"الجفري": نواجه هجمة شرسة على التراث.. وعلينا استيعاب التنمية بالفتوى

كتب: عبدالوهاب عيسي

"الجفري": نواجه هجمة شرسة على التراث.. وعلينا استيعاب التنمية بالفتوى

"الجفري": نواجه هجمة شرسة على التراث.. وعلينا استيعاب التنمية بالفتوى

قال الشيخ الحبيب علي الجفري رئيس مؤسسة طابة بأبوظبي، إن الرجوع لصاحب العلم أهم اسباب النماء والارتقاء، مشيرا إلى أن المصريين سألوا من قبل، سيدنا يوسف لنجدتهم لكونه عالم، مستشهدا بقوله تعالى "يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان"، مبينا أنه كان له الفضل في إنقاذ مصر من المجاعة.

وأضاف "الجفري"، خلال كلمته بمؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء بالعالم، الذي ينعقد تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" باحد فنادق القاهرة، أن الشريعة خاطبت الإنسان بكل مكوناته سواء القلب والعقل والروح والجسد، مشيرا إلى أن مهمة الإفتاء تقوم علي الاستخلاف في الأرض وحسن عماراتها.

وتابع "الجفري"، "بيت الفتوى اليوم يمر بتحدي كبير، وهو قرب انتهاء مرحلة ما بعد الحداثة، وهي في طور الانهيار"، مشيرا إلى أن عدد من الكتاب في الغرب تحدثوا عن هذا الأمر، والعالم الآن يستعد لمرحلة جديدة تستغرق ربع قرن لتتشكل وتصبح أسلوب حياة، لافتا إلى أنه إن كان العرب تغيبوا خلال تشكيل الغرب للعالم، فعليه ألا يتغيب مرة أخرى، حسب قوله.

واستكمل "الجفري"، "قدمت للمؤتمر ورقة بحثية بعنوان (التنمية بالفتوى الاستراتيجيات والضوابط)، لاننا في حاجة ماسة لاستيعاب مفهوم التنمية بالفتوى ووضع استراتيجية له"، خاصة أننا نشهد هذه الأيام هجمة شرسة على التراث وتصيد لبعض شذوذات العبارات وتقديمها كمدلول على تخلف التراث وهذا خطأ".

وأوضح رئيس مؤسسة طابة، "على العلماء مراعاة فروض الكفايات في العصر الراهن، وهي تجديد الفتوى والسعي لحصول الكفاية بالأمة وإلا تكون الأمة عبئا على العالم"، مشددا على وجوب الحفاظ على امانة العمارة والاستخلاف والنهوض للتنمية بالفتوى".


مواضيع متعلقة