بالوثائق والخرائط.. حصر ممتلكات مسيحيى مصر فى الأراضى المحتلة

بالوثائق والخرائط.. حصر ممتلكات مسيحيى مصر فى الأراضى المحتلة
- أقباط مصر
- الأراضى المحتلة
- الأقباط الأرثوذكس
- الأنبا بولا
- الأوضاع السياسية
- الاحتلال الإسرائيلى
- البابا تواضروس الثانى
- البلدة القديمة
- أبريل
- أبناء
- أقباط مصر
- الأراضى المحتلة
- الأقباط الأرثوذكس
- الأنبا بولا
- الأوضاع السياسية
- الاحتلال الإسرائيلى
- البابا تواضروس الثانى
- البلدة القديمة
- أبريل
- أبناء
عمدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الفترة الماضية، إلى حصر وتوثيق الأملاك القبطية فى القدس والأراضى المحتلة، والاحتفاظ بالوثائق التاريخية التى تثبت حقهم فيها، رغم قرارها بمنع سفر الأقباط إلى القدس الصادر من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث فى ثمانينات القرن الماضى، والمفترض أنه مازال سارياً كنسياً حتى اليوم.
{long_qoute_1}
وحسب رصد لبطريركية الأقباط الأرثوذكس فى القدس لممتلكات مسيحيى مصر فى القدس والأراضى المحتلة، التى أقيمت عليها دولة إسرائيل، توجد عشرات المواضع والأماكن التى يمتلكها الأقباط والتى أقيمت منذ القرن الثالث الميلادى حسب المراجع الكنسية، حيث كشفت الكنيسة عن أن أملاك الأقباط تعرض بعضها للاندثار والاستيلاء عليها من الطوائف المسيحية الأخرى بسبب الأوضاع السياسية المختلفة التى شهدتها الأراضى المحتلة، حتى صارت الأماكن الموجودة حالياً غالبها فى المواضع الدينية المسيحية الأثرية.
أبرز ممتلكات الأقباط فى القدس هو دير السلطان بجوار كنيسة القيامة، ويعتبر من الأماكن المسيحية المقدسة التى يسرى عليها نظام Quo Status أى «الوضع الراهن»، ويقع بين بطريركية الأقباط الأرثوذكس فى القدس وكنيسة القيامة، وتبلغ مساحته 1800 متر مربع تقريباً، وبه كنيستان تاريخيتان على الطراز القبطى هما: «كنيسة الأربعة الأحياء غير المتجسده ومساحتها 42 متراً مربعاً، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ومساحتها 35 متراً مربعاً».
واستولى الصليبيون على الدير، وأرجعه صلاح الدين الأيوبى للأقباط، وعُرف من وقتها باسم «دير السلطان»، واتخذت الكنيسة من الدير فى سنة 1912 مقراً رسمياً لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس، وظل الدير تحت ملكية الكنيسة القبطية حتى الاحتلال الإسرائيلى للقدس فى عام 1967، ليقوم الاحتلال فى ليلة عيد القيامة وتحديداً فى 25 أبريل 1970 بالاستيلاء على الدير وتمكين الأحباش «الإثيوبيين» المقيمين بالدير والتى كانت تستضيفهم الكنيسة القبطية بصفتها الكنيسة الأم منذ عام 1654 بعد أن طردهم الأرمن من دير «مار إبراهيم» الملاصق للقيامة الذى كان ملكهم، وتمكين الباب العالى فى الخلافة العثمانية الروم من هذا الدير. وتقام القداسات والصلوات فى كنيسة الأنبا أنطونيوس كل يوم سبت أسبوعياً، ويومياً فى مواسم وفود الحجاج، كما تقام فيها صلاة العشية يومياً، وكذلك بعض مناسبات الأعياد.
ويمتلك الأقباط أيضاً دير مارجرجس للراهبات فى القدس، الذى يقع بالقرب من باب الخليل بالقدس القديمة، والذى يعود للقرن الخامس الميلادى، وقام بتجديده الأنبا إبراهام، مطران القدس الراحل، عام 1993، وتقام القداسات فى كنيسة الدير كل يوم خميس من كل أسبوع على مدار السنة، ويومياً فى أوقات مواسم الحج والأعياد، كما يقام به قداسان احتفاليان سنوياً الأول فى عيد مارجرجس، والثانى يوم الخميس السابق لجمعة ختام الصوم الكبير.
كما يمتلك الأقباط كنيسة أثرية داخل بطريركية الأقباط الأرثوذكس، تقع فى الطابق الأرضى من مبنى البطريركية معروفة باسم كنيسة «الملكة هيلانة»، نسبة إلى والدة الإمبراطور الرومانى قسطنطين الكبير وهو أول إمبراطور رومانى مسيحى، واللذين عملا على البحث عن «صليب المسيح» ووجداه وأقاما كنيسة القيامة بالقدس، التى استخدمت فى بنائها مياه البئر الواقعة بالكنيسة تلك، وذلك فى القرن الرابع الميلادى، وتقام القداسات بها كل ثلاثاء من كل أسبوع على مدار السنة، ويومياً فى موسم قدوم الحجاج والأعياد.
