«السيسى»: الشعب المصرى صاحب الحق الأصيل فى انتخاب رئيسه وتحركات السعودية فى جميع الاتجاهات تعكس حكمة وحزماً

«السيسى»: الشعب المصرى صاحب الحق الأصيل فى انتخاب رئيسه وتحركات السعودية فى جميع الاتجاهات تعكس حكمة وحزماً

«السيسى»: الشعب المصرى صاحب الحق الأصيل فى انتخاب رئيسه وتحركات السعودية فى جميع الاتجاهات تعكس حكمة وحزماً

‎انطلقت، مساء أمس، فعاليات منتدى شباب العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من المسئولين العرب والأجانب، على أن تبدأ فعاليات الجلسات النقاشية والحوارية اليوم.

‎وأجرى الرئيس حوارَين إعلاميين مع قناة «سى إن بى سى» الأمريكية، وآخر مع صحيفة «الشرق الأوسط»، وذلك على هامش بداية فعاليات المنتدى، وتحدث الرئيس خلالها عن منتدى شباب العالم، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا ذات الأهمية داخلياً وإقليمياً ودولياً.

وصرح السفير بسام راضى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال حواره مع القناة الأمريكية أن منتدى شباب العالم يُعد امتداداً لسلسلة من المؤتمرات الشبابية الناجحة التى انعقدت فى عدد من المحافظات المصرية منذ نوفمبر من العام الماضى وتواصلت بشكل فعال، وكان من نتائجها انعقاد هذا المنتدى لشباب العالم.

وأشار إلى أن المنتدى يُعد أيضاً فرصة متميزة لمد جسور الحوار والتواصل بين الشباب من كافة أنحاء العالم، منوهاً بأن المجتمع المصرى ذو قاعدة شبابية عريضة، حيث إن أكثر من نصف تعداد مصر هم من الشباب دون الأربعين عاماً. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس تطرق فى الحوار إلى الانتخابات الرئاسية المُقبلة، مؤكداً أن انتخاب رئيس الجمهورية يتم فقط بإرادة الشعب المصرى، صاحب الحق الأصيل فى اختيار رئيسه.

{long_qoute_1}

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى فى مصر، أوضح الرئيس أن هناك تحسناً ملحوظاً على هذا الصعيد، وهو ما تشير إليه تقارير المؤسسات الدولية المعنية، الأمر الذى كان له انعكاس واضح على فرص ومناخ الاستثمار فى مصر الذى يشهد تحسناً كبيراً، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذى يوفر إطاراً تشريعياً مناسباً.

وأشار إلى ما يشهده قطاع السياحة فى مصر من تحسن مطرد، بعد التراجع الذى شهده خلال السنوات الماضية جراء ما شهدته مصر من أحداث داخلية منذ عام 2011 والسنوات التالية، بالإضافة إلى الاضطرابات التى شهدتها المنطقة، وما زالت حتى الآن.

وأوضح المتحدث الرئاسى أن الرئيس تطرق خلال الحوار أيضاً إلى العلاقات المصرية - الأمريكية، مشيراً فى هذا الصدد إلى التفهم الأمريكى الحالى ومنذ بداية عهد الرئيس دونالد ترامب للتحديات الكبيرة التى تشهدها مصر، وخاصة تحدّى خطر الإرهاب ومتطلبات مواجهته.

على الجانب الآخر، وخلال الحديث الصحفى الذى أجراه الرئيس مع صحيفة الشرق الأوسط، أكد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية، لما لها من أهمية كبيرة فى الحفاظ على الأمن القومى العربى، مشيراً إلى أن تحركات المملكة العربية السعودية فى جميع الاتجاهات تعكس حكمة وحزماً بتوازن فائق، كما أكد أن السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة العربية هو التكاتف، وأن نكون جميعاً معاً. فى سياق منفصل، قالت جيهان الحديدى، مديرة المنتدى، إنه تمت دراسة أهم القضايا التى يمكن أن تطرح على بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات فى مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التى يلتف حولها الجميع، والتى تحدد مسار البشرية فى العصر الحديث، كما كان هناك حرص على أن تكون موضوعات المناقشة تشغل بال المجتمع الدولى، متوقعة أن الحوار ستسوده درجة عالية من الجدية والثراء.

{long_qoute_2}

‎وأشارت إلى أن المنتدى يعد رسالة من مصر الحضارية للتواصل بين ثقافات العالم، وذلك كله بجهد مصرى خالص بنسبة مائة فى المائة.

‎وقال عمرو عصام، منسق عام المنتدى: إن الفكرة تتمثل فى إقامة منصة للحوار بين شباب العالم، واستضافة مجموعة منهم لطرح قضايا تهم الرأى العام الدولى، حيث سيشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومبعوثون شخصيون لرؤساء، ووزراء ومفكرون وشخصيات عامة مؤثرة وإعلاميون ونشطاء مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعى، كما وافق عدد من الرؤساء على المشاركة فى المناقشات، وطرح وجهة نظر دولهم إزاء عدد من القضايا العالمية المهمة.

‎وأوضح أن المنتدى يعد محفلاً عالمياً لتبادل الأفكار والرؤى بين شباب من مختلف دول العالم، ويشارك فيه عدد من رموز المال والأعمال والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والبحث العلمى داخل مصر وخارجها، وأيضاً كيانات تنتمى للشباب أو تناصر الوجود الشبابى، مما يمثل تنوعاً فى قائمة المشاركين، ويسهم فى إثراء النقاش وتوسعة إطاره وأفقه، وهو يمكن أن يشبه منتدى دافوس الاقتصادى بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل، يشارك فيها خبراء أو مسئولون أو أفراد عاديون.

