استجابه لـ"الوطن" وزير الصحة يأمر بعلاج حالة سرطان لـ"نادية" بالغربية

كتب: أحمد فتحي

استجابه لـ"الوطن" وزير الصحة يأمر بعلاج حالة سرطان لـ"نادية" بالغربية

استجابه لـ"الوطن" وزير الصحة يأمر بعلاج حالة سرطان لـ"نادية" بالغربية

استجاب الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، لما نشرته "الوطن" بعنوان "عبد الرحمن يبيع كليته لإنقاذ زوجته من السرطان"، في عدد الإربعاء، والذي تناول قصة مأساة إنسانية تعيشها سيدة تحت آلام السرطان في غرفة أسفل بير سلم بقرية سندسيس بمركز المحلة بمحافظة الغربية، برفقة زوجها في ظل ظروف وحالة اجتماعية صعبة وفقر مدقع.

من جانبه، أصدر وزير الصحة توجيهاته العاجلة إلى الدكتور عبد القادر الكيلاني وكيل مديرية الصحة بضرورة توفير طاقم من الأطباء وفنيين التمريض وسيارة إسعاف لنقل الحالة المصابة وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة لعلاجة حالة السيدة داخل أقسام الداخلي بمستشفي المحلة العام ونقلها بعدما يتم تحسن واستقرار حالتها إلى معهد الأورام بطنطا.

{long_qoute_1}

وأصدر المحاسب جمال نصار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالغربية، توجيهاته إلى خالد أبو المجد عضو القطاع الإداري بالمديرية بالضرورة الإشراف على لجنة بالتنسيق مع مديري إدارة الإغاثة ومسؤولي مشروع تكافل وكرامة لمتابعة حالة السيدة المصابة بالسرطان والموافقة على صرف معاش شهري لها ضمن خطة الدولة التي تستهدف مساعدة الأسر والعائلات الأكثر احتياجا على مستوى محافظة الجمهورية.

وأشرف المحاسب صبري محمد مدير مشروع تكافل وكرامة بمديرية التضامن بالغربية، على عمليات صرف مساعدات فورية من سلع غذائية وبطاطين ومبالغ مالية كما اطمئن على الظروف الصحية والاجتماعية لحالة الزوجين، معلنا عن مخاطبته توفير فرصة عمل للزوج سعيا في زيادة داخل الأسرة ورفع مستواها الاجتماعي في المرحلة المقبلة.

وكانت "الوطن" عرضت لقرائها معاناة أسرة مكونة من زوجين على قصة حب على غرار "روميو وجولييت" جمعتهما طوال أكثر من 40 سنة تخللها مواقف من التضحيات المتبادلة بين كلاهما سعيا فى مجابهه ظروف الحياه ومعيشتها.

وكانت القصة في بدايتها هو إصابة الزوجة "نادية فاروق الشرقاوي" ربة منزل 55 سنة بوعكة صحية مفاجئة منذ عدة سنوات تصل إلي 10 سنوات وهو ما دفع زوجها عبد الرحمن الطمباري 60 سنة إلى التحرك لإنقاذ حياتها من خلال عرضها على عدد من الاطباء والمتخصصين فى علاج أمراض النساء لإنقاذ حياتها.

 

"أنا مش عارفه أعيش كده وأنا تعبانة بسبب ساعات الألم اللي سيطرت على جسدي ومحدش بيحس بيا، أنا المرض بيقتل فيا كل يوم ونفسي أزور بيت ربنا واقعد في المسجد الحرام.. ده حلمي ويارب يتحقق قبل ما أموت"، بتلك الكلمات التقطت خيط الحديث مع "الوطن"، "نادية" وهي تبكي ويتوجع قلبها وتنهمر في الدموع، لافتة إلى أنها أصيبت بالمرض في نهاية سنة 2006، موضحةً أنها فوجئت بألام في وجهها وتنميل مفاجئ ولجأت إلى إجراء فحوصات طبية لدى عددٍ من الأطباء المتخصصين في مجال جراحات العامة وأمراض السرطات والأورام بمستشفى طنطا الجامعي والمحلة العام ومستشفي الحسين الطبي بالقاهرة حسب قولها.

وأضاف السيدة، أنها لا تتمنى سوى أن الله يكتب لها الشفاء كونها لا تتحمل آلام جرعات الكيماوي المباشرة، مشيرةً إلى أنها لا تتحمل آلام الإصابة بأورام سرطانية بالوجه، وموضحةً أنها لا تمتلك أي مصادر دخل كي تعيش مثل باقي البشر، متمنية من الله وفاعلي الخير الوقوف بجانبها، مختتمةً بـ"الحمد لله أنا راضية باللي يكتبه ربنا ليا ومش هعيش أكتر من اللي راح من عمري وأنا مؤمنة بقضاء ربنا سبحانه وتعالى".

 وتابع الحج "عبد الرحمن محمد" زوج السيدة المصابة بقوله، "بعت كل اللي ورايا عشان أعالجها ووتكاليف علاجها بقت نار والعيشة صعبة"، مشيرًا إلى أنه يعيش بكلية واحدة بعدما تخلص من الأخرى للإنفاق على مصروفات علاج زوجته المريضة، على حد قوله.


مواضيع متعلقة