«بكالوريوس التعليم المدمج» تشعل الجدل بين الطلاب و«التعليم العالى»

«بكالوريوس التعليم المدمج» تشعل الجدل بين الطلاب و«التعليم العالى»

«بكالوريوس التعليم المدمج» تشعل الجدل بين الطلاب و«التعليم العالى»

أثار تطبيق نظام «التعليم المدمج» الذى يأتى بديلاً لـ«التعليم المفتوح»، جدلاً واسعاً بين الطلاب ورؤساء الجامعات ووزارة التعليم العالى، من حيث مسمى شهادة البكالوريوس، كونها لا تُعد مسوغات تعيين، ويحسم المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الوزير الدكتور خالد عبدالغفار، غداً، نوع الشهادة التى سيمنحها، حتى يتسنى للطلاب التأكد من نوعية الشهادة قبل الالتحاق بالنوع الجديد، الذى يقبل «الثانوية العامة» وما يعادلها، كشرط للالتحاق، التى مر عليها 5 سنوات.

{long_qoute_1}

وقال أحمد مراد، حاصل على الثانوية العامة منذ 5 سنوات، إن التعليم المدمج ليس بقوة «المفتوح»، مشيراً إلى أن شهادته يُكتب بها «بكالوريوس مهنى»، وهذه لا يُعترف بها كمسوغات تعيين فى الحكومة، مطالباً وزير التعليم العالى بوضع مسمى جديد لها، حتى يتسنى لهم العمل بها. وقال الدكتور أحمد جلال، مدير مركز التعليم المفتوح السابق بجامعة عين شمس، إن النظام الحديث سيعتمد على طريقة «التعليم عن بُعد»، مشيراً إلى أنه عندما اقترحته الجامعة اعتمدت على نظام «PLUS 2»، وهى عبارة عن سنتين يحصل فيهما الدارس على دبلوم مهنى فى التعليم الإلكترونى المدمج، مضيفاً أن هذه الشهادة منتهية ومكملة لذاتها، موضحاً أن الطالب يستطيع بعد الحصول عليها أن يدرس عامين فيحصل على بكالوريوس أو ليسانس «مهنى».

وأشار «جلال»، لـ«الوطن»، إلى أن البكالوريوس أو الليسانس غير معادل للشهادة الجامعية ولكن معترف به من «الأعلى للجامعات»، موضحاً أن الجامعات ليست جهة تعيين وتوظيف ولكن دورها وهدفها منح الشهادة، وأن الحكومة هى المنوطة بالتوظيف، مؤكداً أنه حدد ووضع شرط مرور 5 سنوات على المؤهل للراغب فى الالتحاق به. وقال مصدر مسئول بجامعة عين شمس إن مجلس إدارة الجامعة وضع مقترحاً لمناقشته وطرحه فى اجتماع «الأعلى للجامعات» غداً، وهو بعد إتمام الطالب الأربع سنوات فى التعليم المدمج، يتم عمل سنة إضافية لدراسة المقررات الأكاديمية وتحدد نسبة النجاح فيها بتقدير عال لا يقل عن «جيد»، موضحاً أنه بعد نجاحه فى هذه السنة يتم تلقائياً معادلة شهادة تخرجه ومساواتها بالشهادة الأكاديمية العادية.

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن بكالوريوس إدارة الأعمال الذى تقدمه الجامعة فى التعليم المدمج الجديد تم اعتماده من قبَل المجلس الأعلى للجامعات فى جلسة 14 سبتمبر الماضى، مشيراً إلى أن الجامعة لديها الإمكانيات التقنية والبشرية التى تؤهلها لخوض هذه التجربة.

وأضاف «الخشت»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الجامعة ستنفذ كل قرارات «الأعلى للجامعات» بخصوص التعليم المدمج الجديد فى جلسته غداً، وأنها تعمل على تطوير المنظومة التعليمية داخلها بمختلف كلياتها.

وقال الدكتور عبدالحكيم نورالدين، نائب رئيس جامعة الزقازيق، أن اقتراح التعليم المدمج هو عرض وطلب ويعطى شهادة مهنية وليست أكاديمية للحاصلين على التعليم المتوسط لتأهيلهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن الطالب لديه علم بأن هناك تعليماً أكاديمياً نظامياً وتعليماً مهنياً، وهو الذى سيختار.

وأضاف «نورالدين»، لـ«الوطن»، أن التعليم الإلكترونى نوع من أنواع التعليم المهنى المدمج يعطى الطالب كفاءة ومهارة لسوق العمل، موضحاً أن «التعليم المفتوح لم يُلغ ولكنه مجمد حالياً لحين فض الخلافات ما بين خريجى كلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح وما بين نقابة المحامين التى ترفض إدراجهم فيها».


مواضيع متعلقة