بعد اكتشاف بقاياه.. حقائق عن معبد رمسيس الثاني بأبو صير
بعد اكتشاف بقاياه.. حقائق عن معبد رمسيس الثاني بأبو صير
نجحت البعثة المصرية التشيكية فى الكشف عن بقايا معبد للملك رمسيس الثانى من عصر الدولة الحديثة، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى فى منطقة أبو صير جنوب الجيزة.
واستطلعت "الوطن" آراء أثريون لمعرفة تاريخ الملك "رمسيس الثاني" وأهمية الاكتشاف.
قال الدكتور حاتم الكريتي، خبير الآثار واللغة المصرية القديمة، إن اكتشاف بقايا معبد رمسيس الثاني يُعد اكتشافا أثريا مهما، لأنه يثبت أن الملوك في منطقة أبو صير كانوا مهتمين بالاستمرار في إنشاء معابد الشمس حتى عصر الدولة الحديثة.
وأوضح "العادة دي استمرت من الأسرة الخامسة وكان ملوك هذه الأسرة يطلق عليهم أبناء الشمس، وكل ملك كان بيتولى عرش مصر كان بينشأ معبد لشمس فى أبو صير، إحنا كنا فاكرين إن هذا الكشف خاص فقط بالأسرة الخامسة لكن بوجود معبد رمسيس الثاني في منطقة أبو صير يدل على أن هذه العادة استمرت حتى عصر الدولة الحديثة".
وأشار "الكريتي" خلال حديثه لـ"الوطن"، إلى أن الملك "رمسيس الثاني" هو ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشر من الدولة الحديثة، حكم لفترة تقدر بـ67 سنة تقريبًا، وهو من أهم الملوك في الحضارة المصرية القديمة، وذلك نتيجة لحروبه التي قادها ضد الحيثيين، وتأمينه لحدود الإمبراطورية المصرية في ذلك الوقت.
يُعتبر الملك "رمسيس الثاني" من أكثر الملوك الذين لديهم منشآت، وله العديد من الآثار في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، حيث أنشأ مدينة بالشرقية سميت "بيت رمسيس" نسبة لاسمه، كما أقام معبد "الرامسيوم" بطيبة، ومعبد "أبو سنبل" بالأقصر، وله من الأولاد 52 ابنا ومن البنات 32 بنتا، كما أنه اهتم بآثار الأجداد، حيث ظهر ذلك في تكليفه لابنه "خع"، الذي توفي في فترة حكم والده بترميم آثار أجداده، حسبما قال "الكريتي".
فيما قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين، إن الكشف عن بقايا لمعبد رمسيس الثاني له أهمية كبيرة حيث يؤكد أن الملك رمسيس الثاني كان له نشاطا حربيا في منطقة منف "سقارة حاليا"، والتي كانت تُعد مكان عبادة الإله رع، مشيرًا إلى أن ذلك يثبت أن "رمسيس الثاني" لم يكن يهتم فقط بعبادة الإله "آمون" ولكنه اهتم أيضًا بعبادة الإله "رع"، إله الشمس بدليل إنشائه معبدا في "الجبانة".
وأكد "كبير الأثريين" أن الملك رمسيس الثاني صاحب أكبر معاهدة سلام في التاريخ، فبعد حربه ضد الحوثيين وانتصاره عليهم، أجرى معهم معاهدة سلام، حيث توجد منها نسخة في متحف العراق ومتحف تركيا والمتحف المصري، لذلك يسمى صاحب الحرب والسلام، مضيفًا أن "رمسيس الثاني" كان مشهورًا بكثرة الزواج وكثرة الإنجاب، حيث تزوج من العراق وسوريا ومن بعض الدول الأجنبية.
وتابع "شاكر": "رمسيس الثاني أكثر الملوك شهرة مفيش مكان في مصر إلا سجل فيه أعماله، هو الملك الوحيد اللي طلبوا المومياء بتاعته علشان تسافر فرنسا وعلشان يسفروها قالوا لازم الرئيس الفرنسي اللي يستقبلها ويتم التعامل معها كأنها ملك وبالفعل أول ما وصلت الموميا فرنسا ضربوا 21 طلقة احتفالًا بيها والرئيس الفرنسي بنفسه راح قابله في المطار" .
