"كردستان".. هل يهدأ الإقليم المتمرد بعد تولي "نيجرفان" الحكم؟
![كردستان العراق- صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2271788421508683066.jpg)
كردستان العراق- صورة أرشيفية
مع تولي نيجرفان بازاني، ابن عم رئيس إقليم كردستان العراقي، الحكم في الإقليم اليوم، عقب تخلي الأخير عن السلطة للأول، يترقب الجميع تطورات الأمور في إقليم كردستان، مع وجود أنباء عن تصعيد يقوم به إقليم كردستان خلال الساعات الماضية، بالإضافة إلى التراجع عن مواقف سابقة.
وفي بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة في العراق، فأن إقليم كردستان يبني دفاعاته ويحرك قواته طول فترة التفاوض، معتبرا أن "الإقليم يمارس سياسة التسويف والغدر لقتل قوات الحكومة المركزية ببغداد".
ويأتي هذا التصعيد بحسب الجيش العراقي، بالتزامن مع تنحي رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بازاني اليوم وتسليم إدارة الإقليم إلى رئيس وزراء الإقليم وابن شقيقه نيجرفان بارزاني، حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في الإقليم، أي بعد 8 شهور.
ومن جانبه أكد السيد عبدالفتاح، الخبير في المركز المصري للشؤون الكردية، أنه لا يرى أن نيجرفان أتى للتصعيد مع الحكومة العراقية لأنه كان يتخذ طوال الوقت مواقف معتدلة وليست متطرفة تجاه أزمة استفتاء الإقليم ورغبة الانفصال عن الدولة العراقية، مشددًا على أن نيجرفان لم يأتي للتصعيد أبدًا.
وأضاف "عبدالفتاح"، لـ"الوطن"، أن بيان الجيش العراقي، يكشف عن رغبة من البيشمركة الكردية في بحث المطالب العراقية حتى لا يظهر الأمر بمثابة تنازل كردي كبير عن جميع الطموحات الكردية، وأنه يأتي في وقت مماثل تتهم فيه البيشمركة هي الأخرى الحشد الشعبي بالاستعداد لشن هجمات على مواقعها، مؤكدًا أن كل هذه الأشياء تأتي في إطار واضح وهو أن هناك حالة عدم ثقة كبيرة يحملها الجانبين تجاه بعضهما البعض.
وأكد الخبير في الشؤون الكردية، أن الجانبيين سيتوصلان عند التفاوض إلى حلول وسط مثل أن تكون المعابر والحدود تحت سيطرة الحكومة العراقية لكن سيديرها موظفين أكراد، وذلك لا يمثل تراجع من أي جهة من الجهات، مضيفًا أن الطرفين يتشبثان بالحلول الدبلوماسية لعدم رغبتهم في التصعيد مع معرفتهم بأن التصعيد لن يصل إليهم إلى شيء.
واستبعد كرم سعيد الخبير في مركز الأهرام للدراسات الإقليمية، أن يصعد نيجرفان مع الحكومة المركزية في بغداد، موضحا أنه سيكون عليه في البداية إعادة مكتسبات قديمة للإقليم والمحافظة على بقايا امتيازات تمتع بها الإقليم في السابق قبل استفتاء الدستور في 25 من سبتمبر الماضي.
وأضاف الخبير في الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة السياسية في إقليم كردستان لم يتضرر منها سوى مسعود بارزاني الذي خاطر بتاريخه الطويل في إقامة حلم الدولة الكردية في العراق وقام بالاستفتاء ولكنه لم يحظى بأي تأييد دولي، مشيرًا إلى أن الإقليم فقد الدعم التركي والأمريكي، ووصل الأمر إلى تحالف عراقي إيراني تركي نجح في إفقاد كردستان جميع مكتسباتها.