رئيس DMC: ندعم مهرجان "القاهرة السينمائي" ليستعيد مكانتة العالمية

كتب: نورهان نصر الله

رئيس DMC: ندعم مهرجان "القاهرة السينمائي" ليستعيد مكانتة العالمية

رئيس DMC: ندعم مهرجان "القاهرة السينمائي" ليستعيد مكانتة العالمية

عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي مؤتمرًا صحفيًا منذ قليل للإعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان في دورته الـ39 بحضور هشام سليمان رئيس شبكة قنوات DMC وبرعاية السيد الوزير حلمي النمنم وزير الثقافة وعدد كبير من الحضور والصحفيين.

وألقى الإعلامي هشام سليمان رئيس شبكة قنوات DMC بإلقاء كلمته حيث قال إننا من خلال هذا المهرجان نستعيد معه دور القوة الناعمة لمصر، فعندما غابت الثقافة ضل الإعلام طريقه، والسينما أحد أهم روافد الثقافة المصرية، فهناك علاقة تلازم بين الإعلام والسينما، فالإعلام ظل على الدوام بمثابة المرآة العاكسة لمدى نضج وتطور المشهد السينمائي، وعندما غاب هذا المشهد تراجع الوعي الجمعي للمجتمع، ولاستعادة هذا الدور جاء تفكير DMC في دعم ورعاية مهرجانات السينما المصرية.

وأضاف قائلًا إننا اليوم نعلن دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليستعيد مكانته التي كان عليها كأحد أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم العالمية، والذي احتل المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث، فهو واحد من أهم أحد عشر مهرجانًا على مستوى العالم، فأين نحن الآن؟ سؤال يفرض نفسه ويحتاج التحرك السريع للإجابة عليه.

وأشار إلى أنه كان لهم هذا التحرك لعودة التواصل مع السينما العالمية ووضع مصر على الخريطة السينمائية العالمية، وتسويقها عن طريق ثقافة وسياحة المهرجانات، مضيفًا أننا أمام مهرجان تأسس وبدأ فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات في عام 1976، حيث كانت مرحلة مهمة من عمر مصر، مرحلة الانتصار والانفتاح على الآخر والتعاطي مع السينما العالمية، وأول مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي، وثاني سينما في العالم فمصر صاحبة التاريخ السينمائي، بدأت علاقتها بالسينما في يناير 1896م في نفس الوقت الذي بدأت في العالم في ديسمبر 1895 م.

واستطرد قائلًا: "نحن DMC ككيان إعلامي وأحد أهم المحطات والقنوات الفضائية المصرية، سعينا لدعم دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فهو واجهة حضارية وثقافية لمصر ويدعم السينما المحلية ويقدم نماذج مختلفة من سينما العالم لجماهيرنا ونقادنا والعاملين بالسينما المصرية من خلال الانفتاح الكبير على عروض الأفلام من مختلف الثقافات والتجارب السينمائية دون تعصب، ودون فرض رقابة صارمة مشددة على أعمال الفن السابع المشهود لها عالميًا، ودعمنا لمهرجانات السينما المصرية نابع من أهمية دور السينما في مواجهة الإرهاب، ومحاربة الأفكار المتطرفة‏، ونقل معطيات الفكر والحياة بلغةٍ قوامها فهم مشترك، وبأدواتٍ أكثر نفاذًا وفاعلية في تشكيل فكر ووجدان الجماهير، لذلك أصبحت أداة مؤثرة في إحداث التغيير الاجتماعي، وفي التنمية الثقافية".

وأضاف أن السينما أداة من أدوات الثقافة والمعرفة، ووسيلة من الوسائل التعليمية الفعَّالة التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، كما تلعب دورًا بارزًا في تشكيل قيم المجتمع، وعاداته، وفنونه، علاوة على استخدامها كوسيلة للتوجيه والإرشاد والتنوير الثقافي، وإثارة الرغبة في تحسين المستوى الاجتماعي، والنمو والتقدم المادي لدى المشاهد، وتحفيز القدرات الكامنة لدى المواطن، فالسينما تعطي المشاهد القدرة على التحرك من مكان إلى آخر عن طريق ما يشاهده ومقارنته بما هو عليه، الأمر الذي يثير فيه الرغبة في تحسين مستواه، حيث يقرّب الفيلم من المشاهد طرق حياة أخرى مختلفة.

السينما في الوقت الحاضر قوة تأثيرية لا يستهان بها، وقد صاحبت التقدم التقني في المجتمعات الإنسانية.

وتعتبر السينما من أهم وسائل الإعلام، والإعلان، والتوجيه العام، والدعاية، هذا إلى جانب دورها الهام في النواحي الترفيهية، والتربوية، والثقافية، وأهدافها التي لا يمكن حصرها في المجالات الاجتماعية، والدينية، والسياسية، وغيرها، والسينما صناعة وكانت أحد مصادر الدخل القومي، وكانت تأتي المصدر الثاني للدخل المصري اقتصاديا بعد القطن.

ووجه الشكر للحضور على تشريفهم ودعمهم لهذا التعاون بين DMC ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.


مواضيع متعلقة