رئيس جامعة المستقبل: أرفض انسحاب الدولة من التعليم العالى لصالح الجامعات الخاصة

رئيس جامعة المستقبل: أرفض انسحاب الدولة من التعليم العالى لصالح الجامعات الخاصة
- أساتذة الجامعات
- أسرة الجامعة
- أعضاء هيئة التدريس
- أولياء الأمور
- إحلال وتجديد
- اتحاد الطلاب
- اختبار قدرات
- البحث العلمى
- التربية والتعليم
- أبحاث
- أساتذة الجامعات
- أسرة الجامعة
- أعضاء هيئة التدريس
- أولياء الأمور
- إحلال وتجديد
- اتحاد الطلاب
- اختبار قدرات
- البحث العلمى
- التربية والتعليم
- أبحاث
قال الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، إنه يرفض انسحاب الدولة من التعليم الجامعى وترك الساحة للجامعات الخاصة والأهلية، وشدد على أن قطاعى التعليم والصحة ليسا سلعة تباع وتشترى، وأشار «سرحان» إلى خطة التطوير التى أعلنها الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، خاصة فى الجانب المتعلق بنظام الثانوية العامة، وقال إنه يجب دراسة تجاربنا السابقة وتجارب دول أخرى فى هذا المجال.
{long_qoute_1}
وقال فى حوار لـ«الوطن» إن مكتب التنسيق بطريقته الحالية هو المعيار الأفضل للقبول بالجامعات، وتطرق رئيس جامعة المستقبل إلى الخلاف المزمن بين النقابات المهنية والجامعات الخاصة، وقال إنها قضية موسمية تُثار كل عام، وأشار إلى إمكانية عقد امتحانات للخريجين قبل إعطائهم الترخيص لمزاولة المهنة وقبول عضويتهم فى النقابات.
إلى أين وصلت الأزمة المزمنة بين النقابات المهنية والجامعات الخاصة؟
- هناك أمر مهم يجب أن يعلمه الجميع، لا توجد جامعة خاصة محترمة فى مصر تبيع شهادة أو مؤهلاً، وأنا أعلم جيداً أن الجامعة هى امتحان، يكون حاسماً فى المراقبة عليه، وفى تصحيحه، وأعتقد أنه لا توجد خلافات بين النقابات والجامعات الخاصة، ولكنها قضية موسمية تُثار كل عام، وعلى النقابات المهنية أن تتيقن أن كل جامعة تعمل وتحرص على تأهيل خريجيها ليستطيعوا ممارسة المهن التى يستعدون للعمل بها والمنافسة فى سوق العمل، وأشير هنا إلى أن معظم الدول المتقدمة تعقد امتحانات للخريجين قبل إعطاء الترخيص لهم لمزاولة المهنة وقبول عضويتهم فى النقابات، وتم تجربة هذا الأمر على بعض الخريجين عندنا فى الجامعة خاصة خريجى كلية الهندسة، ولا توجد أى مشكلة حالياً، فالواجب الأساسى للنقابة هو حماية أعضاء النقابة، وفى نفس الوقت مزاولة المهنة بطريقة صحيحة.
هل تتفق مع من ينادون بأن تسحب الدولة يدها من التعليم العالى وتترك الساحة للجامعات الخاصة والأهلية؟
- لا، لا بد من وجود جامعات حكومية، وفى كل محافظة أيضاً لتقليل الاغتراب، منعاً للمشاكل التى تحدث بسبب الاغتراب، توفيراً على ولى الأمر وتخفيف الأعباء عن الأسرة، وهذه خطة يمكن تطبيقها على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية.
ترددت أنباء عن طرح أسهم بعض الجامعات الخاصة فى البورصة أمام مستثمرين مصريين وعرب وأجانب.. ما رأيك؟
- هذه خطوة يجب دراستها جيداً لأن قطاعى التعليم والصحة ليسا سلعة تباع وتشترى.
كيف تنظر إلى تزايد افتتاح الجامعات الأجنبية فى مصر؟
- هى ليست جامعات أجنبية بل هى جامعات مصرية بالتعاون مع جامعات أجنبية، وتخضع لقانون الجامعات المصرية، والنواحى الأكاديمية فقط هى التى تكون بالتعاون مع الجامعات الأجنبية. {left_qoute_1}
وهل تستطيع الحكومة المصرية أن تنشئ جامعة مصرية فى لندن أو غيرها؟
- نعم، بكل تأكيد، كما أن لدينا مدارس مصرية فى دول عربية وأجنبية، لا توجد مشكلة فى إنشاء جامعة مصرية بالخارج.
هل ترى أن زيادة مصروفات الدراسة فى الجامعات الحكومية يسهم فى حل بعض مشكلاتها؟
- لا شك هناك عجز فى ميزانيات الجامعات الحكومية، تقف وراء عدم زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس، وتدفعهم للعمل فى الجامعات الخاصة لتوفير سبل معيشة تليق بهم، ويجب خلق موارد ذاتية من داخل كل جامعة مثل تقديم خدمات بحثية للصناعات المختلفة، لتساهم فى رفع المرتبات، وإحلال وتجديد المعامل والمنشآت الجامعية.
