«حقوق البرلمان» من «برج العرب»: لا تعذيب فى السجون.. و«عابد»: وثّقنا الزيارة وسنخاطب العالم بها

كتب: محمد بركات

«حقوق البرلمان» من «برج العرب»: لا تعذيب فى السجون.. و«عابد»: وثّقنا الزيارة وسنخاطب العالم بها

«حقوق البرلمان» من «برج العرب»: لا تعذيب فى السجون.. و«عابد»: وثّقنا الزيارة وسنخاطب العالم بها

زار وفد من لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة علاء عابد، أمس، منطقة سجون برج العرب لتفقّد أحوال السجناء، والاطمئنان إلى سلامة أوضاعهم المعيشية وأوجه الرعاية المقدمة لهم، واستقبل الوفد اللواء مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون.

وبدأت الجولة من داخل مستشفى السجن، حيث التقى أعضاء الوفد مع عدد من السجناء المرضى، للتأكد من تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وحرص الوفد على تفقد العيادات التخصصية المختلفة بالمستشفى مثل عيادة العلاج الطبيعى، وأطلعهم مسئولو المستشفى على الأوراق الثبوتية التى تؤكد إجراء ١٩٤ عملية خلال ٥ شهور، وأكدوا أن الحالات المستعصية والخطيرة تم التأكّد من علاجها بالمستشفيات الخارجية، واستعرضت اللجنة مع الضباط الأطباء إمكانيات الأجهزة الطبية المتوافرة بالمستشفى، ومناقشة بعض النزلاء الموجودين بالعيادات حول أوجه الرعاية الصحية المقدمة لهم، وأشادوا بحسن معاملة إدارة السجن لهم.

واستمعت اللجنة لعدد من السجناء أصحاب الأمراض المزمنة، ومدى توفير العلاج المناسب لهم، وقال اللواء الدكتور ممدوح حمص، مدير عيادة الأسنان: إن العيادة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المستخدمة فى علاج الأسنان، من بينها جهاز الحشو بالليزر وأجهزة التعقيم المتطورة، ويتم تقديم تلك الخدمات لجميع السجناء بلا استثناء، لافتاً إلى أن العيادة تعمل على مدار الساعة لخدمة جميع النزلاء. وقال عاطف عبدالحميد، المحكوم عليه بالسجن المؤبد: إن المعاملة فى السجن جيدة، لكنه طالب بإدخال تعديلات تشريعية للإفراج عمن قضى ثلثى المدة من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.

{long_qoute_1}

وتفقّد الوفد الساحة الرياضية بالسجن التى تشمل عدداً من الملاعب، من بينها ملعب كرة القدم، وتوقف الوفد أمام الملعب لمشاهدة مباراة كرة قدم بين السجناء سيطرت عليها أجواء حماسية من عشرات المشجعين من السجناء. وانتقل الوفد إلى مصنع الأثاث داخل السجن وتفقد ورشة النجارة والموبيليا، واستمع لعدد من السجناء العاملين بها، الذين أكدوا أنهم يحصلون على أجر من عملهم بداخلها، وقال أمير إبراهيم، استورجى، من محافظة دمياط، ومحكوم عليه بالسجن ٣ سنوات إنه يقضى يومه بالكامل داخل الورشة، ويحصل على مكافأة شهرية ٣٠٠ جنيه. وتفقد الوفد مخبز السجن الذى يعمل بطاقة إنتاجية تتجاوز ٣٠٠٠٠ رغيف يومياً لتغطية احتياجات السجناء من الخبز فى الوجبات الثلاث، ويتولى العمل بالمخبز سجناء مؤهلون، وقال ماهر على، أحد السجناء العاملين بالمخبز إنه دخل السجن منذ ٣ سنوات بعد الحكم عليه بالسجن ١٠ سنوات فى قضية قتل، ومنذ دخوله السجن وهو يعمل بالمخبز بشكل يومى مع غيره من الزملاء، لتوفير احتياجات السجن من الخبز، وأضاف أن العمل المخبز يبدأ يومياً من الساعة الرابعة فجراً وحتى بعد الظهر مباشرة، وأن ذلك مقابل مكافأة شهرية تصرفها لهم إدارة السجن، ويتم وضعها فى حساباتهم الشخصية داخل أمانات السجن من أجل أن تصبح مبلغاً كبيراً عند ميعاد خروجهم، لكى تساعدهم على أعباء المعيشة حتى يجدوا لهم عملاً شريفاً.

وتفقد الوفد مكتبة السجن والتقى عدداً من السجناء، وألقى أحدهم ويدعى فراج ثابت قصيدةً فى حب مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى والشرطة والجيش، وقال «ثابت» إنه كان يشغل منصب مدير عام فى شركة كهرباء الإسكندرية، وكان ضامناً لزميل له توفّى قبل عامين ودخل هو السجن لأن الضامن غارم، وتابع أنه يقضى كل وقته فى المكتبة لقراءة الكتب، وأوضح أنه قبل دخوله السجن كان لديه انطباع بوجود تعذيب ومعاملة سيئة وضرب وصعق بالكهرباء، وبدأ يعانى من إحساس داخلى بأنه إذا سلم من الضباط لن يسلم من السجناء، ولكن هذا الشعور بالخوف بددته المعاملة الطيبة من قِبل الضباط، أما السجناء فوجد أنهم كعائلة.

وقال علاء عابد، رئيس لجنه حقوق الإنسان بالبرلمان، فى بيان: إن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الخاص بوجود تجاوزات فى الأقسام والسجون المصرية لن يؤثر علينا ولن يزعزع مسيرتنا فى الإصلاح، وأضاف أن زيارة سجن برج العرب هى واحدة من ضمن مجموعة زيارات ستقوم بها اللجنة، وسوف يتم توثيق تلك الزيارات بالصوت والصورة وإرسالها إلى كافة وسائل الإعلام والسفارات العالمية والدولية لتوضيح حقيقة أوضاع السجناء فى مصر، إضافة إلى زيارة عدد من الدول الأوروبية لتوضيح التلفيق الذى يحدث من قِبل بعض المؤسسات الحقوقية المشبوهة، وكذلك وسائل الإعلام التى تحصل على تمويل من أجل الإساءة لسمعة مصر، وتابع «عابد» أن هناك سجيناً فى قضية تزوير يقضى عقوبة بالسجن 10 سنوات وحصل على الماجستير من داخل السجن وسيناقش الدكتوراه الأسبوع القادم، وتساءل: «هل يعقل أن يستطيع أى شخص الحصول على ماجستير ودكتوراه وهو يعمل فى أى مصلحة حكومية خارج أسوار السجن فى تلك المدة القليلة؟»، مؤكداً أن المعاملة الجيدة من جانب الضباط لسجناء برج العرب بددت ادعاءات التعذيب التى ترددها المنظمات المشبوهة.


مواضيع متعلقة