‎وتتضمن جلسات اليوم الأول للمنتدى مناقشة قضية اختلاف الحضارات والثقافات، وهل هى صدام أم تكامل؟ ومناقشة موضوع العام للاتحاد الأفريقى المتمثل فى تسخير العائد الديموغرافى من أجل الاستثمار فى الشباب لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، ورؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة فى العالم، وتجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة.

‎كما تتضمن قضايا تقنيات الذكاء الاصطناعى وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، وحلقة نقاشية حول التأثير السلبى للهجرة غير المنتظمة على الشباب حول العالم، وسبل التعاون فى مجال الهجرة غير المنتظمة بمنطقة البحر المتوسط، ودور الآداب والفنون فى تحقيق السلام، ودورها فى إصلاح ما تفسده الصراعات والحروب، فضلاً عن جلسة حول كيفية صناعة قادة العالم، مع استعراض التجربة المصرية فى صناعة المستقبل، وعرض البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، فضلاً عن الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.

‎فى سياق منفصل، استقبل مطار شرم الشيخ الدولى قرابة 170 رحلة جوية داخلية وخارجية، أمس، تقل السياح والمشاركين فى المنتدى الدولى للشباب، وأكد مصدر مسئول بالغرفة التجارية أن مدن خليج العقبة شهدت حالة من الرواج السياحى تزامناً مع انعقاد المنتدى وبداية الموسم الشتوى، حيث بلغت نسبة الإشغال السياحى بالمحافظة 79%، و83% فى مدينة شرم الشيخ بما يعادل 55 ألف غرفة سياحية.

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء: إن المحافظة أعدت برامج سياحية للمشاركين فى أعمال المنتدى، الذى يعتبر فرصة كبيرة لتعريف شباب العالم بما تتمتع به المحافظة وشرم الشيخ من أمن وأمان، مؤكداً تنظيم حفلات للضيوف فى خليج نعمة والسوق التجارى القديم وهوليوود، كما سيتم توزيع نحو ٢٥٠٠ هدية على المشاركين بالمنتدى، بالإضافة إلى توزيع مطويات للتعريف بأهم المقومات السياحية التى تتمتع بها المدينة.

ميدانياً، شهدت مدينة شرم الشيخ حالة من الاستنفار الأمنى، أمس، وحلّقت الطائرات الحربية فى سماء المدينة لإجراء مسح شامل استمر نحو ٢٥ دقيقة، للتأكد من أن الأوضاع الأمنية تسير بصورة طبيعية، وقال مصدر أمنى إنه تم نشر قوات خاصة بكثافة فى منطقة نبق السياحية خاصة فى الجبال المحيطة والمبانى تحت الإنشاء كما قامت دوريات من الشرطة والجيش بعمليات مسح لكل العاملين فى الفنادق المحيطة والقريبة من خيمة المؤتمر، للتأكد من هوياتهم، وتسيير دوريات وأكمنة متحركة على طول الطريق الأوسط الرابط بين نبق وشرم الشيخ وطريق السلام.

وأكد الأزهر أن منتدى شباب العالم، الذى ينعقد فى شرم الشيخ، برعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومشاركة أكثر من 52 دولة، يبرهن على إيمان القيادة المصرية بضرورة الاستماع إلى صوت الشباب، وأهمية إشراكهم فى تنمية بلدانهم، لتحقيق مستقبل أفضل لعالم أكثر أمناً وسلاماً، خالياً من العنف والكراهية والعنصرية والإرهاب.

وأعرب الأزهر عن تقديره ودعمه لجهود رئيس الجمهورية فى تمكين الشباب وإشراكهم فى بناء الوطن، وترسيخ ثقافة الحوار البَنَّاء بينهم، مؤكداً ثقته فى قدرة شباب مصر على النهوض بوَطَنِهم، والوصول به إلى مكانته اللائقة فى مصافِّ الدول المتقدمة، وينتظر الأزهر من شباب العالم المشاركين فى هذا المنتدى على أرض الفيروز أن يعملوا على تحقيق آمال الإنسانية فى الرفاهية والتنمية المستدامة والسلام الشامل لكل البشر.

فيما التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بعدد ‏من علماء «مصر تستطيع» وشباب المصريين فى الخارج، على هامش مشاركتهم ‏فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ. ‎وأوضحت «مكرم» فى لقائها مع شباب المصريين فى الخارج أن هناك خطة حقيقية ‏وآليات تتبناها الدولة لتدعيم الشباب ودعم نجاحهم وإعدادهم للقيادة، مؤكدة أن ‏المنتدى يحمل ترويجاً ضمنياً للسياحة ورسالة بالأمان فى مصر، مشيرة إلى أن ‏الرسالة الأساسية المستهدفة من هذا المنتدى هى السلام للعالم‎.‎

وأضافت «مكرم» أن العالم كله ينظر إلينا الآن، وهناك واجب على شباب المصريين ‏القادمين من مختلف دول العالم شرقاً وغرباً لنقل الصورة الحقيقية عن مصر، ‏خاصة أنها قلب العالم وتتعرض لتحديات ضخمة، وتحتاج الآن منا أن نتّحد ونظهر ‏وجهها الجميل الحقيقى‎.‎


مواضيع متعلقة