«كلية السلام» تخاطب أولياء الأمور: «كل واحد يجيب كرسى لطفله وبإمكانكم استرداده فى نهاية العام.. وشكراً على حسن تعاونكم»

كتب: دارين فرغلى

«كلية السلام» تخاطب أولياء الأمور: «كل واحد يجيب كرسى لطفله وبإمكانكم استرداده فى نهاية العام.. وشكراً على حسن تعاونكم»

«كلية السلام» تخاطب أولياء الأمور: «كل واحد يجيب كرسى لطفله وبإمكانكم استرداده فى نهاية العام.. وشكراً على حسن تعاونكم»

«كل ولىّ أمر يجيب الكرسى بتاع ابنه أو بنته وهو جاى على المدرسة، وابقوا خدوا الكراسى تانى آخر السنة»، جملة وجهها المسئولون فى مدرسة كلية السلام التجريبية للغات بمنطقة جسر السويس إلى أولياء الأمور، فى البداية لم تصدق «سلوى محمود» هذا المطلب، واعتقدت أنه لن يتعدى كونه مزحة، إلا أنها فوجئت بالمسئولين فى المدرسة يؤكدون لها على المطلب ويقولون لها إنه تم نقل أطفال الـ«كى جى» إلى مدرسة كاظم أغا الإعدادية بنات وإن المدرسة جهزت القاعتين اللتين تم تخصيصهما للأطفال ولكن ينقصهما المقاعد.

تقول «سلوى»: «قصتنا مع المدرسة دى بدأت السنة اللى فاتت لما قدمنا لأولادنا عن طريق الإنترنت، لكن ما اتقبلوش فى المرحلة الأولى ولا التانية، وبعدها بلّغونا إنهم هياخدوهم فى المرحلة التالتة لأنهم لو استنوا للسنة الجاية الأطفال هيكون عمرهم عدى السن القانونية لدخول المدرسة»، وتتابع: «دفعنا مصاريف المدرسة نحو 900 جنيه، وأصبح لكل طفل ملف فى المدرسة، واشتركنا لهم فى التأمين الصحى، وقالولنا إنهم هيتأخروا فى استقبال الأطفال عشان هيضطروا يعيدوا ترتيب أمورهم فى المدرسة بحيث إن الأطفال يدخلوا فترة تانية، وفعلاً استنينا شهور والأولاد دخلوا متأخر جداً ومابقوش بيروحوا كتير».

يلتقط منها محمد السيد، أحد أولياء الأمور، طرف الحديث ويقول: «لما جينا السنة دى قالولنا إنهم هيحلوا الأزمة وهيبنوا فصلين زيادة، وفضلنا طول الوقت رايحين جايين على المدرسة عشان نشوف فين الفصول اللى هيبنوها، لكن مفيش حاجة اتبنت»، يتابع «السيد»: فوجئنا بالمدرسة تكتب على صفحتها بالفيس بوك الآتى: «السادة أولياء أمور مرحلة رياض الأطفال، تقرر عقد اجتماع لحضراتكم مع مجلس أمناء المدرسة يوم الأربعاء الموافق 27/9 بمسرح المدرسة فى تمام الساعة ١٫٣٠ ظهراً، نرجو الحضور للأهمية، وشكراً على حسن تعاونكم». وعندما توجهنا إلى إدارة المدرسة للاستفسار عن مصير أبنائنا هذا العام جاءتنا الإجابة بأنه سيتم توزيع الأطفال على 3 مدارس أخرى بسبب عدم توافر فصول، وهو بالفعل ما حدث، ثم كتبوا على صفحتهم: «تقرر تأجيل دخول أطفال Kg2 المسكنين بمدرسة كاظم أغا إلى يوم 7/10 لحين استكمال أثاث القاعات: «وطلبوا منا إحضار مقاعد ليجلس عليها أبناؤنا فى الفصول التى سينقلون إليها».

{long_qoute_1}

لم يجد أولياء الأمور أمامهم سوى أن يرضخوا لمطالب المدرسة الجديدة التى تم نقل أبنائهم إليها، إلا أن بعضهم رفض ذلك وقال إنها مسئولية إدارة المدرسة، أحدهم، رفض ذكر اسمه، قال: «ذهبت للمسئولة عن رياض الأطفال فى المدرسة وسألتها كيف تطلب من أولياء الأمور إحضار مقاعد فى المدرسة، وجاءنى الرد بأن هذه هى الإمكانيات المتاحة، ثم أكدت لى أن بعض أولياء الأمور الذين تم تحويل أبنائهم لمدارس أخرى وجدوا أنفسهم مطالبين بإحضار مدرسين لعدم كفاية المدرسين فى المدارس المنقول إليها أبناؤهم».

كان على الأهالى البدء فى رحلة البحث عن مقاعد لأطفالهم، حتى إن البعض منهم لجأوا إلى نجارين ليصنعوا مقاعد تناسب أعمار أطفالهم، تقولى «منى»، إحدى أولياء الأمور: «رحت عملت كرسى لابنى عند النجار كلفنى تقريباً 150 جنيه، وكل ولىّ أمر راح محل يسأل على كرسى، ويدوّر على الأوفر والأنسب لابنه، وبقينا داخلين أول يوم دراسة كل واحد ماسك ابنه فى إيد وشايل الكرسى بالإيد التانية، ودخّلنا ولادنا لحد الفصول وحطينالهم الكراسى وسألنا المدرسين: كده تمام؟ وفيه بعض الأهالى قالولهم: يا ترى مش عاوزين سبورة كمان بالمرة، راحوا ردوا علينا: ما تقلقوش هتاخدوا الكراسى بتاعتكم آخر السنة»، وأنهت «منى»: حديثها قائلة: «يعنى هاخد الكرسى آخر السنة عشان أجيب لهم واحد أكبر السنة اللى جاية».

انتهت أزمة تجهيزات الفصول هذا العام بعد شراء أولياء الأمور للمقاعد، وكتبت المدرسة على صفحتها تشكر أولياء الأمور: «شكر خاص لأولياء الأمور على حسن التعاون والصبر، وسنة سعيدة إن شاء الله»، ولكن السؤال الذى لم يفارق الأهالى حتى الآن: «ازاى فيه مدرسة من غير كراسى؟!».

الأهالى اشتروا المقاعد التى سيجلس عليها أبناؤهم فى الفصول


مواضيع متعلقة