مفتى البوسنة السابق: لا وجود للعالم الإسلامى دون مصر

مفتى البوسنة السابق: لا وجود للعالم الإسلامى دون مصر
- أعمال العنف
- أهل السنة
- الأديان السماوية
- الأزهر الشريف
- الأمة الإسلامية
- البوسنة والهرسك
- التعاون الإسلامى
- الجماعات الإسلامية
- الحروب الدينية
- أعمال العنف
- أهل السنة
- الأديان السماوية
- الأزهر الشريف
- الأمة الإسلامية
- البوسنة والهرسك
- التعاون الإسلامى
- الجماعات الإسلامية
- الحروب الدينية
قال الدكتور مصطفى سيريتش، رئيس العلماء والمفتى العام فى البوسنة والهرسك السابق، إن انقسامات الدول الإسلامية حالياً تشبه ما حدث فى الأندلس قديماً، وقال إن هناك 5 دول إسلامية تم تدميرها لكن الله أنقذ مصر من مخططات التقسيم والتدمير، لأنه لا يمكن أن نتصور وجود العالم الإسلامى بدون مصر. وأضاف «سيريتش» لـ«الوطن» أن الحملة المشبوهة التى يشنها البعض على الدين تسعى لإبعاد المسلمين عن الإسلام.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
كيف ترى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا؟
- الإسلام برىء من كل أعمال العنف والإرهاب التى ترتكب باسمه، فهؤلاء لا يعرفون شيئاً عن صحيح الدين، فالدين الإسلامى وجميع الأديان السماوية تدعو للرحمة، والله عز وجل قال عن سيدنا محمد «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وأقول لمن يهاجم الإسلام ويدعى أنه مسئول عن التطرّف، أرنى جيشاً مسلماً اقتحم دولة أخرى، فبلاد المسلمين يتم تدميرها وتخريبها على أيدى غير المسلمين وعلينا أن ننتبه إلى الحملة المشبوهة التى يشنها البعض على الدين لإبعاد المسلمين عن الإسلام، فالله قال «رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ»، فلابد أن نكون حذرين ولا نصدق ما يقولون، بل يجب توضيح كل نقاط التخريف التى يثيرونها من فترة لأخرى.
وما الأمور التى يجب توضيحها؟
- التأكيد على أن «داعش وبوكو حرام وجبهة النصرة» وغيرها من الجماعات الإسلامية الأخرى بعيدة عن الإسلام، فهؤلاء قصدهم الإضرار بالإسلام والمسلمين وهناك العديد من السفهاء الذين يستخدمون الدين لتغطية أعمالهم الإرهابية القذرة، ويجب أن تكون لدينا الجرأة لمواجهتهم.
وكيف يمكن مواجهة فكر العائدين من سوريا والعراق إلى موطنهم؟
- مواجهة فكر هؤلاء لن يتم بين يوم وليلة لأنهم لا ينتمون إلى حركة واحدة، والأمر يحتاج إلى وقت وتفكير وجهد، وأعتقد أن علماء الأمة الإسلامية أدركوا خطر هؤلاء، فى ظل اعتقاد القيادات السياسية المسئولة أن العائدين بفكرهم المتطرف خطر عليهم فى دولهم وعلى الإسلام ذاته، والعرب والمسلمون عليهم مواجهة ذلك بحزم، فنحن فى البوسنة إذا فشلنا فى مواجهة هذا الفكر الأمر مقبول، لكن إذا فشل الشرق فى ذلك فالنتيجة كارثية.
هل تقصد دعوات الانقسام؟
- بالفعل، فهذا يذكرنى بما حدث فى الأندلس، فالشرق صار ممزقاً على أساس الطوائف والفرق، بعد أن كان نموذجاً للتعايش والسلم والمحبة، حيث يعيش فيه المسلمون والمسيحيون وما كان هناك مشكلة، عكس أوروبا التى كنّا نعانى فيها من الحروب الدينية.
وما رسالتكم لشباب الشرق؟
- أقول لهم «يد الله مع الجماعة»، فعلى الشباب خاصة العلماء الصغار أن ينشروا مبادئ المحبة والسلام والحب والوفاق وأن يتقاسموا خبراتهم وينقلوها لبعضهم البعض حتى نصحح الأفكار المغلوطة، ونؤكد أن أهل السنة والجماعة بعيدون كل البعد عن الفكر المتطرف، مع التأكيد أن دعوات تقسيم الدول العربية والإسلامية أمر مرفوض، فما يحدث فى خمس دول إسلامية من تدمير وقتل وسفك لدماء خاصة فى سوريا والعراق وليبيا واليمن يؤدى للشعور بالخزى، والحمد لله الذى أنقذ مصر من مخططات التقسيم والتدمير ونتمنى أن يظل الخير فيها لأنها مهمة جداً للعرب والمسلمين، فلا يمكن أن نتصور العالم الإسلامى بدون مصر القوية.
وكيف ترى دور المؤسسات الدينية المصرية فى مواجهة الفكر المتطرف؟
- للمؤسسات الدينية المصرية دور كبير فى مواجهة الفكر المتطرف خاصة الأزهر الشريف، فالعالم الإسلامى دون الأزهر ينقصه الكثير، والحمد لله لدينا أيضاً منظمة التعاون الإسلامى وبها أكثر من 50 دولة إسلامية، ونحن العجم نقف وراء دور مصر فى مواجهة الفكر المتطرف ونسير معكم فى هذه المواجهة.