من "فرعون مصر اسمه وليد" إلى "محمود فيل أبرهة".. تخاريف باسم التراث

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي:

من "فرعون مصر اسمه وليد" إلى "محمود فيل أبرهة".. تخاريف باسم التراث

من "فرعون مصر اسمه وليد" إلى "محمود فيل أبرهة".. تخاريف باسم التراث

واصل أساتذة من الأزهر الشريف، ومنتسبون له، نقل وترويج الآراء الشاذة المثيرة للبلبلة، فبعد حديث الدكتور سعد الدين هلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن فرعون مصر في عهد سيدنا موسى ليس مصرياً ولكنه من خرسان، واسمه "وليد"، خرج الدكتور عصام الروبي، الذي يلقب نفسه بأنه أحد علماء الأزهر، بتصريحات أخرى عن اسم "فيل أبرهة" الذي ذكره الله في القرآن الكريم، عندما جاء لهدم الكعبة، قائلا إن اسمه "محمود".

وقال "الروبي"، على شاشة إحدى الفضائيات: "أبرهة اصطحب معه جيشًا عظيمًا جرارًا تصدره 8 أفيال، أو اثني عشر فيلًا، وقيل فيل واحد، وبدأ يطوف على القبائل العربية قتلًا وسلبًا وأسرًا حتى وصل إلى الطائف ثم انطلق إلى مكة ووقتها حصلت المعجزة".

"الروبي" زعم أن "حديثه يستند لكتب التراث، وأن الفيل اسمه (محمود)، باتفاق أهل العلم، وحسبما ورد في مؤلفات ابن كثير والقرطبي والسعدي".

{long_qoute_1}

الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، قال لـ"الوطن": "هذا كلام فارغ لا يصدق، وتلك حكايات شعبية، حتى لو ذكرها ابن كثير أو غيره، فهي خرافات، فهؤلاء الأزهريون المتحدثون لا يفقهون شيئا في التاريخ، و(ابن كثير) وغيره نقلوا آراء شعبية كثيرة على أنها حقيقة واقعة، فيجب ألا نشغل بالنا بهم، ولا نرد عليهم"، معتبرا أن "أغلب أساتذة الأزهر ليس لهم علاقة بالمنهج الأزهري العقلي الذي دعا له الإمام محمد عبده، وطالما غاب المنهج العقلي فإن كل حاجة مصدقة"، مؤكدا أنه يجب تطهير الأزهر من هؤلاء.

وفي المقابل أكد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، أن تصريحات المنتسبين للأزهر لا يمكن أن تؤخذ على أنها رأي المؤسسة، فالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد من قبل أن الأزهر ليس مسؤولاً عن هؤلاء، و"ليس كل المنتسبين للأزهر يعبرون عنه.. ومنهجنا ترك الأقوال الشاذة".


مواضيع متعلقة