القصة الكاملة لـ"تمثال أبو الهول الثاني".. "شو بريطاني" نفاه "حواس"

كتب: عبد الحميد جمعة

القصة الكاملة لـ"تمثال أبو الهول الثاني".. "شو بريطاني" نفاه "حواس"

القصة الكاملة لـ"تمثال أبو الهول الثاني".. "شو بريطاني" نفاه "حواس"

أصدر باحثان بريطانيان، خلال الأيام الماضية، عدة تصريحات حول تمثال أبو الهول المجاور لأهرامات الجيزة، حيث أعلنا عن تبنيهما نظرية تفيد بوجود تمثال ثان له، وأنه يوجد به ثقب يقود إلى سر هائل، فيما أوضح عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، أن هذه التصريحات مجرد ادعاءات ليست صحيحة وهدفها "الشو الإعلامي".

وفي الساعات الماضية، أعلن باحثا التاريخ البريطانيان، جيري كانون، ومالكولم هوتون، تبنيهما لنظرية تفيد باحتمالية وجود تمثال ثان لأبو الهول في منطقة آثار الجيزة، وأن التمثال الآخر مدفون في منطقة سفح الأهرامات، موضحين أن أبو الهول في الفن المصري القديم كان دائما ما يظهر كثنائي أحدهما ذكر والآخر أنثى، وهي النتائج التي توصلا إليها بعد دراسات تاريخية مستفيضة.

وتابع المؤرخان أن تمثال أبو الهول المفقود كان موجودا في الماضي بموقع الجيزة الأثري، إلا أنه اختفى بعد بناء شبكة معقدة من المعابد والأنفاق تحت الأرض، ثم هبوب عاصفة شديدة أدت إلى دفنه بالكامل، وأكدا صعوبة العثور عليه لأنه عملية دفنه تحت طبقات الرمال تمت منذ آلاف السنين

ولم يكن هذا الإعلان هو الأول لهما، حيث كشفا منذ أيام، عن وجود ثقب في رأس تمثال "أبو الهول"، يقود إلى سر هائل، معتقدين أن أبي الهول الجالس على هضبة الجيزة أمام الأهرام الكبرى قائمًا على مدينة سرية تحت الأرض، ومن المتوقع أن تكون ثمة عدة أنفاق وممرات تفضي إلى تلك الحاضرة المختفية.

وأوضح المؤرخان، في كتابهما الرابع "أسرار هضبة الجيزة وأبو الهول الثاني"، أن الحديث عن المدينة المختفية تم التحدث عنه لأول مرة في صحيفة "صاندي إكسبريس" في مايو 1935، مع بدء أعمال حفر للوصول إلى المدينة التي قدر عمرها وقتها بأربعة آلاف سنة، مضيفين أنهما لم يسمعا شيئا جديدا عن تلك المدينة منذ ذلك الحين.

وتواصلت "الوطن" مع عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، ليرد على ادعاءات صحيفة "إكسبريس البريطانية" حول وجود ثقب يقود إلى سر هائل، واحتمالية وجود تمثال ثان لأبو الهول في الجيزة.

فيقول حواس، إن كل هذا الادعاءات لا تمت للواقع بأي صلة، والباحثان لديهما "هوس" بتمثال أبو الهول، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي على صحة كلامهما.

وأضاف عالم الآثار، أن الكتابات الهيروغليفية التي عثر عليها سابقا لا تثبت صحة وجود تمثالين لأبو الهول على الإطلاق، موضحا أن أبو الهول صخرة صماء لا يوجد أسفلها أي ممرات ولا حجرات كما أعلن العالمان.

وتابع حواس قائلا إنه حفر 22 حفرة حول أبو الهول بعمق 20 مترا تحت الأرض بالتعاون مع مركز هندسة الآثار بجامعة القاهرة، بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية أمامه، وثبت عدم وجود أي ممرات، وهذا ما يعارض ما نشر من قبل العالمين.


مواضيع متعلقة