رئيس أوقاف الإمارات يعرض تجربة الإفتاء المصرية ويطالب بالاحتذاء بها

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسي

رئيس أوقاف الإمارات يعرض تجربة الإفتاء المصرية ويطالب بالاحتذاء بها

رئيس أوقاف الإمارات يعرض تجربة الإفتاء المصرية ويطالب بالاحتذاء بها

قدم الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بابوظبي، الشكر لدار الافتاء المصرية لتنظيمها المؤتمرِ الثاني لِلأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالم (دَوْرُ الْفَتْوَى فِي اسْتِقْرَارِ الْمُجْتَمَعاتِ).

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر المنعقد بأحد فنادق القاهرة، أن موضوع الفتوى في غاية الأهمية، وقد باتت الدول تعاني حالة من الفوضى أدت لظهور تنظيمات تتخذ من الفتاوى الشاذة ذريعة للتطرف وممارسة الإرهاب، حيث يعزلون الفتاوى عن سياقها الديني والتاريخي، ما ينتج عنه خراب المجتمعات وتشويه الصور الحضارية للإسلام الذي يدين به مليار ونصف إنسان.

وعرض الكعبي لتجربة الإفتاء بالإمارات حيث وحدت الدولة مرجعية الفتوى لمركز الفتوى الرسمي، وأسندت إليه مهمة نشر التسامح والاختصاص الشرعي والعمل على توجيه المواطنين نحو التصرف الشرعي الصحيح في يد مركز الإفتاء الرسمي.

وأوضح الكعبي أن مفتيي المركز يقومون بالرد على أكثر من 1000 فتوى يوميا بعدة لغات، ويرتفع في موسم ديني كرمضان لـ3700 فتوى يوميا، ويلتزم المركز بالبعد عن الفتاوى الشاذة، ويفرض على العاملين بالمركز عدم الانتماء لأي حزب أو جماعة مهما كانت، ويعمل المركز على ترسيخ الاعتدال في المجتمع وتابع:" يتبع مجلس الإمارات للإفتاء مجلس الوزراء لترسيخ الاستقرار الديني، ونص قرار إنشاءه على أنه الوحيد المخول له إصدار فتاوى شرعية بالدولة وتأهيل المفتين والتصدي للتطرف والتعصب المذهبي، ويقوم بإصدار الدراسات والأبحاث المختلفة ولا يجوز لأي شخص مهما كان سواء طبيعي أو اعتباري بإصدار فتاوى بالدولة، سوى بتصريح رسمي من المجلس، وتلتزم جميع وسائل الإعلام بالعودة إليه لطلب الفتوى.

وطالب "الكعبي" بالاستفادة من التجربة الإماراتية وإصدار تشريعات قانونية مماثلة، ووضع ميثاق بمنظمة العمل الإسلامي بضبط الفتوى وتأهيل المفتين ليستطيعوا استيعاب الواقع وإنتاج محتوى فقهي مناسب، وإبعاد الفقه عن التجاذبات السياسية وعدم السماح باستغلال الدين والفقه في المصالح الشخصية.


مواضيع متعلقة