يوسف زيدان: لم أهاجم الجيش أو أحمد عرابي.. ولن أغادر مصر

كتب: الهام زيدان

يوسف زيدان: لم أهاجم الجيش أو أحمد عرابي.. ولن أغادر مصر

يوسف زيدان: لم أهاجم الجيش أو أحمد عرابي.. ولن أغادر مصر

قال الدكتور يوسف زيدان إنه سيمضي بالناس في طريق "الاستنارة" إلى نهايته على أرض مصر، مؤكدًا أنه لن يتركها، ولا يعبأ بالدعوات التي تطالبه بمغادرة مصر والعيش في بلد آخر.

وكتب زيدان، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، منشورًا بعنوان "تبيان، أول وأخير"، قال فيه: في هذه المقالة تلخيص نزيه، غير مُغرض للنقاط الأساسية التي طرحتُها على الهواء في لقائي مع "عمرو أديب" السبت الماضي، والحلقة نفسها موجودة بكاملها على "يوتيوب"، لكن ما جرى خلال اليومين الماضيين هو ببساطة كالتالي:

- المفلسون والمفضوحون من المتسلًطين على عقول الناس عبر بعض القنوات التلفزيونية، كذبوا على العوام وأشاعوا الأكاذيب، ثم ردوا عليها بـ"الزعيق" الأجوف كأنهم يحرصون على مصالح الأمة، كذبوا بفجورٍ وزعموا أنني وصفت أحمد عرابي بالفأر، وأنني أعارض بناء المساجد، وأنني أهاجم الجيش المصري، وأنني أشكك في آيات القرآن الكريم، وأنني أزوّر التاريخ، وبعد إيراد هذه التخاريف الفجة ردوا عليها واستعدوا ضدي الجهلة والمتطرفين من الناس، واشتكوا مني علانية إلى رئيس الجمهورية وقادة الجيش ورجال الدين، أملا في التنفيس عن الغلّ الذي يشوي نفوسهم الشوهاء، واستبقاء الناس في غمرة التجهيل الذي يناسب مصالحهم.

- لأنهم كذبة فجرة، لم يتورّعوا عن دعم الأكاذيب الجديدة بأكاذيب قديمة، فقالوا إنني أنكر الإسراء، وإنني سرقت كتاباتي وأبحاثي الأكاديمية، وإنني أسعى فقط للشهرة والظهور، وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات المتبجّحة، والله يعلم أنهم كاذبون، وهم يعلمون أنهم كاذبون، والعالمون بحقيقة الأمور يعلمون أنهم كاذبون، لكن الكاذبين لا يهمهم كل ذلك، فكل سعيهم هو الرد بالباطل على الباطل لملء فراغ البرامج التي أفلس مقدموها، وصاروا يرتجفون من إعلان الإفلاس، أو لتحقيق مآرب في نفوسهم المريضة، تفضحها ملامحهم ومفرداتهم.

واختتم زيدان بيانه: لأن هذا التبيان أول، وأخير، فسوف أجمل موقفي في الكلمات القليلة التالية: لن أرد على تفاهات التافهين، مهما علا زعيقهم الأجوف، لن أترك مصر وأعيش في بلدٍ آخر مثلما دعاني أحدهم علانيةً، فقد وُلدت هنا وهنا أريد أن أموت، لن أكف عن السير بالناس في طريق الاستنارة والإفاقة من الأوهام، مهما هدد ذلك مصالح المستفيدين من حالة الجهالة العامة، ولن أراوغ برفع المصاحف على أسنة الرماح، مثلما يفعل الخبثاء والحقراء في كل العصور، وسوف أكمل طريقي إلى نهايته.


مواضيع متعلقة