عادل حمودة: مذكرات عمرو موسى أقرب للنميمة وليس للأمور الموثقة

كتب: لطفى سالمان

عادل حمودة: مذكرات عمرو موسى أقرب للنميمة وليس للأمور الموثقة

عادل حمودة: مذكرات عمرو موسى أقرب للنميمة وليس للأمور الموثقة

4 ملفات رئيسية كانت على مائدة حوار «الوطن» مع الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة، هى: زيارته الأخيرة لقطاع غزة ضمن وفد إعلامى، ورؤية لمذكرات وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى الصادرة فى كتابه (كتابيّة)، والحديث المتجدد عن أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وملف الصحافة المصرية ومستقبلها وسط التحديات التى تواجهها وتهدد بقاءها.

وعن مذكرات عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية "كتابية"، التي صدرت مؤخراً، قال عادل حمودة أنه واحد ممن شجعوا عمرو موسى على كتابة مذكراته، موضحا أن الأخير استشاره في موضوع الحقوق المالية، وقال له: "لا بد أن تتقاضى على النشر الصحفى مبالغ كما تتقاضى على نشر الكتاب".

وأضاف أن أول انطباع آخذه بعد قراءة جملة (توثيق وتحرير: خالد أبوبكر)، فـ«تحرير» تعنى أن الأستاذ خالد هو من حرر المذكرات، و«تحرير» تعنى أن شخصاً كتب ذلك، وتابع: "هذا مشروع على كل حال وحتى إن لم تكتب، لأن هناك شيئاً يسمى (جوست رايتر - الكاتب الشبح)، وأنا كنت كذلك فى مذكرات محمد نجيب، لكن هناك قواعد لذلك، أنه كان يجب التحقق من كل شىء، وهنا تأتى كلمة «تحقيق» التى تضفى على المذكرات ما ليس فيها، بمعنى أننى فى مذكرات محمد نجيب كنت أسأله: من كان شاهداً على هذه الواقعة؟ وهل عندك ما يثبت ذلك؟ وإلى حد كبير كنت أحذف الوقائع التى أرى من جانبى أنها لم تحقق، ووقع فى النهاية على كل صفحة من هذه الصفحات".

وتابع حمودة قائلا: "فى مقدمة المذكرات، قال إنه استعان ببعض السفراء للتوثيق، لكن بعض الوقائع التى ذُكرت عن الدكتور أسامة الباز، حيث ذكر عمرو موسى أن صحفياً سأل الرئيس السادات عن عدم اختياره لأسامة الباز وزيراً للخارجية، فقال «السادات» إنه لا يمكن ذلك بسبب ملابسه، هذه رواية عمرو موسى، لكن هناك رواية أخرى أن «السادات» رفض «الباز» لقصر قامته. إذاً هناك روايتان للواقعة، بما يعنى أنها أقرب للنميمة، وليس للأمور الموثقة، فلم يقل «موسى» من هو هذا الصحفى الذى سمع من «السادات»؟ ومتى وما هى ملابساتها؟ وكم كان عمر «الباز» وقتها؟ وأشير هنا إلى أنه فى هذا الوقت كان هناك فى الخارجية نجوم مثل إسماعيل فهمى وبطرس غالى، علاوة على أن أسامة الباز كان فى بداية الثلاثينات".

ووأوضح الكاتب الصحفي أن الشىء الثانى الذى أخذه على المذكرات أن «تحرير» تعنى أن المذكرات كتبت بيد شخص آخر غير صاحبها. ويرى أن أشياء كثيرة لم يكن هناك داعٍ لذكرها أو كتابتها حتى تكون الوثائق مرجعية نستند إليها فى كتابة التاريخ. مؤكدا أن "التشكيك فى أكثر من واقعة تعنى إخراجها من منطق التوثيق التاريخى".

وقال: "اختصاراً: كثير مما جاء فى مذكرات عمرو موسى أقرب للنميمة، مثل ما قيل عن زواج الدكتور أسامة من فنانة مشهورة، قالت إنها تمتلك وثيقة زواج، لكنها لم تخرجها للعلن. وأقول لـ«عمرو» إذا كنتم تلومون على الصحافة ذكر أشياء متعلقة بالحياة الشخصية، فكيف تفعل ذلك فى المذكرات؟ فهل تسمح لنا بالتدخل فى حياتك الشخصية؟ وأعتقد لو دخلنا ستكون هناك أشياء كثيرة".

 


مواضيع متعلقة