مواقف وطرائف طالب الطب: بادوّر فى أسنان الناس

مواقف وطرائف طالب الطب: بادوّر فى أسنان الناس
يدقق فى وجوه الناس، ثم يخلق معهم حديثاً لا فائدة منه، حتى إذا لمح سناً أو ضرساً فى حاجة لتدخّل طبى، يعرف أنه أدرك ضالّته.
يدرس أحمد شعبان بالفرقة الخامسة بطب الأسنان، ويكلف أثناء دراسته بإجراء جراحات بعضها بسيط والآخر معقد، وفى كل مرة يبحث الشاب عن شخص يعالجه باختلاف المرض فى كل سنة: «لازم أجيب شخص عنده مشكلة فى أسنانه معينة، وده بيخلينى ماشى أبص فى بُق الناس، وأشوف لحد ما ألاقى الحالة المناسبة».
{long_qoute_1}
سيدة تبلغ من العمر 54 عاماً، قرر الشاب علاجها وأخبرها بالشروط التى تتمثل فى الحضور 3 أيام لمدة 4 ساعات وعلى مدار 3 شهور، وبعد الموافقة وبدء العلاج داخل الكلية، أخبرته السيدة ذات يوم أنها لن تستطيع الحضور: «كان الدكاترة هيشوفوها بقى وآخد تقييم، ولقيتها بتقول لى مش هاجى عشان مشغولة».. قالت لى: «أصل جايبة اتنين كيلو بسلة وجوزى نفسه فيها ولازم أقشرهم، هنا بقى أنا قعدت أضحك واتجننت»، وبعد محاولات عدة من الشاب لإقناعها بالقدوم إلى الكلية، فوجئ بها تحمل أكياس «البسلة» لتجهيزها داخل الكلية: «بروح قهاوى أشوف ناس أسنانها فيها مشكلات، وأنشر على الصفحات والجروبات وأكلم جيرانى وأشوف اللى شغالين فى الفاعل، عشان خاطر ألاقى حالة تستحق فعلاً العلاج وتوافق على الشروط».