؟
«القاعدة» تحب لعبة تغيير المسميات، وتضع دائماً أمام كل تنظيماتها كلمة «أنصار»، مثل «أنصار الدين» فى مالى و«أنصار بيت المقدس» فى سيناء، و«أنصار الشريعة» فى ليبيا، وقد تتّخذ اسم «المرابطون»، خصوصاً فى المنطقة التى تقع فى شمال وغرب أفريقيا، خصوصاً مناطق المغرب العربى، التى خرجت منها دولة «المرابطون».
أما «داعش» فهى تُلزم فروعها التى بايعتها باسم الولاية، وتطلق على أتباعها «جنود الخلافة».
ما علاقة هشام عشماوى بالحادث من جهة وتنظيم «المرابطون» من جهة؟
هشام عشماوى، ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة، هو الذى كوّن تنظيم «المرابطون»، وهذا «التنظيم» كان جزءاً من «أنصار بيت المقدس»، التى كانت تقوم بعملياتها فى سيناء، وغيرها، وذلك قبل مبايعتها لـ«البغدادى»، وتحولها لـ«داعش ولاية سيناء»، وقد رفض «عشماوى» وتلاميذه ترك «القاعدة»، وكوّنوا تنظيماً وحدهم ظل على ولائه لـ«الظواهرى»، وتنظيم «المرابطون» بقيادة «العشماوى» انضم إلى مجموعات «مختار بلمختار»، واعتبر نفسه الفرع المصرى له، وقام بعمليات كثيرة قبل وبعد الانفصال، منها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، والفرافرة1، والفرافرة2، ومذبحة العريش 3 وتفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وكذلك خطط لعملية الواحات، أما منفذها فهو تلميذه عماد الدين عبدالحميد، الذى نعاه البيان.
من أهم أساتذة وتلامذة هشام عشماوى؟
التحق هشام بالجيش المصرى فى التسعينات، ثم التحق بالصاعقة المصرية، واعتنق بعض الأفكار التكفيرية على يد الضابط السابق طارق أبوالعزم «المحكوم عليه بالمؤبد حالياً»، فتم فصله من الخدمة، سافر إلى سوريا عبر تركيا تسللاً، ثم عاد إلى مصر، وانضم إلى «أنصار بيت المقدس» بسيناء، ذهب إلى ليبيا ليشارك فى الحرب ضد «القذافى»، عاد إلى القاهرة بعد 30 يونيو وعزل د. مرسى، تولى التدريب فى «أنصار بيت المقدس» بسيناء، وخطط ورصد مع تلميذه عماد عبدالحميد «قائد عملية الواحات» اللواء محمد إبراهيم، أما الذى فجّر العبوة فهو تلميذه الضابط وليد بدر، وهو المسئول عن مذبحة العريش الثالثة، والفرافرة1 و2.
اختلف «هشام» مع «داعش» فى درنة، مما حدا بالأخيرة إلى تكفيره وإهدار دمه، معظم تلاميذ «هشام» عسكريون سابقون أو مدنيون حصلوا على تدريبات راقية فى سوريا أو ليبيا، لذا فإن معظم عمليات «المرابطون» تتميز بالاحتراف والتخطيط العسكرى وتجهيز الإنجازات والكمائن التى تُحسنها الصاعقة، ولولا أن عملية دحر هذه المجموعة من قبل الجيش والشرطة والاستخبارات المصرية كانت دقيقة ومخططة واحترافية واستُخدمت فيها أرقى التكنولوجيا ما استطاعت قتل كل هذه المجموعة، واستنقاذ الضابط الحايس، فتخليص الرهائن يُعد من أصعب وأدق العمليات، خصوصاً من بين أيدى مقاتلين عقائديين ومحترفين.
لماذا تأخر صدور بيان الجماعة الإرهابية لمدة أسبوعين؟
لأن تنظيم «المرابطون» كانوا يريدون الفرار بالنقيب الحايس إلى ليبيا، ثم يصدرون بيانهم، ويخرجون «الحايس» على قنواتهم الإعلامية ليعتبروه أكبر نصر فى تاريخهم، لكن الضربة العسكرية غير المتوقعة شلت حركة الإرهابيين، وخلصت «الحايس» باحتراف أشبه بجراحة الأورام وحولها الأوعية الدموية الخطيرة، كل ذلك أفشل خطة «التنظيم»، وأراح المصريين وأشعرهم بأن يداً قوية تدافع عنهم.
هل هذه بداية لصعود «القاعدة» من جديد بعد أفول «داعش»؟
نعم لـ«القاعدة» تنظيم صفوفها، خصوصاً فى شمال وغرب أفريقيا وفى المغرب العربى، وعند الحدود المالية والليبية التشادية، لكن الإرهاب لا مستقبل له، حتى لو كانت فى البلاد التى يعمل فيها وحولها مشكلات كبيرة، لأن المواطن يطمئن إلى حكومات بلاده حتى لو كانت فيها عيوب كثيرة، فهى لديه أفضل من أمثال «القاعدة» و«داعش» وكل المجموعات التى تستخدم العنف والسلاح.
هل الحلول القتالية والأمنية هى نهاية المطاف؟
لا.. فهى تناسب الجماعات المسلحة فقط، فالسلاح لمن يحمل السلاح، والفكر الصحيح لمن يحمل المعوج، والعمل لأصحاب البطالة، والفكر الوسطى الصحيح للأمة كلها، والدعوة النشطة للمساجد، وأنصح الحركات الإسلامية باعتزال السياسة والتوجّه نحو الدعوة إلى الله والعمل الاجتماعى والإصلاح فى الإنسان، والحقيقة أن الجميع يترك الإنسان ولا يهتم به.