وزير الخارجية الأسبق: "مرسي" السبب وراء تعقيد ملف سد النهضة

وزير الخارجية الأسبق: "مرسي" السبب وراء تعقيد ملف سد النهضة
- الاستثمارات المصرية
- الرأى العام
- القطاع الخاص
- القمة الأفريقية
- القوى السياسية
- تشكيل لجنة
- جنوب أفريقيا
- جنوب السودان
- أجواء
- أديس أبابا
- الاستثمارات المصرية
- الرأى العام
- القطاع الخاص
- القمة الأفريقية
- القوى السياسية
- تشكيل لجنة
- جنوب أفريقيا
- جنوب السودان
- أجواء
- أديس أبابا
قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق، إنه زار إثيوبيا في سبتمبر2011 أثناء القمة الإفريقية، بعد أقل من شهرين من دخوله الوزارة 21 يوليو 2011، وطلب مقابلة رئيس وزرائهم الراحل ميليس زيناوي، وكان هذا في فترة توتر شديد بين البلدين ناجم عن غضبهم نتيجة جهود مصر في منع تمويل سد النهضة، واتهام زيناوي لمصر بدعم القوى المضادة له.
وأوضح "عمرو"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "إن المقابلة استمرت ساعة ونصف الساعة، حاولت خلالها تصفية الأجواء دون التطرق في البداية لسد النهضة، ولكن تطرقنا لقضايا أخرى مثل التطورات في جنوب السودان، وكانت رسالتي الرئيسية له: دعنا نبدأ صفحة جديدة، وهو الأمر الذي رحب به، وأكد لي أننا لن نتأثر بأي شكل من سد النهضة، وبعدها جلست مع الدكتور هايلي مريام ديسالين، رئيس الوزراء الحالي، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية وقتها، وهو شخصية دمثة وخلوقة وتحدثنا في أمور كثيرة، منها الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، مع العلم أن القطاع الخاص المصري لديه بالفعل استثمارات كبيرة هناك".
وتابع عمرو: "رتبنا زيارة لزيناوي لمصر، وحضر بالفعل للقاهرة وأعلن في مؤتمر صحفي مشهود عن أن إثيوبيا لن تسلب مصر زجاجة مياه واحدة، وقررنا تشكيل لجنة فنية مشكلة من خبراء في السدود من 3 دول هي بريطانيا وجنوب إفريقيا وألمانيا لدراسة 3 أمور: عوامل الأمان وتأثير السد على البيئة وعلى دول المصب، واتفقنا أن نتائج تقرير اللجنة سوف تظل سراً تجنباً لضغوط الرأي العام في البلدان الثلاث".
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه في هذه الأثناء وتحديداً في مايو 2013، قامت أديس أبابا بتحويل مجرى النيل، وهو إجراء معتاد في المراحل الأولى لبناء أي سد، لكن صاحبه اهتمام وقلق كبيران من جانب الإعلام في مصر، وكانت هناك حالة استنفار وغضب كبير على المستوى الشعبي، اعتقد أن له ما يبرره لأهمية النيل لكل مصري، وحدث وقتها إذاعة مناقشات الرئيس محمد مرسي مع بعض القوى السياسية لمواجهة الأزمة على الهواء في أول يونيو 2013، الأمر الذي عقّد الأمور بين البلدين بدرجة كبيرة".