أكاديمية النقل البحري تنظم "الوظائف الخضراء في منطقة الشرق الأوسط"

04:49 م | الاثنين 30 أكتوبر 2017

استضافت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مؤتمر "دعم الوظائف الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بالتعاون مع منظمة العمل الدولية(International Labor Organization) ومركز التدريب الدولي التابع لمنظمة الإعلان عن أكاديمية دعم الوظائف الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأولى، وحتى يوم الخميس المقبل.

يحتوي البرنامج موضوعات متطورة تُعرض وتُناقش من خلال مجموعة من الجلسات يقوم بتيسيرها خبراء من منظمة العمل الدولية، ووكالات أخرى للأمم المتحدة، وخبراء دوليون ووطنيون؛ فرص منظمة لتبادل المعرفة، مع الاستفادة من منهجيات التعلم التفاعلي، مجموعة من ورش العمل التي تقدم رؤى إضافية في موضوعات محددة ذات الصلة، والأدوات التدريبية.

أوضح بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة أن مفهوم "وظائف خضراء" يشير إلى المنظور الخاص الذي تعتمده المنظمة للحفاظ على بيئة مستدامة واستعادتها من خلال نمو شامل للجميع وقادر على إحداث التغيير في كلٍ من القطاعات الاقتصادية التقليدية (مثل: التصنيع والبناء والتشييد) أو في قطاعات خضراء جديدة ناشئة (مثل: الطاقة المتجددة، والكفاءة في استخدام الطاقة، والمباني الخضراء، وغيرها).

وأضاف أن مصطلح "وظائف خضراء" يجسد أيضا الفكرة النوعية أن الوظائف الخضراء لابد أن تكون وظائف لائقة.

حيث يتعين أن يكون العائد من تلك الوظائف منصفا وأن يكون العمل مثمرا، مما يوفر مستويات كافية من الحماية الاجتماعية، ويكفل الحقوق في العمل، مع المساهمة في المساواة بين الرجل والمرأة.

وأكد المهندس مدحت مسعود ، مستشار وزير التجارة والصناعة على أهمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر مشيرا إلى أنها تهدف إلى تقليل معدلات البطالة بالدول النامية والمتقدمة على حد السواء وذلك لأن فلسفتها الاقتصادية وأسلوب إدارة اقتصادها الوطني حيث تكتسب المشروعات الصغيرة أهميتها من مجموعة اعتبارات تتعلق بخصائص هياكلها الاقتصادية والاجتماعية وفي سبيل دفع عجلة الاقتصاد وأشار إلى أن السيد رئيس الوزراء أصدر قرار في أبريل الماضي بإنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر ليحل محل الصندوق الاجتماعي للتنمية، حيث تم دمج بعض الكيانات الأخرى من مركز التدريب الصناعي والمراكز التكنولوجية ومركز تحديث الصناعة بحيث يكون الجهاز شخصية اعتبارية ويتولى تطوير السياسات والخطط الاستراتيجية للتنمية.

من جانبه ألقى الدكتور خالد قاسم كلمة نياية عن وزير التنمية المحلية الدكتور هاشم الشريف أكد خلالها أن اصطلاح التنمية المستدامة أصبح واحدا من الاصطلاحات الأكثر شيوعا وبات أحد القوائم المشتركة بين خبراء التخطيط والتنمية أيا كانت المدارس التي ينتمون إليها أو الفكر الذي يعبرون عنه.

وقال إنه جاء ذلك البرنامج ليساهم في خلق مليون فرصة عمل مستدامة بمعدل 300 فرصة عمل قرية إلى جانب وضع خريطة تحدد فجوات التنمية وفرص الاستثمار في القرى والأحياء والمحافظات إضافة إلى إعداد مشروع متكامل للتدريب المهني بالمحافظات وذلك بالمشاركة مع الجهات المعنية.

وفي سياق متصل أعربت سوليج شوستر مستشارة ورئيسة قسم التنمية بإدارة الشئون الدولية الكندية عن سعادتها بالتواجد بالأكاديمية العربية خاصة أن هذه هي زيارتها الأولى للأكاديمية حيث أوضحت عن مدى انبهارها بصرح الأكاديمية وامكانياتها.

وأكدت السيدة سوليج شويتر، أن مؤتمر اليوم ما هو إلا تأكيد على دعم جميع الهيئات والدول المشاركة بموضوع الوظائف الخضراء وتأكيد على ضرورة منح الشباب الفرصة للمشاركة في التنمية المستدامة، ومن هنا لابد من التأكيد على تحقيق التنمية المستدامة من خلال ثلاث محاور وهي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إضافة إلى محاولة إيجاد توجهات جديدة لاستخدام مصادر طاقة متجددة، ومواجهة التحديات التي تواجه البيئة وتقليل النفايات وإعادة تدويرها ومساعدة المجتمعات للتكيف مع تغييرات المناخ.

وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل، رئيس الأكاديمية، إن العالم أصبح يتجه نحو العمل على نشر "الوظائف الخضراء" كمبادرة وخطة عمل دولية للتحول نحو وظائف تسهم في تقليص معدلات البطالة في أوساط الشباب.

وأكد عبدالغفار على أهمية التدريب على الوظائف الخضراء باعتباره من المفاهيم الحديثة مشيرا إلى أهمية إبراز الدور الحيوي الذي يلعبه كل من التعليم والتدريب في تنمية المعارف والمهارات الخضراء للعاملين للقيام بوظائفهم الصديقة للبيئة المعروفة بالوظائف الخضراء في ظل التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وأشار إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تعي أهمية التحول تجاه الاقتصاد الاخضر.