ماذا يحدث إذا مات الرئيس الأمريكي خلال فترة حكمه؟

ماذا يحدث إذا مات الرئيس الأمريكي خلال فترة حكمه؟
يخدم الرئيس الأمريكي فترة رئاسة مدتها 4 سنواتٍ وفقًا لما ينص عليه دستور الولايات المتحدة الأمريكية، ويقضي التعديل الثاني والعشرين أن لا يتم انتخاب الرئيس أكثر من مرتين، أو لا يبقى في الرئاسة أكثر مما مجموعه عشر سنوات، كما أنشأ الدستور هيئةً انتخابيةً لاختيار الرئيس.
تمر عملية انتخاب الرئيس الأمريكي عقب انتهاء فترة ولايته بأمور معقدة، لكن ربما يجهل البعض ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية إذا مات رئيس الجمهورية خلال فترة ولايته.
لم يسهب الدستور الأمريكي في الحديث عن التعاقب الرئاسي أو ما يحدث إذا مات الرئيس الأمريكي، إذ ذكر فقط أن السلطات والواجبات يجب أن تنتقل لنائب الرئيس، وشكلت العديد من مواقف وحالات الخلافة على مر السنين السياسية الحالية، المعرفة الموضحة في التعديل الخامس والعشرين، والمصادق عليها عام 1967.
وتم التوقيع والموافقة رسميًا على قانون التعاقب الرئاسي عام 1947 بواسطة هاري ترومان، ويوضح هذا القانون ترتيب التعاقب الرئاسي الذي ما يزال متبعًا حتى اليوم ويتبع هذا القانون في حالة وفاة الرئيس أو فقدان أهليته.
ماذا يحدث إن كان منصب الرئاسة خاليًا قبل الانتخابات؟
يصبح نائب الرئيس رئيسًا، ويختار بعدها نائب رئيسٍ يجب أن يوافق عليه مجلس الكونجرس، ولكن ماذا لو أصيب الرئيس ونائبه في نفس الوقت؟ عندها سيتولى المتحدث باسم البيت الأبيض الرئاسة، ويصبح الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ نائبًا للرئيس، ويستمر خط الخلافة لأعضاء مجلس الوزراء، بحسب ترتيب تنصيبهم أو تعيينهم.
وعادةً ما يقوم نائب الرئيس ببعثات النوايا الحسنة، ويحضر الاحتفالات، وعندما يحتاج الرئيس نصيحةً ما، يكون لنائب الرئيس بعض السلطة، وإن كانت غير مباشرة، ولكن الاعتماد الكلي على الرئيس، جعل تولي نائب الرئيس للرئاسة بشكلٍ ناجحٍ أمرًا صعبًا جدًا، إذ تم انتخاب نائب الرئيس ليكون رئيسًا مرتين فقط في تاريخ أمريكا، ففي عام 1837 تولى نائب الرئيس مارتن فان بورين الرئاسة خلفًا لأندرو جاكسون، وفي عام 1989، تولى نائب الرئيس جورج بوش الرئاسة خلفًا لرونالد ريغان.