المعابر العراقية مع تركيا وسوريا تهدد باندلاع قتال بين بغداد والأكراد

المعابر العراقية مع تركيا وسوريا تهدد باندلاع قتال بين بغداد والأكراد
- إطلاق نار
- إقليم كردستان
- استخدام القوة
- التحالف الدولي
- الحكومة الاتحادية
- الحكومة العراقية
- العراق النفطية
- القوات الاتحادية
- القوات العراقية
- آبار
- إطلاق نار
- إقليم كردستان
- استخدام القوة
- التحالف الدولي
- الحكومة الاتحادية
- الحكومة العراقية
- العراق النفطية
- القوات الاتحادية
- القوات العراقية
- آبار
وسط مخاوف من تجدد القتال بين قوات الحكومة الاتحادية العراقية وقوات "البيشمركة" الكردية، تعطلت اتفاقات إدارة المعابر الحدودية مع تبادل الطرفين الاتهامات فيما بينهما.
واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السلطات والمقاتلين الأكراد، مساء أمس، بعرقلة التوصل إلى اتفاق لنشر القوات الاتحادية في مناطق متنازع عليها، فيما نددت القوات الاتحادية بتحركات عسكرية تعيق انتشارها في تلك المناطق. وتوصلت القوات العراقية وقوات "البيشمركة" الكردية، مساء الأحد الماضي، إلى اتفاق على نشر القوات الاتحادية المركزية في مناطق بشمال البلاد، وخصوصا عند معبر "فيشخابور" الإستراتيجي على الحدود مع تركيا وسوريا.
وقال "العبادي"، خلال لقاء مع صحفيين وإعلاميين في "بغداد": "هناك تراجع من قبل الأكراد عن الاتفاق".
وأضاف: "وجهنا، إذا لم يلتزموا سننفذ الذي نريده، وإذا تعرضت قواتنا لإطلاق نار، سنريهم قوة القانون، لا يوجد مأمن لأحد في العراق من قوة القانون".
وتنتشر في المناطق المعنية بالتفاوض قوات عراقية وكردية في انتظار أوامر بالانسحاب أو استئناف القتال، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس".
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا مساء أمس أكدت فيه أن قيادة إقليم كردستان "ووفدهم المفاوض تراجعوا بالكامل مساء الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم"، معتبرة أن "هذا لعب بالوقت".
وأضافت أن "الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية وتسبيب خسائر لها".
فيما أصدرت وزارة البشمركة في حكومة "كردستان" بيانا أكدت فيه أن مطالب قيادة العمليات المشتركة "غير دستورية وغير واقعية".
في المقابل، نفت وزارة "البيشمركة" صحة ما قالته قيادة "العمليات المشتركة"، بشأن التزامات على "أربيل" تم التوصل إليها بين الجانبين بخصوص المعابر الحدودية.
وقالت الوزارة إن "وفدا الحكومة العراقية وإقليم كردستان لم يتوصلا إلى اتفاق حتى تتراجع عنه أربيل"، وحول معبر "إبراهيم الخليل" الحدودي مع تركيا، اقترحت السلطات في إقليم كردستان العراق، اليوم، نشر قوات مشتركة مع "بغداد" عند المعبر تحت إشراف مراقبين من "التحالف الدولي" الذي تقوده "واشنطن".
وكانت القوات العراقية تسلمت، الثلاثاء معبر "إبراهيم الخليل" والذي كان تحت سيطرة قوات "البيشمركة" الكردية، واندلعت أزمة المعابر كأحد تداعيات مرحلة ما بعد بعد استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال في 25 سبتمبر الماضي، وعلى إثرها اتخذت الحكومة الاتحادية تحركات عسكرية للسيطرة على مناطق متنازع عليها كانت خاضعة لـ"البيشمركة"، إلى جانب إصرار الحكومة الاتحادية على نشر قواتها عند المعابر الحدودية، ما أدى إلى وقوع مصادمات عسكرية.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب العراقي عباس البياتي، في اتصال لـ"الوطن"، إن "منفذ الخليل إبراهيم استراتيجي وهام تجاريا واقتصاديا ومن خلاله منفذ لمرور النفط الذي يصدر من آبار كركوك وكردستان إلى ميناء جيهان التركي".
وأضاف: "جميع صادرات العراق النفطية من شماله يمر عبر هذا المنفذ، هو المنفذ والمعبر الوحيد بين العراق وتركيا عكس إيران التي لنا لها معها عدة معابر".
وتابع: "كان هناك اتفاق واضح وصريح بين قوات السلطة الاتحادية وممثلين عن إقليم كردستان، باستلام هذه المنافذ، وإدارته بشكل مشترك، أي أن تكون الإدارة للسلطة العراقية حصرا وأن يكون للإقليم دور معين في هذه الإدارة وعلى مستوى محدد، والمنافذ والمعابر حسب الدستور تخضع للسلطة الاتحادية". وأضاف: "ولكن يبدو أن هناك عدم تنفيذ لهذه الاتفاقية وبدأ الجانب الكردي أن يضغط باتجاه إشراف دولي وهذا غير مقبول وغير معقول لأنه هذه مسألة سيادة وطنية وهذا منفذ عراقي ولا يدريه إلا العراق، أما يديره الجانب الأمريكي لا يمكن القبول به ويتعارض على السيادة، الجانب الكردي يحاول الالتفاف للاحتفاظ بهذا المنفذ من أجل كثي من المزايا الاقتصادية والعسكرية، هي محاولة للتعقيد وتعطيل الاتفاقية، واتفقنا مع الجانب التركي أن يسلم المنفذ للجانب الاتحاد أو يغلق ويفتح منفذ آخر".
وحول إمكانية اندلاع قتال: "استبعد أن يكون هناك قتال، استبعد كليا هذا الأمر، من الممكن أن تحدث بعض الصدامات أو المناوشات وسرعان ما يتم السيطرة عليها، فهناك تعليمات بعدم القتال أو استخدام القوة أو الحرب، وخاصة أيضا أن الجانب التركي يعلم أن هذا القتال لن يخدمه".