أمين سر «دفاع النواب»: العملية رد فعل لتضييق الخناق على الإرهابيين فى سيناء

كتب: هبة أمين

أمين سر «دفاع النواب»: العملية رد فعل لتضييق الخناق على الإرهابيين فى سيناء

أمين سر «دفاع النواب»: العملية رد فعل لتضييق الخناق على الإرهابيين فى سيناء

قال النائب أحمد عبدالتواب، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن ارتفاع عدد شهداء حادث الواحات البحرية الإرهابى، الذى وقع مساء الجمعة، يرجع لاستخدام الإرهابيين أسلحة ثقيلة ومتطورة مدعومين من قوى كارهة للدولة المصرية، التى تتجه بقوة نحو البناء والتنمية، فضلاً عن نجاح دور مصر الإقليمى، خصوصاً فى تنفيذ المصالحة الفلسطينية بين «فتح» و«حماس».

وأضاف «عبدالتواب»، فى حوار لـ«الوطن»، أن انتقال العمليات الإرهابية من سيناء إلى الواحات البحرية جاء بعد تضييق الخناق عليهم فى منطقة سيناء، ونجاح الأجهزة الأمنية فى التصدى لهم، ومن ثم فهى محاولة فاشلة من قوى الظلام لإحباط الشعب المصرى.

كيف قرأت حادث الواحات البحرية، الذى أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء الشرطة؟

- هذا الحادث مؤسف وخسيس وغادر، يهدف فى المقام الأول إلى زعزعة استقرار البلد، والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، فهؤلاء مجموعة قتلة، وعناصر ظلامية تريد تدمير الدولة المصرية، ولكن يجب عدم الحديث عن هذا الحادث الآثم، خصوصاً أن الأسباب غير واضحة، ومحل تحقيق من الجهات المختصة، والمتخوفون من انتشار الجماعات الإرهابية فى القاهرة، أقول لهم لا داعى للقلق لأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه، والإدلاء بأى معلومة حالياً يضر بالدولة.

{long_qoute_1}

وبماذا تفسر ارتفاع عدد الشهداء فى تلك العملية؟

- الإرهابيون الخونة لديهم أسلحة ثقيلة، وتمولهم قوى كارهة لمصر، وبـ«تشغّلهم» أجهزة مخابراتية مثل قطر وتركيا وإسرائيل، ودول أخرى، تسعى لخراب هذا البلد وتستهدفه بشكل واضح، وإشعال فتيل الفتنة به، فهم لديهم أسلحة متطورة على أعلى مستوى، وبالتالى تم حصد هذا العدد الكبير من الشهداء.

هل نجاح مصر فى إتمام المصالحة الفلسطينية سبب فى شن مثل هذه العمليات ضد قوات الأمن فى مصر؟

- بالتأكيد تدخل الدولة المصرية والقيادة السياسية فى المصالحة الفلسطينية بين «فتح» و«حماس»، فضلاً عن المصالحة السورية، هذه أمور لم تكن تمر بالساهل، فالإرهابيون ومن يقف وراءهم من دول سواء بالمال أو السلاح استشاطوا غضباً وغيظاً، ووجود مصر وبقاؤها على الخريطة «استفزهم وعايزين يخلّصوا علينا».

ما تفسيرك لانتقال مثل هذه الحوادث الإرهابية من سيناء إلى الواحات البحرية؟

- يجب أن نعلم جميعاً أن مصر تواجه حرباً ضروساً يريد فيها الإرهاب القضاء على الأخضر واليابس، ونشر الإحباط فى المجتمع المصرى، نحن نواجه إرهاباً غادراً، فهذه عناصر ظلامية تشعر بالغضب من الأجهزة الأمنية المصرية التى نجحت فى تضييق الخناق عليهم فى سيناء، وبالتالى يريدون أن ينقلوا لأتباعهم أنهم ما زالوا موجودين، ولذلك كان وجودهم فى الواحات رسالة لأتباعهم بأنهم موجودون، وهؤلاء يريدون أن يخلقوا نقاط تمركز لهم، ولكنهم فشلوا، وذلك بسبب الضربات الأمنية التى تلاحقهم.

وماذا عن المواجهات المطلوبة للحد من الإرهاب؟

- هناك مواجهات أمنية تقوم بها القوات المسلحة ورجال الشرطة، والتى نجحت بشكل كبير فى التصدى لهم، ومن ثم ما يقوم به الإرهابيون من عمليات محاولة منهم لتعطيل المشروعات التنموية التى تقوم بها الدولة وضرب السياحة بها، فهؤلاء الإرهابيون لديهم تغيير فى المنهج، ويحاولون الانتشار فى أكثر من منطقة كنوع من الضغط على مصر، لكن الأجهزة الأمنية تقف لهم بالمرصاد.

وماذا عن التشريعات؟

- لدينا بالفعل تشريعات وقوانين لمواجهة الإرهاب، ولسنا فى حاجة لتشريعات جديدة، وكل ما نحتاجه هو تطبيق هذه التشريعات وتفعيلها لمواجهة هذا الإرهاب، والتصدى لقوى الشر التى لا تريد لمصر أن تكون قوى فاعلة فى المنطقة.


مواضيع متعلقة