"العربية للتنمية الإدارية" تعقد ندوة متخصصة في إدارة المصادر التراثية

كتب: محمد الدعدع

"العربية للتنمية الإدارية" تعقد ندوة متخصصة في إدارة المصادر التراثية

"العربية للتنمية الإدارية" تعقد ندوة متخصصة في إدارة المصادر التراثية

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية عن إدارة المصادر التراثية "إشكالية إدارة تراث الأمم: مستودع الحضارة" وذلك برعاية وزير الثقافة حلمي النمنم خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2017.

افتتح الندوة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة، بكلمة قال فيها: لقد اضطلعت المنظمة بدورها الريادي في طرح كل ما شأنه أن يسهم في تطوير وتحديث الإدارة ويساهم في تنمية قدرات العاملين بها ومن هذا المنطلق واعتمادا على ما يزخر به الوطن العربي من مجموعة ضخمة من مصادر التراث المادي والثقافي والحضاري فمثلا مصر بها فقط ثلث آثار العالم ومن هذا المنطلق فقد كرست المنظمة العربية للتنمية الإدارية جزء من فعاليتها خلال السنوات الماضية لتسليط الضوء على هذا الجزء من العلم لدراسة الكيفية التي يتم بها إدارة المصادر التراثية هادفة بذلك إلى الحفاظ على تلك المصادر لحفظ تراثنا وكيفية صيانته وإدامته للاستفادة منه في تعريف العالم والأجيال القادمة بتاريخنا العريق.

أضاف: "ومن واقع رؤيتنا تواجه الأمة العربية خطرا كبيرا يستهدف الإضرار بالحضارة العربية وبمقنياتها الأثرية التي تقف شاهدا على امتداد جذورنا التاريخية لطمس المعارف وإضعاف قيم المواطنة والهوية الوطنية  التي نستقيها من تاريخنا وحضارتنا العريقة".

وقال الدكتور أحمد الشوكي، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية بمصر، في كلمته نيابة عن وزير الثقافة إن المشكلة ليست في وجود التراث بحد ذاته، لكن في كيفية الحفاظ عليه في منطقة تصنف بأنها من أكثر مناطق العالم اضطرابا وتهديدا للتراث الثقافي وهناك أيضا الإشكاليات المتعلقة بإدارة المؤسسات المتخصصة في إدارة التراث بل وكيفية وضع استراتيجيات فاعلة مرتبطة بالواقع.

وتابع: "إن جزء كبير من نجاح إدارتنا للتراث يرتبط بشكل كبير بما يمكن إدخاله من تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمؤسسات المعنية بالتراث للتناسب مع متطلبات هذا العصر التكنولوجية".

ومضي قائلاً: "ويجب أن نؤكد في النهاية على أن إدارة تراث الأمم ليس فقط أن نجعل المؤسسات تعمل بكفاءة لأنك من الممكن أن تحصل على أكفأ مؤسسة في العالم لكنها تبقى عديمة القيمة إذا لم تخدم المستفيدين بفعالية وإذا لم تؤد رسالتها ولم تحدث تغييرا يذكر في بيئتها المحيطة وإذا لم تتوافر الإرادة لذلك ولأن المعيار الصحيح للإدارة الناجحة للتراث يتعلق بصفة أساسية بخلق قيمة واضحة من وجهة نظر المجتمع المستفيد من هذا التراث بل العمل المستمر على تعظيم الاستفادة منه وهو ما نطالب جميع مؤسساتنا المعنية بالتراث بالالتزام به والعمل على تنفيذه".

وافتتح الندوة الدكتور نواف الطبيشات مستشار المنظمة ومنسق عام الندوة، ومشاركون من مصر وفلسطين والأردن ولبنان والمغرب.

وتسعى الندوة إلى تسليط الضوء على الأهمية الوطنية لإدارة لمصادر التراثية، ورصد المعوقات التي تواجه إدارة المصادر التراثية، وسد الثغرة الناتجة عن عدم التكامل بين النظرية والتطبيق في إدارة المصادر التراثية، وتعميق قيم المواطنة والهوية والمسؤولية الوطنية من خلال إدارة المصادر التراثية، والاطلاع على التجارب والممارسات العربية للاستفادة منها على المستوى الإقليمي.


مواضيع متعلقة