عضو "تصديري الحاصلات": تسعير الأراضي الصحراوية الجديدة "مبالغ فيه"

كتب: محمد أبو عمرة

عضو "تصديري الحاصلات": تسعير الأراضي الصحراوية الجديدة "مبالغ فيه"

عضو "تصديري الحاصلات": تسعير الأراضي الصحراوية الجديدة "مبالغ فيه"

قال المهندس محمود العناني، عضو اتحاد المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن القطاع الاقتصادي يحتاج إلى رعاية خاصة من القيادة السياسية لتخطي معوقات الإنتاج الزراعي الذي يحتاج إلى أعوام للإنتاج، لتوفير الغذاء للمصريين، باعتباره أحد أهم مقومات الأمن القومي.

وأكد "العناني"، في تصريحات صحفية اليوم، أن تسعير الأراضي الصحراوية الجديدة مبالغ فيه بشكل كبير، خصوصا أنها استثمار طويل الأجل، وتوفر فرص عمل كبيرة، وتحتاج إلى أموال طائلة من أجل الإنتاج، موضحا أن أسعار الفائدة تصل إلى 23%، واصفا ذلك بـ"أمر غير معقول، ويبعث الإحباط لدى المنتجين الزراعيين"، مشيرا إلى أن كل الإنتاج في الوقت الحالي يذهب إلى البنوك.

وأضاف "العناني"، أن أحد معوقات الإنتاج الزراعي يتمثّل في ارتفاع أسعار الكهرباء، التي بلغت جنيها في الكيلو الواحد، ما زاد تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني والداجني، مؤكدا أن الشركات تُحقّق خسائر فادحة في الوقت الحالي، بسبب كل ذلك، لافتا إلى أنه لم يتم استصلاح أي فدان جديد أو إقامة مزرعة داجنة، خصوصا أنه لم يتم حتى الوقت الحالي توفير مساحات للمزارع الداجنة في الأراضي الصحراوية بأسعار رمزية؛ كما وعد المسئولون، للخروج بعيداً عن الوادي والدلتا في المناطق الآمنة من الأمراض.

وأوضح "العناني"، أن الدول التى نهضت اقتصاديا اعتمدت، في المقام الأول، على توفير البيئة المناسبة للزراعة وإقامة مصانع ملحقة بالمزارع، وهناك أمثلة لنهضة هذه الدول، مثل البرازيل التي تم فيها الاهتمام بالزراعة والتصنيع الزراعي في المقام الأول، مببنا أن إسرائيل تقوم أيضا بإنشاء المصانع بالقرب من المناطق الزراعية، لرفع القيمة المضافة من المحاصيل، مشيداً بقرارات المجلس الأعلى للاستثمار والإصلاحات النقدية، التي أسهمت في تقديم المزيد من الحوافز للتصدير.

وأكد عضو اتحاد المجلس، ضرورة قيام وزارة الزراعة بدورها في توفير التقاوى المحسّنة، ومستلزمات الإنتاج الزراعي، من أجل الوصول إلى إنتاجية عالية في المحاصيل الزراعية، بدلاً من استيراد تلك التقاوي بأسعار مرتفعة.


مواضيع متعلقة