بالفيديو| فيديو جيم "صنع في مصر".. العب واتعلم سواقة "الدقيقة بجنيه"

بالفيديو| فيديو جيم "صنع في مصر".. العب واتعلم سواقة "الدقيقة بجنيه"
داخل صندوق سيارته الـ"فان"، يجلس على مقعد يُشبه الأجواء داخل السيارات العادية، ماسكًا عجلة القيادة، ويداه تتحرك يمينًا ويسارًا في أجواء تشبه ما يقوم به السائق في الواقع.
أمامه شاشة متوسطة الحجم تُشبه تلك المتواجدة في صالات ألعاب الفيديو، تظنه للوهلة الأولى يمارس لعبة سيارات مثل هذه التي تنتشر في كافة الأماكن، إلا أنها مشروع من نوع آخر.
استغل طاهر محمد علي، 28 عامًا، عجلة قيادة "لعبة"، كانت وصلت إليه على سبيل الهدية، منذ 5 سنوات، ولم يستغلها طوال تلك الفترة، ليكتشف بالصدفة إمكانية استغلالها في مشروع جديد غير منتشر في مصر بصورة كبيرة، يمكن من خلاله تعليم الشباب للقيادة عبر "الواقع الافتراضي".
هدية الوالد التي وصلت إلى "طاهر"، خريج علوم الكمبيوتر، من خارج مصر، استعملها في البداية كـ"لعبة"، ولكن مع ضغط العمل والحياة، لم يعد لها تواجد في حياته، ولكن منذ وقت قريب، قرر استغلالها.
"في البداية فكرت في تنفيذ المشروع داخل سيارتي الملاكي، لكن كانت الأزمة في المساحة، ولذلك قررت شراء سيارة فان"، هكذا يروي طاهر لـ"الوطن" بداية تنفيذ فكرته.
وواجه طاهر عدد من المعوقات لتنفيذ الفكرة، كان أبرزها رأس المال، لذلك اتجه إلى أقناع شركاء لتقاسم تكاليف المشروع، الذي تكلف في نهاية الأمر 120 ألف جنيه.
وأكد طاهر أن تلك السيارة بالأجهزة المتواجدة فيها، في حالة شرائها من خارج مصر ستتكلف ما يوازي 500 ألف جنيه.
إلى جانب تعليم مبادئ القيادة داخل صندوق سيارته، يستغل "طاهر" مشروعه في اللعب أيضًا، سواء للكبار أو الصغار، لافتًا إلى أنه قرر وضع تسعيرة للعب "الدقيقة بـ1 جنيه".
يرى طاهر أن من فوائد تعلم مبادئ القيادة على أجهزته، تجنب المخاطر التي تواجه المبتدئين في التعلم على سيارة حقيقية.
كما يمكن لـ"طاهر" من خلال هذه اللعبة، عمل إعلانات لشركات السيارات المختلفة، من خلال عرض إمكانيات سيارة محددة، وقيام المستخدمين بمعاينة كل سيارة يريدها، قبل شرائها.
مازال طاهر يواجه أزمة كبيرة في ترخيص المشروع الخاص به، بعدما اتجه إلى المحافظة والحي الخاص به، ولكن "شروطهم صعبة"، على حد وصفه.