صور شهداء الواحات على محل دهانات: مات من يستحق الحياة

كتب: مها طايع

صور شهداء الواحات على محل دهانات: مات من يستحق الحياة

صور شهداء الواحات على محل دهانات: مات من يستحق الحياة

لم ينضم يوماً لأى حزب سياسى، انتماؤه الوحيد الذى يعتز به هو لوطنه، ولأبناء مجتمعه من الجيش والشرطة، الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، وهو ما جعله يقدم تعازيه ورثاءه أمام باب محله لـ«لوازم الدهانات الخاصة للسيارات»، بمنطقة السيدة زينب لشهداء حادث الواحات، حيث علق صورهم وكتب عليها: «نريد الثأر يا ريس».

استغل أحمد السيد، 54 عاماً، مهندس معمارى متقاعد واجهة المحل وزينها بصور الشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر، أثناء إحدى عمليات القبض على الإرهابيين بمنطقة الواحات، فعقب سماعه نبأ الاستشهاد، دوّن «أحمد» بعض الجمل الخاصة بالشهداء: «مات من يستحق الحياة.. على يد كلاب.. لا تستحق الحياة، إنه الثأر من جماعة الإرهاب»، كما حفظ عن ظهر قلب، أسماء الشهداء وبعض التفاصيل عن حياتهم الخاصة، والتى يرويها لزبائنه باستمرار، عقب وقوع الحادث الأليم. «الناس دى بتموت عشان إحنا نعيش فى أمان، بيضحوا بحياتهم وبيتهم وعيالهم عشان ولادنا إحنا.. وواجبهم علينا إننا نفتخر بيهم».. كلمات عبر بها «أحمد» عن افتخاره وعزائه للشهداء، ويتذكر الرجل الستينى، عندما كان فى خدمته العسكرية، كان من أهم الدروس التى تعلمها على يد قادة الجيش، هو احترام الوطن، والتضحية فى سبيل أمن وأمان المواطنين.

«حطيت نفسى مكان أهالى الناس اللى دمها راح، قلبى وجعنى عليهم وأقل واجب ممكن أقدمه أنهم يشرفوا المحل».. بهذه الكلمات أكد «أحمد» أن صور شهداء الحادث الأخير، هم فخر وشرف له: «بتابع دايماً كل الأحداث ودايماً الشهداء ليهم مكان خاص فى قلبى، وبتوجع عليهم، المفروض كلنا نقف جنب شرطة وجيش بلدنا عشان نساعدهم».


مواضيع متعلقة