كيف ترى خطة تطوير الثانوية العامة والنظام التراكمى التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم؟
- هو مجهود مشكور، لكن أتمنى مع هذا التطوير أن نعود للتجارب السابقة ونقيمها، ونأخذ أحسن ما فيها، فالتعليم عملية طويلة تحتاج سنوات من أجل التطوير، والرئيس عبدالفتاح السيسى قال فى مؤتمر الشباب إننا يجب أن نتأنى، ونراجع التجارب السابقة، وأقترح دراسة تأجيل خطة التطوير التى أعلنها الدكتور طارق شوقى وزير التعليم خاصة فى الجانب المتعلق بنظام الثانوية العامة، ونمنح أنفسنا الفرصة لندرس تجاربنا وتجارب دول أخرى فى هذا المجال، قد تكون التجربة صح وتطبيقها خطأ، فمشكلة التعليم قبل الجامعى قسمان، أولها هو المعلم، وهى مشكلة كليات التربية، وثانيها وهو الإدارة، لأنها لا تعتمد على الثواب والعقاب، وحتمية الحضور بالنسبة للطلاب.
هل ترى معيار القبول فى الجامعات وفقاً لنظام التنسيق الحالى أفضل أم أن يتم القبول بعد اجتياز اختبارات قدرات؟
- مكتب التنسيق بطريقته الحالية هو المعيار الأفضل، إنما الأفضل منه هو عمل اختبار قدرات، ويجب تغيير طريقة التعليم الحالية التى تعتمد على أسلوب الحفظ، وأن يتعود الطالب على التفكير والابتكار.
منذ سنوات طويلة تعلو أصوات قطاع كبير من الطلبة اعتراضاً على اللائحة المطبقة حالياً بالجامعات، التى صدرت فى السبعينات.. ما تعليقكم؟
- هؤلاء الطلاب هم أولادنا، سواء فى الجامعات الحكومية أو الخاصة، وعلينا احتضانهم ورعايتهم بعيداً عن اللوائح أو غيره، ويجب منحهم الثقة فى أنفسهم، وتدعيمهم للقيام بنشاط إلى جوار الدراسة، وكلما تحدثنا عن اللوائح نجد فيها مشكلات، فعلينا أن نقتدى بالرئيس السيسى، هل يضع لائحة لمؤتمر الشباب؟ لا طبعاً، هو يحاول الاستماع لمشكلاتهم ومنحهم الثقة فى أنفسهم.
وهل تتفق مع الأصوات المطالبة بتعديل هذه اللائحة؟
- نحن لا نتكلم عن بنود اللائحة، ولكن نريد روح اللائحة، وكل الطلبة عندى متساوون، سواء عضو اتحاد الطلاب، أو الطالب العادى، وأعضاء اتحاد الطلاب يحاولون خدمة زملائهم، ونرحب بكل آراء الطلبة لأنهم أولادنا، لكن عندما تتدخل السياسة فى الأمر تحدث لخبطة، وهناك عناصر اندست وسط الأعداد الكبيرة فى الجامعات الحكومية، أفسدت روح أسرة الجامعة، أما فى جامعتنا فتسود روح الأسرة الواحدة، نظراً لانخفاض عدد الطلاب فى الجامعات الخاصة بالمقارنة بالجامعات الحكومية، وأؤكد هنا أنه لا يعنينى معتقد الطالب، أو فكره السياسى، وأنا على تواصل دائم بأولياء الأمور، ومتابعة كل طالب، من حيث سلوكه أو تحصيله العلمى.
الحركة الطلابية ساهمت بشكل كبير فى تشكيل الحياة السياسية المصرية على مدى 50 عاماً.. ما تقييمك للنشاط السياسى فى الجامعة حالياً؟
- الأوضاع مختلفة تماماً فى الوقت الحالى، ففى الماضى كان معظم الطلاب يتمتعون بقدر كبير من الثقافة والاطلاع، أما الجيل الحالى من الطلاب فى عصر الإنترنت والفيس بوك، لم يعد لديه شغف أو وقت للقراءة والاطلاع.
طوال أكثر من خمسين عاماً يتم اختيار وزراء من أساتذة الجامعات.. هل لدى الجامعات الخاصة كوادر يصلحون لهذه المهمة؟
- نعم، ولدينا بالفعل الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، الذى يعمل أستاذاً فى جامعة المستقبل.
كيف تقيّم تجربة الجامعات الخاصة فى مصر؟
- من المبكر تقييم التعليم الجامعى الخاص، لكن التجربة حتى الآن ناجحة، والتعليم العالى الخاص يسهم مع التعليم العالى الحكومى فى سد احتياجات سوق العمل فى مصر والخارج، وأشير هنا إلى أن الجامعات الخاصة لديها حرية الحركة فى تعديل المناهج وتعديل طرق التدريس بشكل موسع أكثر من الجامعات الحكومية وذلك لمواكبة متطلبات سوق العمل.
ما مدى إسهام الجامعات الخاصة فى تقدم العملية التعليمية والبحث العلمى فى مصر؟
- دعنى أُشر إلى أحد الأمثلة المهمة لجهودنا فى مجال البحث العلمى وخدمة المجتمع، فقد شاركت كلية الصيدلة بجامعة المستقبل فى مشروع مع مدينة الأبحاث فى الإسكندرية، وشركة أدوية، وأسهمنا فى إنتاج علاج لفيروس سى، ولدينا مشروعات بحثية أخرى مهمة، ونعمل على صقل مهارة الطالب، حيث نرسل بعثات على نفقة الجامعة لبريطانيا وأيرلندا وأمريكا والهند والصين واليابان، حتى نمتلك أحدث ما وصلت إليه العلوم والتكنولوجيا فى العالم.
متى نرى جامعتكم أو إحدى الجامعات الخاصة بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم؟
- حصلنا على تقييم 3 نجوم فى التصنيف العالمى، ونسعى للحصول على النجمة الرابعة ثم الخامسة، ويجب أن يوضع فى الحسبان أننا جامعة جديدة، لكننا سنعمل جاهدين على الوصول إلى المستوى المطلوب فى المستقبل، ونطمح لدخول التصنيف خلال الـ 5 سنوات المقبلة.