كيف أحبطت "عملية الواحات" مخططات الإرهابيين لاستهداف القاهرة والجيزة؟

كتب: محمد متولي

كيف أحبطت "عملية الواحات" مخططات الإرهابيين لاستهداف القاهرة والجيزة؟

كيف أحبطت "عملية الواحات" مخططات الإرهابيين لاستهداف القاهرة والجيزة؟

أعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، اليوم، أن عملية الواحات التي وقعت مساء أمس، قد أسفرت عن مقتل 16 من القوات الأمنية وإصابة 13 آخرين وفقدان أحد الضباط، وقالت الوزارة إن البحث جار عن ضابط مفقود خلال المداهمات، مؤكدة أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة 15 مسلحاً وعمليات التمشيط ما زالت مستمرة.

مداهمة قوات الأمن للإرهابيين داخل عمق الصحراء بـ30 كيلو متر كشفت عن سيناريوهات العمليات التي كان من المتوقع أن يقوم بها الإرهابيون غير أن قوات الأمن الوطني وصلت إليها الأنباء التي تفيد بوجود عدد من الإرهابيين في ذلك المكان فما كان لهم غير مداهمة الموقع قبيل خروج الإرهابيين من جحورهم وتنفيذ عملياتهم في إزهاق الأرواح.

يقول اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن إرهابيي الواحات كانوا يستعدون للقيام بعدد من العمليات الإرهابية التي ستطال محافظتي القاهرة والجيزة والمؤتمرات التي ستعقد بهما خلال الأيام المقبلة، موضحا أن مكان وجود الإرهابيين في عمق الصحراء الغربية انطلقت منه قبل ذلك عدد من العمليات الإرهابية التي نُفذت مؤخرا.

وأضاف صادق في تصريح لـ"الوطن"، أن المعلومات قد توافرت لقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، بوجود عدد من الإرهابيين في الصحراء الغربية من بينهم ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي، حتى بدأت القوات في التحرك تجاه الموقع، غير أن وقوع الاشتباكات في وقت مبكر لحظة وصول قوات الأمن أدت إلى وقوع العديد من الوفيات والمصابين من الجهتين.

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن عددا من الإخباريات قد أفادت بقيام عدد من هؤلاء الإرهابيين بتنفيذ حادثة هجوم بالرصاص والذي وقع على الأقباط بمحافظة المنيا وقتل منهم ما لا يقل عن 29 شخصاً، وأصابة 24 آخرين، موضحا أن وادي الحيتان والذي وقع فيه الهجوم على الإرهابيين به العديد من المغارات والكهوف وهو ما يستخدمه الإرهابيون كثيرا لسرقة السيارات وتخبئتها به لحين الشروع في عملية إرهابية جديدة.

وفي السياق ذاته، يقول اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمني، إنه كان من المخطط أن يستهدف الإرهابيون عددا من الأماكن الحيوية بمحافظتي القاهرة الجيزة، إلا أنه وفور توافر المعلومات الكافية عنهم داهمت قوات الأمن الموقع وقامت بإجهاض مبكر للعمليات.

وأضاف أبو ذكري في تصريح لـ"الوطن"، أن قوات الأمن لم تنتظر لحين شروع الإرهابيين في تنفيذ مخططهم لضرب الأماكن الحيوية واستهداف الشخصيات العامة في مصر حتى قامت بمداهمة الموقع وإيقاع عدد من القتلى والمصابين منهم ونجحت عملية الإجهاض المبكر لهم باقتحام الضباط عقر مكان وجودهم حتى هرب منهم من هرب وقتل من قتل، مؤكدا "أي مواجهة بينا وبين الإرهابيين لازم يكون فيها شهداء".

من جانبه، يقول اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الإرهابيين كان من المفترض أن يقوموا بعمليات نوعية متفرقة في محافظتي القاهرة والجيزة، غير أن وصول المعلومات من قطاع الأمن الوطني التابع للوزارة حال دون البدء في تنفيذ مثل تلك العمليات بسبب الوصول المبكر لقوات الأمن ومداهمة الموقع.

وأضاف المقرحي في تصريح لـ"الوطن"، أن الإرهابيين يعملون في الوقت الراهن على استهداف القيادات الأمنية سواء كانت من قوات الشرطة أو الجيش، وذلك كله بخلاف استهدافهم للأماكن العامة مثلما حدث في عدد من الحوادث المتفرقة وآخرها استهداف الكنائس أو استهدافهم للشخصيات العامة والمهمة.


مواضيع متعلقة