العراق.. الجيش والحشد الشعبى يسيطران على «قضاء سنجار».. وانسحاب قوات «البيشمركة»

كتب: رنا على، ووكالات

العراق.. الجيش والحشد الشعبى يسيطران على «قضاء سنجار».. وانسحاب قوات «البيشمركة»

العراق.. الجيش والحشد الشعبى يسيطران على «قضاء سنجار».. وانسحاب قوات «البيشمركة»

سيطر الجيش العراقى، بمساعدة قوات الحشد الشعبى، أمس، على قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية - السورية غرب مدينة الموصل، بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منه.

وأفادت قوات الحشد الشعبى، فى بيان، بأن «القوات العراقية ومقاتلى الحشد الشعبى دخلوا قضاء سنجار بعد انسحاب البيشمركة منه بشكل سلمى». وعقب تقدم القوات العراقية، أمس أول، فى محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كُردستان أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس، استعادة السيطرة على حقول «باى حسن» وهافانا النفطية فى شمال غرب كركوك بعد انسحاب قوات البيشمركة الكُردية التابعة للحزب الديمقراطى الكُردستانى الذى يتزعمه مسعود بارزانى، حسبما ذكرت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية. بدوره، أكد إياد علاوى، نائب الرئيس العراقى، أن الحكومة العراقية لا ترغب فى الصراع مع الأكراد، لافتاً إلى أن العنف ليس السبيل لحل القضايا فى البلاد. وقال «علاوى» فى تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أمس: «إن العنف يفتح الباب أمام خيارين سيئين، هما عودة التطرف والتدخل والعدوان من بعض دول الجوار فى القضايا الداخلية للعراق».

{long_qoute_1}

وأعلنت قيادة عمليات دجلة العراقية، عن إعادة فتح الطرق الرابطة بين محافظة كركوك وبغداد وأربيل والسليمانية، فيما دعا محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبورى، فى مؤتمر صحفى مع قائد عمليات دجلة على عمران، أمس، نقلته قناة «السومرية» الإخبارية، العوائل النازحة من المحافظة إلى العودة إليها. ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس أول، أن بلاده «لا تنحاز لأى طرف» فى الأزمة المندلعة بين الأكراد وحكومة بغداد للسيطرة على محافظة كركوك العراقية. وقال «ترامب» فى مؤتمر صحفى داخل حديقة الورود بالبيت الأبيض: «لا نحبذ أن يدخل الطرفان فى مواجهات». وأضاف: «لقد أقمنا علاقات جيدة جداً مع الأكراد منذ سنوات عديدة كما تعلمون، وكذلك مع الجانب العراقى رغم أنه ما كان يجب أن نذهب إلى هناك».

وفى الوقت نفسه، قال الكولونيل روب مانينج المتحدث باسم البنتاجون، خلال مؤتمر صحفى، إن استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كانت ضمن «حركات منسقة وليس هجمات». وقال «مانينج» إن «العسكريين ومستشارى التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية أو حكومة كُردستان قرب كركوك»، مشيراً إلى أن بلاده تدعم وحدة العراق. واعتبر المتحدث باسم البنتاجون أن قرار إجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق «أمر مؤسف»، مشيراً إلى أن «الحوار هو الخيار الأفضل لنزع فتيل التوتر وفقاً للدستور العراقى». بدورها قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن «قلقة للغاية» من أعمال العنف فى كركوك و«تعمل مع مسئولى الحكومتين المركزية والإقليمية لخفض التوترات وتجنب وقوع مواجهات جديدة وتشجيع الحوار».

وحذرت المتحدثة من أن التوترات يمكن أن «تحوّل» تركيز القوات العراقية والكُردية عن مهمة هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى التى وصفتها بـ«المهمة الحيوية». وفى سياق متصل، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، من خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، كل أطراف الأزمة فى كركوك إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، على استعادة القوات العراقية السيطرة بالكامل على مدينة كركوك بشمال البلاد، وما ترتب عليه من نزوح الآلاف من أكراد المدينة، واعتبرت الصحيفة أن تلك الأحداث أكدت أن لإيران اليد العليا فى إدارة الصراع الراهن بالعراق.

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، إن هناك العديد من السُبل مكنت إيران من الاستفادة من الوضع الراهن فى العراق، حيث لم تؤدّ تلك المعركة إلى تقويض وحدة الأكراد فقط، لكنها أيضاً عززت من دور الميليشيات المدعومة من إيران فى العراق، كما أنها وضعت الولايات المتحدة فى موقف حرج يتطلب منها إما تقويض حكومة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إذا ما وجهت إليها الانتقادات بشكل علنى، أو تخوين الأكراد والوقوف بجانب إيران.


مواضيع متعلقة