عادل حمودة: أشرف مروان كان معادياً للكثير من أبناء عبدالناصر

عادل حمودة: أشرف مروان كان معادياً للكثير من أبناء عبدالناصر
- أشرف مروان
- الرئيس عبدالناصر
- السيرة الذاتية
- عادل حمودة
- جاسوس
- أشرف مروان
- الرئيس عبدالناصر
- السيرة الذاتية
- عادل حمودة
- جاسوس
4 ملفات رئيسية كانت على مائدة حوار «الوطن» مع الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة، هى: زيارته الأخيرة لقطاع غزة ضمن وفد إعلامى، ورؤية لمذكرات وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى الصادرة فى كتابه (كتابيّة)، والحديث المتجدد عن أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وملف الصحافة المصرية ومستقبلها وسط التحديات التى تواجهها وتهدد بقاءها.
وقال الكاتب الصحفي عادل حمودة عن أشرف مروان، والذي صدرت عنه مؤخراً النسخة العربية من كتاب "الملاك" للمؤرخ اليهودى أرون برجمان، والتي ألمح فيها بعمالة مروان لإسرائيل، إنه فى رمضان عام 2003، جاءته برقية تقول إن زوج ابنة عبدالناصر وسكرتير السادات عميل لإسرائيل، مضيفا: "طبعاً أنا أعرف عائلة حاتم صادق، زوج هدى عبدالناصر، وأنا أعرفه جيداً، ومع ذلك بدأت التحقيق من عندهم، وكلمت حاتم وهشام شقيقه، وتأكدت أنه ليس له علاقة، فاتصلت بالأستاذ هيكل، فقال لى إن كتاب برجمان سيصله قريباً، فاتصلت بعدها بأشرف مروان، وسألته عن الكتاب، فقال لى قرأت الكتاب؟ فرددت: بصراحة لا، فما كان منه إلا أن قال: اقرأ وبعدين كلمنى".
وتابع: "كلمت بعدها خلود الجمل، مراسلة الأهرام العربى فى لندن، وأرسلت لى الكتاب على الفاكس، وأتيت باثنين مترجمين محترفين من الجامعة الأمريكية، وانتهيت من الكتاب فى الساعة الثامنة مساءً، فاتصلت بمروان وأبلغته بقراءة الكتاب وطلبت لقاءه، واتفقنا على اللقاء فى حديقة الشاى فى أحد الفنادق، ثم غير الموعد لمكان آخر، فاعتقد أنى ذاهب للتسجيل له، والحقيقة أننى طوال عملى الصحفى لم أسجل مكالمة تليفونية لأى مصدر، لأسباب أخلاقية وخوفى على شكلى، انتهينا على الاتفاق فى مكتبه فى صلاح سالم، واستمر 3 ساعات يهين عدداً كبيراً من الأشخاص واتهمهم بالعمالة للسى آى إيه، وحاول إغرائى بمستندات نادرة عن حرب 73، كان كل همى فى هذه القصة أننى أريد أن أضع اسمه فى القصة، كان الأمر واضحاً ويحتاج توثيقاً، حتى قال لى: دى قصة بوليسى ملفقة، فطلبت منه أن يمضى على هذه الجملة، وعند نشرنا لهذه الجملة وصلت لبرجمان، الذى قال طالما مروان قال ذلك سأكشف عنه صراحة، بعدها أشرف مروان اختفى من مصر، وأنا أعتقد أنه نُصح بالابتعاد، لو كان أشرف مروان رأى شيئاً خطأ فى هذه الرواية كان رفع قضية على برجمان، مروان كان يرفع قضايا على أبسط مما تتخيل، مستغلاً القوانين فى بريطانيا، وهى صارمة فى ذلك. بدأ الصراع بعدها فى إسرائيل بين مدير المخابرات الحربية والموساد، عمن كشف عن مروان، ووصل الأمر للمحكمة العليا فى إسرائيل، التى قالت فى فبراير السابق على موت مروان، إنه كان عميلاً نظيفاً لإسرائيل".
وقال حمودة إن أشرف مروان أول مرة يتصل بالإسرائيليين بعد وفاة عبدالناصر، مضيفا: "لما سألت السيد سامى شرف، قال إنه مستحيل أن يكون ذلك قد حدث وقت وجوده سكرتيراً للرئيس عبدالناصر، وقال لو إن عبدالناصر كان يعلم ذلك كان ضربه بالرصاص، ومن الواضح من السيرة الذاتية لكيفية زواج منى ابنة الرئيس عبدالناصر من مروان، يتضح أنه لم يكن ميالاً لهذه الزيجة، ولما السيدة تحية قدمت للرئيس «كارت أشرف مروان»، ألقاه فى الأرض، ثم تزوجا بعد رضوخ الرئيس لابنته، وحينما سافر مروان للندن وكثرت مشاكله وإنفاقه غير الطبيعى، استدعاه الرئيس وحاول تطليق ابنته منه، لكن ذلك لم يحدث لرغبة منى".
وتابع: "أعتقد أنه كان معادياً للكثيرين من أبناء عبدالناصر".