مرصد الأزهر: داعش لا يملك أيدلوجيا أو فكر ويعتمد على الأحاديث الضعيفة

مرصد الأزهر: داعش لا يملك أيدلوجيا أو فكر ويعتمد على الأحاديث الضعيفة
- أنحاء العالم
- الذئاب المنفردة
- العمليات الإرهابية
- تنظيم داعش
- حالة حرب
- رسول الله
- علماء الأمة
- أنحاء العالم
- الذئاب المنفردة
- العمليات الإرهابية
- تنظيم داعش
- حالة حرب
- رسول الله
- علماء الأمة
أكد مرصد الأزهر لمقاومة التشدد أن تنظيم داعش لا يملك فكر أو إيديولوجية خاصةً، كما يرى البعض، ولا يمكن تحليل التنظيم باعتباره إحدى الحركات الوليدة من الظاهرة "التكفيرية" التي منيت بها الأمة، منذ ظهور الخوارج في القرن الأول الهجري حتى يومنا هذا.
وأضاف المرصد في دراسة له بعنوان (داعش من "النَّصيَّة" إلى "التدليس واللصوصية") أن داعش وأقرانها يحسبون أنفسم على المدرسة "النصية"، بل يدَّعون أنهم حُماتها ورجالاتها الذين نفروا في سبيل الله؛ إحياءً لهذا المنهج، رغم أنهم بعيدين عنه بشدة بينما هم بعيدين كل البعد عنها.
وأوضح المرصد أن الدواعش عطَّلوا عددًا من الأدلة الكلية المعمول بها عند جمهور الفقهاء وهي (الكتاب والسنة والإجماع والقياس)، وأن التنظيم يعتمد على الأحاديث والأخبار الضعيفة التي لا تصلح للاستدلال الفقهي بحالٍ من الأحوال، ففي قضية مثل "حرق الطيار الأردني" استدلوا بأثر ضعيف جدًا، وخالف التظيم "الإجماع" والذي يعد واحدًا من الأدلة الكلية، فقد أجمع علماء الأمة بتحريم حرق العدو بالنار.
وأكد المرصد أن الدواعش لم يحترموا أمانة النقل، ومارسوا اقتطاع وتصحيف وتحريف للنصوص وتفاسيرها، فاعتمدوا على قوله تعالى(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) في تسويغ تنفيذ العمليات الإرهابية ومنظومة "الذئاب المنفردة" (الأعضاء الذين يقومون بأعمال تفجير فردية في جميع أنحاء العالم)، ولكن الآية كانت مناسبتها في إحدى المعارك، والضمير في "اقتلوهم" إنما هو عائد على "المحاربين" الذين يحملون السلاح، أما باقي مواطني الدول حتى ولو كانت هذه الدول في حالة حرب مع المسلمين فلا يجوز المساس بهم، وقد رفض رسول الله وعبر عن استياءه التام حينما رأى في إحدى غزواته امرأة مقتولة فأنكر ذلك، ونهى بشكل واضح عن قتل النساء والصبيان فيما رواه أحمد، وكان الرسول إذا أمر أميرًا على جيش أو سرية، أوصاه :"اغزوا ولا تَغُلُّوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا" رواه مسلم.