بالصور| عمال حفر يكتشفون آثارا عمرها 3500 عام في حديقة مستشفى بالغربية

12:25 م | الخميس 26 أكتوبر 2017

أصدر الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم، توجيهاته العاجلة إلى ميمي عبد السميع مدير منطقة الآثار بمحافظة الغربية، بضرورة تشكيل لجنة عاجلة من الخبراء الأثريين والفنيين للإشراف على عمليات نقل تاج العمود الأثري من ساحة مستشفى سمنود العام إلى المتحف المصري بالقاهرة، للحفاظ عليه، كونه مقتنى أثريا فرعونيا.

وكانت اللجنة المشكلة برئاسة إيهاب عبد الظاهر مدير آثار بهبيت الحجارة بمركز سمنود، باشرت عمليات نقل تاج التمثال الأثري، بعدما تم اكتشاف خلال الأيام الماضية على أيدي مجموعة من عمال البناء والحفر المشرفين على أعمال إنشاءات بمستشفى سمنود المركزي عن الطريق الصدفة وهو ما آثار حفيظة الأهالي والمواطنين القاطنين بذات المنطقة خشية تعرض القطعة الأثرية لعمليات سطو أو سرقة.

{long_qoute_1}

واستعانت اللجنة المشكلة بعدد من الرافعات واللودرات لانتشاله من حفرة تقع على مساحة 8 أمتار مربعة بالحديقة خلف المبنى الإداري للمستشفي.

فى المقابل، قال أشرف أبوقاسم مفتش منطقة الآثار بالغربية، إن تلك القطعة الأثرية تعود أصولها إلى الأسرة رقم 30 الفرعونية، مشيرا إلى أنها عبارة عن "أعمدة تاج ملك" بمعبد سمنود شبيه لتماثيل معابد الأسر الفرعونية بالأقصر وأسوان.

وأشار "أبوقاسم" إلى أن القطعة الآثرية تقع على هيئة تيجان الأعمدة لصالة الأعمدة، ومن ضخامة التاج فهو يوازي قوة وضخامة صالات الأعمدة الشهيرة أثريا، مشيرا إلى أن "القطعة الأثرية لا تقل أهمية عن باقي القطع الأثرية، لذا ستنقل إلى المتحف المصري للحفاظ عليها".

كما وصف أن القطعة الأثرية تحوي تاج لعمود ملكى من معبد أنوريس شو، يصل وزنة لما يزيد عن 15 طنا "ومن المقرر نقله للترميم بالقاعة الجديدة بالمتحف المصرى بواسطة لودرات ورافعات حفاظا على قيمتها التاريخية.

فى المقابل، أصدر اللواء علاء يوسف رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود توجيهاته إلى مساعديه بالضرورة تشكيل لجنة عاجلة مع مسؤولي وقيادات وزارة الآثار بسمنود سعيا في حصر عدد القطع الأثرية والإشراف على إتمام كافة عمليات إنشاء معبد "أنوريس شو" المتعطل إنشاؤه طوال 3 سنوات الماضية.

وأوضح رئيس مدينة سمنود لـ"الوطن" إن عمليات نقل تاج الأثري تعد أولى خطوات النجاح للحفاظ على مقتنيات الوطن وتاريخه، حسبه قوله، مستشهدا بأنه يباشر بنفسه أولا بأول عمليات نقل بصورة مميزة حفاظا على أصوله الأثرية".

وأوضح رئيس المدينة أن سمنود كانت عاصمة مصر خلال الأسرة الثلاثين الفرعونية، مشيرا إلى أن تاج الملكي يعود لسنة 1500 (ق .م)، لذا تم التنسيق بناء على توجيهات اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، لنقله رسميا إلى القاهرة ضمن قسم خاص لمقتنيات آثار "بهبيت الحجارة" لمركز سمنود بالمتحف المصري.