كتالونيا مركز اقتصادي حساس لإسبانيا.. وأسعار الذهب ترتفع بسب الانفصال

02:24 م | السبت 28 أكتوبر 2017

صوّت برلمان كتالونيا لصالح انفصال الإقليم عن إسبانيا، أمس، وهو ما أثار ردود فعل ساخطة في الأوساط السياسية الإسبانية، وردّا على إعلان "الاستقلال"، أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، عزل حكومة كتالونيا ومدراء الشرطة المحلية عن مناصبهم وفقاً للمادة 155 من دستور البلاد، التي تمنح هذه المادة رئيس الوزراء الإسباني سلطة إقالة حكومة الإقليم، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة 6 أشهر، لحين إجراء انتخابات في الإقليم، مطلع 2018.

ويمتلك إقليم كتالونيا العديد من المزايا التي تجعله مهما بدرجة كبيرة بالنسبة لإسبانيا، ويقع إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا، ويحده من الشمال فرنسا وأندورا، ومن الشرق البحر المتوسط، وتصل مساحة الإقليم إلى 32 ألف كيلومتر مربع، ويسكنه 7.5 مليون نسمة، ويمثل هذا العدد 16 % من إجمالي سكان إسبانيا، وتعتبر مدينة برشلونة الشهيرة عاصمة الإقليم المتمرد، ويسكن فيها 21 % من سكان كتالونيا، ومن أشهر مدن الإقليم جيرونا، وتيراجونيا، ولييد، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

ويعد إقليم كتالونيا مركز اقتصادي هام، لذلك تتمسك به إسبانيا وترفض انفصاله، حيث تصدر مرافئ كتالونيا 25 % من صادرات إسبانيا، ويعمل 50 % من سكان المدينة بالصناعة والتجارة، وتنتج كتالونيا 20 % من إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا، وهو رقم كبير جدا، بالمقارنة، مع ناتج اسكتلندا الذي يمثل 8 % من الناتج المحلي البريطاني، وفقا لـ"سكاي نيوز".

ويلزم الإقليم كل العاملين بالمؤسسات العامة بالتحدث باللغة الكتالونية الرسمية، والتي يرجع تاريخها لأكثر من ألف عام، ووفقا لصحيفة "غارديان"، اللغة الكتالونية ليست لهجة تابعة للغة الإسبانية، بل هي لغة منفصلة تماما، تكونت بسبب احتلال الجيش الروماني لمنطقة تاراجونيا، وتستخدم اليوم في إقليم كتالونيا، وإقليم فالنسيا، وجزر البليار، ودولة أندورا، حسب "سكاي نيوز".

وفي سياق متصل، زاد سعر الذهب، أمس، معوضا خسائره السابقة بعد أن أعلن برلمان كتالونيا الاستقلال عن إسبانيا، مما دفع المستثمرين صوب المعدن باعتباره ملاذا آمنا في ظل الاضطرابات السياسية.

ويشكل إعلان كتالونيا استقلالها عن الحكومة المركزية في مدريد التي كانت تستعد لفرض حكمها المباشر على الإقليم.

واقترب السعر الفوري للذهب من أعلى مستوياته للجلسة عند 1272.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض إلى أقل سعر في نحو ثلاثة أسابيع، ثم ارتفع الذهب 0.2% إلى 1269.51 دولار لكنه مازال بصدد التراجع للأسبوع الثاني. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر، ب0.1% إلى 1270.80 دولار.