"فاطمة" أم لـ4 أطفال تستغيث بوزير التعليم: متبهدلش ولادي في الحضانة

03:49 م | الأربعاء 25 أكتوبر 2017

في الوقت الذي يستكمل فيه العديد من الطلاب دراستهم بمختلف المراحل التعليمية بعد مرور أكثر من شهر على بداية الدراسة، مازال هناك عدد من التلاميذ برياض الأطفال لم يلتحقوا بصفوفهم التعليمية، من بينهم نجلي فاطمة محمد فتحي، التوأم، حيث تعاني منذ عدة أيام بسبب تأخر تنسيق رياض الأطفال ثم استكمال الأماكن بالمدارس في نفس مربعها السكني بمنطقة المرج القديمة، رغم تقديمها في الموعد المحدد من قبل الوزارة.

مطلع يونيو الماضي، سارعت الأم بالتقديم لنجليها ليلتحقا بشقيقهم بمدرسة المرج الرسمية للغات المجاورة لمدرسة طفلتها الأكبر، التي اختارتها كرغبة أولى بالتنسيق، وكان عليها انتظار نتيجة القبول عبر الموقع الإلكتروني الذي حددته الوزارة يوم 24 أكتوبر الجاري، الموافق أمس، لاختيار أماكن القاعات الملحقة، وفي الموعد المحدد فوجئت بأن المدارس المتاحة فقط والبالغ عددها 15 مدرسة خارج المربع السكني وتنتمي لمناطق بعيدة كمصر الجديدة والزيتون وسراي القبة والوايلي وشبرا والمقطم والمعادي، مع الإشارة إلى أنه لن يتم تعديل الرغبات فيما بعد، وهو ما دفع "فاطمة" إلى تجنب التسجيل خوفا على مصير أبنائها.

وسرعان ما توجهت الأم الثلاثينية إلى مديرية التربية والتعليم بمنطقتها، لتجد أن ما يقرب من 67 أسرة تعاني من تكرار نفس الواقعة، بينما رفضت وكيل أول الوزارة بالمديرية لقائهم، لذلك قرروا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى التربية والتعليم الأسبوع المقبل.

"ولو راحوا المدارس البعيدة دي، أوفرلهم باصات إزاي دول توام وأقل واحد هياخد 400 جنيه عن الواحد فيهم، ومرتب جوزي في الشهر 2500 جنيه بس، أعمل أيه".. بهذه الكلمات البسيطة عبرت فاطمة، لـ"الوطن"، عن خوفها الشديد من مصير أطفالها في حال ألتحاقهم بتلك الأماكن البعيدة، قائلة إنها تنتمي للطبقة البسيطة التي تعجز عن توفير تلك المبالغ فضلا عن أرتفاع مصاريف المدارس فيها، مستغيثة بالدكتور طارق شوقي وزير التعليم، قائلة بحزن شديد: "أرجوك ضم الإخوات مع بعضهم، متسيبش ولادي يتبهدلوا.. كن رحيما بأطفالي".