«وادى النطرون».. 4 أديرة تاريخية فى مدينة «ميزان القلوب».. والزيارة متاحة للمسلمين والمسيحيين

«وادى النطرون».. 4 أديرة تاريخية فى مدينة «ميزان القلوب».. والزيارة متاحة للمسلمين والمسيحيين
- أداء شعائر
- اعتمادات مالية
- الأماكن السياحية
- الأنبا بيشوى
- البابا فرنسيس
- الخريطة السياحية
- السياحة الدينية
- السياحة المصرية
- السيد المسيح
- آبار المياه
- أداء شعائر
- اعتمادات مالية
- الأماكن السياحية
- الأنبا بيشوى
- البابا فرنسيس
- الخريطة السياحية
- السياحة الدينية
- السياحة المصرية
- السيد المسيح
- آبار المياه
أعلنت محافظة البحيرة استعدادها لاستقبال وفود الحجاج المسيحيين من كل بلاد العالم، داخل أديرة مدينة وادى النطرون، البالغ عددها 4 أديرة فى مناطق مختلفة بالمدينة، وذلك عقب مباركة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، لاعتمادها ضمن رحلات الحج المسيحى، معطياً بذلك الضوء الأخضر لجميع المسيحيين الكاثوليك حول العالم، وعددهم 2 مليار نسمة، لأداء شعائرهم الدينية فى مصر، بداية من شهر مايو المقبل.
«الوطن» رصدت أهم معالم مدينة وادى النطرون، وزارت الأديرة الأربعة الموجودة هناك..
فى البداية أوضح أيمن أبوالمعاطى، موظف وأحد المهتمين بالسياحة الدينية فى وادى النطرون، أن المدينة تتمتع بطابع سياحى يميزها بين مدن الشرق الأوسط، بسبب المكانة التاريخية لها حيث يرجع اسمها إلى المادة التى كان يستخرجها الفراعنة من هذا الوادى وهى مادة «النطرون»، وأكد أن من أهم المعالم التاريخية فى المدينة العثور على بقايا معبد أمنمحات الأول نحو عام 1970 ق.م، مضيفاً أن مناخها المعتدل وآبار المياه الموجودة بها جذبت الرهبان لها عقب زيارة السيد المسيح والسيدة العذراء لها، فيما يسمى «رحلة العائلة المقدسة»، وانتشرت الأديرة فى القرون من الرابع إلى السابع الميلادى، واحتوت الكثير من الرهبان الأجانب على مدار هذه القرون، منهم «أرمن، سريان، روم، أحباش»، ومع تغير المناخ وكثرة الحروب على مدار القرون الماضية اختفت معظم الأديرة، ولم يبقَ منها سوى 4 فقط، وهى «الأنبا بيشوى، أبومقار، السريان، البراموس».
وأضاف «أبوالمعاطى» أن الأديرة بقيت لتكون شاهداً على الحضارة القبطية فى مصر، حيث يعتبر دير الأنبا بيشوى أكبر هذه الأديرة وهو أهم هذه المزارات، لما به من متاحف قبطية داخل أسواره، تضم مجموعة من الآثار القبطية التى يرجع تاريخها إلى زيارة السيد المسيح، ومخطوطات قديمة حينما كانوا يطلقون على المدينة اسم «شيهات» وهو اسم باللغة القبطية يعنى «ميزان القلوب»، بالإضافة إلى المعمودية الوحيدة فى الأديرة المصرية، وهى مقصد كل قبطى يتقلد مناصب بالكنيسة أو الأديرة، بجانب منطقة «القلالى» الخاصة بالرهبان داخل الدير، وهى مبانٍ حديثة تم تشييدها لخدمة الرهبان، ويعتبر دير الأنبا بيشوى وباقى الأديرة مقصداً للمسيحيين والمسلمين، حيث تخصص العلاقات العامة بالأديرة مرافقين للمسلمين الذين يرغبون فى زيارة المناطق الأثرية بها.
{long_qoute_1}
من جانبه، قال المهندس صلاح مسعود، رئيس مدينة وادى النطرون، إن مسئولية التنفيذيين فى المدينة لم تقف عند حد النظافة والخدمات والتشجير فقط، بل امتدت لتهيئة المدينة لوفود السائحين من مختلف الدول، ولم تكن وادى النطرون بعيدة عن السياحة الدينية قبل إقرار بابا الفاتيكان مسار العائلة المقدسة بمصر، بل كانت مقصد المئات من السائحين المهتمين بزيارة الأديرة، خلال السنوات السابقة، رغم انخفاض عددهم فى السنوات الأخيرة.
فى سياق متصل، أكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، لـ«الوطن»، أن المحافظة مستعدة لاستقبال وفود الحجاج المسيحيين فى شهر مايو المقبل، بعد توثيق مسار العائلة المقدسة من قبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وهو ما يضع مصر ضمن أهم دول العالم فى مجال السياحة الدينية.
وأضافت محافظ البحيرة أن وادى النطرون تستقبل طوال العام سائحين من مختلف الدول، لما لها من طابع سياحى دينى مميز، وليس بها أى معوقات ولا يجد الزوار أى صعوبة فى الوصول إلى الأديرة والأماكن السياحية، مشيرة إلى أنه تم رصد اعتمادات مالية خلال العامين السابقين، لتطوير وإعادة بناء قرية عفونة والقرى المتضررة من السيول فى العام قبل الماضى، ونسعى لتدشين مشروعات خدمية وسياحية جديدة لوضع المدينة فى صفوف المدن السياحية الكبرى، واعتبرت أن توثيق مسار العائلة المقدسة، سيعيد السياحة المصرية لطبيعتها، على الخريطة السياحية العالمية، مما سيدفع الاقتصاد إلى الأمام، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب.