نقيب الأئمة: خلايا نائمة من الإخوان والسلفيين وسط خطباء الأوقاف تسعى لإشعال الفتنة

كتب: الوطن

نقيب الأئمة: خلايا نائمة من الإخوان والسلفيين وسط خطباء الأوقاف تسعى لإشعال الفتنة

نقيب الأئمة: خلايا نائمة من الإخوان والسلفيين وسط خطباء الأوقاف تسعى لإشعال الفتنة

أعلن الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الأئمة والدعاة، تأييده قرارات الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، بشأن تعميم التدريب والتثقيف على كافة الأئمة، وإعادة تأهيل الأئمة غير القادرين على مواكبة مستجدات العصر. وأكد «البسطويسى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن الحديث حول «مذابح الأئمة» غير حقيقى، وأن هناك خلايا نائمة من الإخوان والسلفيين تسعى لإشعال الفتنة، رافضاً دعوات تدخل «الإمام الأكبر» فى قرارات الوزارة.. وإلى نص الحوار:

كيف تابعت أزمة الأئمة مع وزير الأوقاف ورفضهم القرارات الأخيرة للوزارة؟

- لا يوجد رفض لقرارات الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، وهناك حالة لبس شديدة لدى بعض الأئمة، فمؤسسة الأوقاف مثلها مثل كافة المؤسسات الأخرى، فالتدريب والتثقيف لأبناء المؤسسة شىء مطلوب لمواكبة العصر، وتدريب الإمام من الناحية الثقافية والفكرية والوقوف على آخر ما وصل إليه الإمام من مستجدات، والامتحانات التى تعقدها الوزارة ليست بجديدة على الوزارة أو الأئمة، فيتم عقد تلك الامتحانات كل عام فى شهر نوفمبر، وكانت عبارة عن امتحانات للقرآن لتقييم مستوى الأئمة، فتلك المسابقات ليست ببدعة جديدة أتت بها قيادات الوزارة.

{long_qoute_1}

لكن الأئمة تحدثوا عن وجود تصفية لهم ووصفوها بالمذبحة؟

- لا يوجد مذابح للأئمة، فتلك أفكار شاذة، والتقيت بالدكتور مختار جمعة عدة مرات وأكد لى أنه لن يضار أى إمام أو خطيب بالمكافأة من تلك التدريبات والمسابقات، فالهدف منها هو تطوير القدرات من أجل مواجهة المستجدات فى عملية تجديد الخطاب الدينى، فلن يحدث أى ضرر مادى أو وظيفى، والأئمة المتميزون سيكون لهم نصيب وافر فى مسابقات الابتعاث للخارج، ومسابقات الصعود للمناصب القيادية، حتى الإمام الضعيف لن يتم الاستغناء عنه بل ستتم له عملية تدريب وتثقيف ضخمة جداً بهدف الوصول للمستوى المطلوب، فالهدف هو القدرة على محاربة الفكر المتطرف، والقدرة على حماية المنابر من أصحاب الفكر الضال والشاذ.

وكيف تفسر حالة الغضب التى تشهدها «جروبات» الأئمة على مواقع التواصل؟

- الخلايا النائمة داخل الأئمة وخطباء المكافأة هم من يقودون تلك التحركات بهدف زعزعة الاستقرار داخل البيت الكبير وهو وزارة الأوقاف، فهؤلاء يستغلون تلك القرارات لإحداث لبس داخل نفوس الأئمة، لحاجة فى أنفسهم، فهم يدركون أن الدكتور مختار جمعة قام بمذبحة لهم بعد توليه المنصب بعد ثورة 30 يونيو العظيمة ورفض الانصياع لهم باستغلال المنابر والمساجد فى الشئون السياسية، لذلك تجدهم الآن يستغلون تلك القضية لإشعال فتيل الأزمة، ولن نسمح لخلايا السلفية والإخوان بأن تسيطر علينا، نحن الأئمة من قبل ولن نسمح لهم الآن، فتلك جماعات ضالة، وأقول للأئمة إن عليهم أن يسعوا جاهدين للنهوض بالخطاب الدعوى من أجل الدين والوطن، لكن هناك بعض الائمة الآخرين لديهم لبس فى تلك الأزمة، وهؤلاء عليهم أن يدركوا أن تلك القرارات لمصلحتهم وللنهوض بهم، فمن يرفض تلك المسابقات لا يأتى ليطلب أن يكون متساوياً فى المناصب والحوافز والشئون المادية مع الإمام المجدد والمتميز، فهناك اختلافات كبيرة، فأنا أؤيد تلك القرارات من أجل تحسين وضع الإمام وخطيب المكافأة.

{long_qoute_2}

هل جلست مع الأئمة لمناقشة حالة اللبس التى تحدثت عنها؟

- بالفعل جلست مع عدد كبير من الأئمة وقلت لهم إنه لن يضار أى إمام من تلك الأحداث نهائياً، وتحدثت بشكل صريح معهم حول وجود قلة وسط الأئمة لديهم ضعف فكرى وثقافى ولديهم أزمة فى الخطاب الدعوى، وأبلغت الأئمة أنهم لن يتضرروا من شىء، فهؤلاء سيتم تدريبهم وتثقيفهم من خلال رواق بالأوقاف سيتم إعداده لهم، فالمقصد من كل تلك التحركات أن يكون لدى الناس اقتناع يصل لليقين بقدرة الأئمة على المواجهة وتعود للإمام الهيبة من جديد.

وكيف ترى حديث بعض الأئمة حول لجوئهم للإمام الأكبر لنصرتهم؟

- الإمام الأكبر شيخنا جميعاً، لكنى أرفض تدخل أحد فى قرارات وزارة الأوقاف، فتلك قرارات داخلية ليس لها شأن بالمشيخة، ونحن لا نتدخل فى قرارات الأزهر لذلك يجب ألا يتدخل فى قراراتنا أحد، وفى ظنى أن الإمام الأكبر سيبارك قرارات التدريب والتثقيف، فكلنا كنا أزهريين ولو كان هناك واحد ضعيفاً يجب أن ننشطه، فالأوقاف تسعى لتنمية العقل والجسد الدينى لأبناء الأوقاف، وأتعجب من غضب البعض من عمليات التدريب والتثقيف.


مواضيع متعلقة