استنفار أمنى فى سيناء بعد تلقى معلومات عن تسلل منشقى «القسام»

كتب: محمد مقلد

استنفار أمنى فى سيناء بعد تلقى معلومات عن تسلل منشقى «القسام»

استنفار أمنى فى سيناء بعد تلقى معلومات عن تسلل منشقى «القسام»

كثفت قوات إنفاذ القانون فى شمال سيناء تحركاتها على جميع المحاور، أمس، وسط استنفار أمنى على خلفية الهجوم الإرهابى بمنطقة الكيلو 135 من طريق الواحات البحرية، خاصة فى المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة، فى ظل معلومات لدى أجهزة الأمن عن هروب عشرات العناصر من غزة إلى سيناء، للاختباء فى غرب وجنوب رفح.

وقالت مصادر أمنية: «إن القوات شنت حملات مداهمة مكثفة تحت غطاء جوى، بدءاً من مساء السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، لتمشيط البؤر المتوقع اختباء العناصر الإرهابية فيها»، مشيرة إلى أن «الحملات تطارد عدداً من مسلحى تنظيم (داعش غزة)، الهاربين من القطاع لتنفيذ عمليات ضد الأمن المصرى».

وأضافت أن أجهزة الأمن لديها قوائم كاملة تضم أسماء عدد كبير من المتسللين إلى سيناء، بعدما أمدت حركة حماس أجهزة الأمن المصرية بقوائم تضم عناصر خطرة ومدربة على أعلى مستوى، بينها قيادات منشقة عن كتائب القسام، الجناح العسكرى للحركة، ممن انضموا إلى تنظيم داعش غزة الإرهابى، لتبعد عن عاتقها أى مسئولية تجاههم.

{long_qoute_1}

وكشفت المصادر الأمنية عن تشديد قوات إنفاذ القانون إغلاق الطرق بين رفح والشيخ زويد من جهة، ووسط سيناء من جهة أخرى، لمنع تسلل العناصر الإرهابية من رفح، بالإضافة لتحليق مكثف للمروحيات بين حين وآخر، لرصد الطرق الجبلية والصحراوية، ومراقبة تحركات العناصر الإرهابية عليها. وداهمت قوات الأمن مناطق جوز أبورعد وبلعا والإرسال والحسينات، غرب رفح، ومناطق الظهير الصحراوى لنجع شيبانة والعجراء، جنوب المدينة، فضلاً عن حملات تمشيط موسعة جنوب الشيخ زويد، وألقت القبض على 11 شخصاً للاشتباه فى ارتباطهم بالجماعات التكفيرية، كما دمرت 3 دراجات نارية وسيارة كروز دون لوحات معدنية. وتزامنت الحملات الأمنية على رفح مع حملات برية وجوية مكثفة لملاحقة العناصر الإرهابية فى العريش ووسط سيناء، وتم تزويد حى المساعيد فى العريش بكاميرات مراقبة حديثة لرصد تحركات العناصر الإرهابية المقبلة من منطقة المزارع.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى: «إن ضباط وجنود الشرطة فى العريش تلقوا تعليمات صارمة بإلغاء أى حسابات لهم على مواقع التواصل الاجتماعى، والامتناع عن نشر أى صور لهم أو معلومات تخص حياتهم الشخصية أو العملية أو تحركاتهم، والتأكد من إلغاء الحسابات تماماً، وسط تشديدات من القيادات الأمنية فى شمال سيناء على أن أى فرد يخالف هذه التعليمات يعرض نفسه لعقوبات صارمة».

وأضافت أن أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات دقيقة عن استغلال العناصر الإرهابية لصفحات وحسابات الضباط والجنود فى رصد تحركات الشرطة عن طريق شبكة تجسس عالية المستوى، لنصب الأكمنة المسلحة لها، وزرع العبوات الناسفة فى طريقها، وأن عدداً من العمليات ضد قوات الأمن فى العريش كانت بسبب رصد الحسابات الخاصة بأفراد الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وتصدت قوات إنفاذ القانون لهجوم إرهابى على طريق قبر عمير، جنوب الشيخ زويد، وحسب مصادر أمنية، فإن «عناصر إرهابية زرعت عبوة ناسفة على طريق قبر عمير، وفجرتها لحظة مرور مدرعة أمنية، ثم شنت هجوماً مسلحاً عليها، إلا أن القوات ردت بعنف، ما أسفر عن مقتل أحد الإرهابيين، وإصابة عدد آخر، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، فيما أصيب 4 مجندين، هم إسلام أحمد، 21 سنة، وميلاد ناشد، 22 سنة، ومحمود فرج، 22 سنة، بشظايا متفرقة، وأشرف سيف، 22 سنة، بطلق نارى فى الكتف، ونقلوا إلى المستشفى العسكرى للعلاج».


مواضيع متعلقة