4 عمليات قلب مفتوح لعمر.. ووالدته: "الحكاية بدأت بنزلة وسخونة"

كتب: صفية النجار

4 عمليات قلب مفتوح لعمر.. ووالدته: "الحكاية بدأت بنزلة وسخونة"

4 عمليات قلب مفتوح لعمر.. ووالدته: "الحكاية بدأت بنزلة وسخونة"

متفوق في دراسته ويحصد المراكز الأولى ويطمح أن يصبح في المستقبل طبيبا إلا أن مرض عمر خالد حسني، الطفل الذي لم يتجاوز الـ15 من عمره، يحول دون تحقيق حلمه فعلى الرغم أن الكثير من الأباء والأمهات يعانون مع أبنائهم إلا أن والدته لم ترَ منه إلا كل اجتهاد لذا الحزن لا يفارقها عليه.

أصيب عمر بنزله شديدة وسخونة في طفولته فعرضته والدته على الطبيب بالورديان في الإسكندرية فالتبست عليه حالته وشك أنه يعاني من مرض في القلب، فإذا به ينصح والده أن تتوجه إلى طبيب متخصص في أمراض القلب لتجرى له إشاعة، لتكتشف أن ابنها مصاب بورم في الصمام الرئوي وضيق في الصمام الأورطي لتبدأ معاناتها الحقيقة مع ابنها في رحلة العلاج بين المستشفيات من القاهرة إلى الإسكندرية ولبنان.

أجرى له والده 3 عمليات قلب مفتوح وعملية أخرى بالمنظار للتخلص من الغشاء الذي يظهر أسفل الشريان الأورطي وفي كل مرة من العملية يختفي الغشاء لمد 8 شهور ثم يعود للظهور مجدداً وكأن شيئا لم يكن، وهذا ما جعل أسرة عمر في حالة نفسية يرسى لها حيث لم يعد بمقدورها أن تقدم له حلا، خاصة بعد أن فشلت العمليات الجراحية في أن تداوي مرض ابنهم وأن صحته لم تحتمل عملية جراحية أخرى، وكل آمالهم أن يسافر عمر ليجري العملية في تركيا أو لبنان، ولكن حالة والده المادية لا تسمح بالسفر.

تقول والدة عمر، لـ"الوطن"، وهي تذرف الدمع من عيناها: "عملنا له عملية قلب مقفول بالمنظار وعملية تاني في مستشفى حلوان وعملية تالتة في لبنان بمساعدة أولاد الحلال وفي كل مرة الغشاء كان بيطلع تاني وبشوف ابني بيتدمر قدام عيني، وبنعمل له منظار من وقت للتاني علشان نطمن على صحته لأن قلبه مش هينفع يتفتح تاني".

يحتاج عمر إلى عملية تبلغ تكاليفها في تركيا 290 ألف جنيه في المتوسط لتغيير الصمام الرئوي في أسرع وقت ممكن حسب تأكيد الدكتور الذي يقوم بعلاجه: "لازم يتعمل له عملية بالمنظار بره مصر بمبالغ صعب نوفرها علشان مش هينفع يتعمل له عملية قلب مفتوح تاني لأنه عمل 4 عمليات قلب مفتوح، ومش هيقدر يستحمل عملية خامسة في سنة الصغير ده".

ومع مرور الأيام أصبح عمر ملازما الفراش في بيته ولا يستطيع التوجه إلى المدرسة وتحرص أسرته على أن يتم دراسته، خاصة وأنه يدرس في الصف الثاني الثانوي لذا تعكف والدته على المذاكرة له إلى جانب المدرسين الذين يحضرهم والده إلى المنزل بأجر مضاعف ليساعدوه على استذكار دروسه "عمر في ثانوية عامة ومجتهد جدا وطموح، مش بنخليه يروح المدرسة علشان صحته وبنجيب له المدرسين البيت، وهو بيذاكر بصعوبة جدا ونفسيته تعبانة، وأملنا يتعالج ويرجع كويس".  


مواضيع متعلقة