بعد ارتداء إرهابيي "اشتباكات الخارجة" ملابس عسكرية.. من أين يأتون بها؟

03:55 م | الجمعة 27 أكتوبر 2017

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، مقتل 13 إرهابيا على يد قوات الأمن، بطريق الواحات في الكيلو 47 (الخارجة - أسيوط،) وأوضحت أن عدد من الإرهابيين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وهو الأمر الذي يراه بعض الخبراء "خطة للتشويش ونوع من أنواع المناورة مع قوات الأمن التي تداهمهم"، بحسب سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية.

يقول عيد، لـ"الوطن"، أن "الملابس العسكرية يتم تصميمها بطريقة فنية تناسب البيئة الصحراوية، لذلك يلجأ الإرهابيون إليها لتشتيت القوات، وصعوبة الفصل بين قوات الأمن والإرهابيين حال وقوع اشتباكات أو مداهمات"، متابعا: "الملابس يتم تفصيلها في ليبيا، ويتم تهريبها إلى مصر عبر الحدود الصحراوية".

أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أكد لـ"الوطن" أن هناك تشابه كبير في الملابس التي يرتديها الجنود حول العالم، وأنه لا يمكن التأكد من أن الملابس العسكرية التي يستخدمها الإرهابيون، تمت بصلة إلى ملابس الجيش المصري.

ولفت البحيري، إلى أن فكرة ارتداء الإرهابيين للملابس العسكرية، يؤكد أنهم يحتمون بها، حيث يصعب على قوات الأمن وتحديدًا قوات الجيش التي تمشط المناطق الصحراوية بالطائرات، رصد الإرهابيين الذين يرتدون تلك النوعية من الملابس "الكاكي".

وأضاف الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الإرهابيين يسعون لارتداء الملابس العسكرية، حيث تسهل عليهم الحركة، وتحميهم من أشعة الشمس، إضافة لكونها تسهل تدريب العناصر المسلحة لاحتوائها لأجسادهم.

وأكد البحيري، أنه من السهل الحصول على الملابس العسكرية، حيث يوجد العديد من المحلات التي تعرض الملابس العسكرية، وكذلك الأقمشة، رغم منع تداولها بين المواطنين، يقول: "المفروض يكون في رخصة لشراء تلك الملابس، بس للأسف هي تباع ومتاحة للمواطنين".