ويوجد للأقباط الأرثوذكس بداخل كنيسة القيامة كنيسة صغيرة على اسم السيدة العذراء، وتقع على رأس قبر المسيح، حسب الاعتقاد المسيحى، وتقام بها صلوات العشيات والقداسات يومياً.
الأقباط يمتلكون أيضاً منطقة كبيرة فى القدس القديمة بنيت عام 1837 باسمهم والتى تعرف بـ«خان الأقباط» أو «حارة النصارى»، الذى يجاور باب الخليل وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، ومسجد عمر بن الخطاب، وكنيسة القيامة، وهى المنطقة التى تم شراؤها من أسرة العلمى، إحدى أشهر العائلات فى القدس فى ذلك الوقت، وخصصت تلك المنطقة لاستقبال الأقباط الحجاج المقبلين من مصر فى كل سنة، وتحولت المنطقة مع الاحتلال الإسرائيلى عام 1967 إلى حى سكنى مكتظ بالمقدسيين، حيث يؤوى اليوم 35 عائلة، تقيم كل منها فى مسكن تتراوح مساحته بين عشرة وأربعين متراً مربعاً، ويعانى السكان من التشققات فى البيوت وارتفاع نسبة الرطوبة نتيجة منع الاحتلال ترميم المبانى القديمة.
كذلك يمتلك الأقباط ما يعرف بالكلية الأنطوانية فى بيت حنينا بالقدس التى تقع داخل البلدة القديمة للقدس وتتكون من 36 طابقاً، والتى شيدها الأنبا باسيليوس الرابع، مطران القدس الراحل عام 1962، على مساحة 12 ألف متر مربع، وأعاد بناءها من جديد الأنبا إبراهام، مطران القدس الراحل، عام 1992.
الكنيسة القبطية تمتلك أيضاً بعض الأماكن الدينية الأثرية بالاشتراك مع الكنائس الأخرى، منها كنيسة قبر العذراء بالجثسيمانية، التى تقع عند سفح جبل الزيتون فى وادى قدرون، وتمتلك الكنيسة مذبحاً بالاشتراك مع كنائس الأرمن والسريان الأرثوذكس، ومن حق الأقباط إقامة قداس إلهى فى ذلك الهيكل يومى الأربعاء والجمعة طوال السنة، أما فى أثناء صوم السيدة العذراء (من 7 إلى 22 أغسطس) فتقام القداسات يومياً.
كذلك تمتلك الكنيسة مذبحاً فى كنيسة المهد، تم الاستيلاء عليه من قبَل الأرمن وصار للأقباط فقط حق إقامة القداس الإلهى فى 5 يناير (برامون الميلاد)، وإقامة صلوات عشية العيد، والقداس الإلهى يوم 6 يناير ليلاً، واشترت الكنيسة القبطية أربعة منازل بحارة العناترة مقابل كنيسة المهد لإقامة كنيسة ودير قبطى عليها، وهو ما تم فى سنة 1963م بتحويل منزل من هذه المنازل إلى دير قبطى وأقيمت به كنيسة صغيرة باسم السيدة العذراء، تؤدى فيها القداسات كل يوم أحد من كل أسبوع.
ويمتلك الأقباط حق إقامة الصلاة داخل كنيسة الصعود التى تقع على قمة جبل الزيتون، ويعتقد المسيحيون أنها المكان الذى صعد منه المسيح إلى السماء، وللأقباط حق الصلاة فى هذا المكان فى عشية عيد الصعود، وفى يوم خميس الصعود.
كما تمتلك الكنيسة القبطية عدداً آخر من الكنائس والأديرة خارج القدس منتشرة؛ منها كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس بيافا، الذى أقيم عام 1858 لاستقبال الحجاج الأقباط، وتقام الصلوات بتلك الكنيسة كل يوم أحد أسبوعياً، وتحت الهيكل توجد مقبرة، دُفن فيها بعض مطارنة القدس، ويشرف على هذا الدير حالياً الراهب القس ميخائيل الأنبا بولا. كذلك يمتلك الأقباط كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس بأريحا، الذى بُنى عام 1922، ويشرف على الدير حالياً الراهب القس مينا الأورشليمى. وهناك أيضاً كنيسة ودير مار زكا والقديس أندراوس بأريحا، ويشرف عليه القمص سيداروس السريانى، فضلاً عن كنيسة ودير ماريوحنا المعمدان على نهر الأردن، الذى يعود تاريخه إلى عام 1929، ونظراً لأن المكان حالياً غير صالح للزيارة فإن الدير مهجور، ويذهب أبناء الطائفة القبطية مع مطران القدس، مرّة واحدة فى السنة (يوم عيد الغطاس) لإقامة صلوات تبريك الماء على شاطئ نهر الأردن بجوار الدير، وقد سبق وزاره البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته التاريخية للأردن.
كما يمتلك أقباط مصر كنيسة السيدة العذراء والبشارة القبطية الأرثوذكسية بالناصرة، التى تقع بالقرب من كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس فى قلب مدينة الناصرة، ويشرف عليها القمص سيدراك الأنطونى والقس بيشوى سيدراك.
صحن كنيسة العهد